أسعار الأسمدة تدفع فلاحي المنوفية للصراخ.. والزراعة: «الزيادة طبيعية»

أثار قرار زيادة أسعار الأسمدة حالة من الغضب الشديد بين مزراعى محافظة المنوفية، واعتبر البعض منهم تلك الزيادة عبئا على كاهل الفلاح المصرى ستتسبب فى انهيار الوضع الزراعي أكثر مما عليه.

وصرخ محمد خالد، فلاح، قائلا لـ"التحرير" إن ارتفاع أسعار الأسمدة زاد المعاناة على الفلاح بصورة كبيرة فالارتفاع كان بقيمة 900 جنيه وهو مبلغ كبير, مضيفا أن الفلاح سيتحول من السماد اليوريا إلى استخدام السماد العضوى.

وتوقع خالد وقوع مشكلة بين الفلاحين والحكومة خلال الفترة المقبلة على أسعار توريد القمح، وهو ما قد يؤثر على إنتاج رغيف الخبز .

الأحزاب السياسية بمحافظة المنوفية دخلت على خط المواجهة مع الحكومة أيضا بسبب أسعار السماد.

واستنكر هيثم الشرابى أمين حزب التجمع بالمنوفية الزيادات التى أقرتها وزارة الزراعة على الأسمدة من 2000 إلى 2900 جنيه، لافتا إلى أن ذلك ليس فى مصلحة الفلاح ويفتح الأبواب على مصراعيها للمحتكرين. 

وأضاف الشرابى أن قرارت الدولة الفترة الماضية بزيادة أسعار المحاصيل ليست مبررا لزيادة أسعار الأسمدة، قائلا: "كدة الدولة اللى بتديه للفلاح باليمين بتاخده تانى بالشمال".

وطالب أمين تجمع المنوفية حكومة المهندس شريف إسماعيل بالنظر إلى الفلاحين بعين الرحمة والرأفة ووضع إجراءات صارمة لمنع أى زيادات فى الأسمدة والوقوف فى وجه المحتكرين.

واعتبر مدير مديرية الزراعة بالمنوفية المهندس عبدالرافع أحمد عبدالعظيم أن ارتفاع أسعار الأسمدة من 2000 جنيه إلى 2900 جنيه، أمر طبيعي ناتج عن قيام الدولة بزيادة أسعار المحاصيل الزراعية كالقمح والذرة والبنجر وقصب السكر وغيرها.

وأضاف عبدالرافع أن الفلاح كل ما يعنيه هو الحصول على الأسمدة من الجمعيات الزراعية, مضيفا أن الدولة تدعم الأسمدة الزراعية بشكل كبير، فسعر طن اليوريا فى السوق السوداء وصل إلى 4000 جنيه وأكثر، وهو غير متوافر فى حين توفره الدولة فى الجمعيات الزراعية بـ2900 جنيه، مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى مساعدة الفلاح بأى طريقة وأن تمد يد العون إليه وألا تكون عبئا عليه من أجل زيادة الإنتاج.