المحتوى الرئيسى

الإعلام المصري ونظرية أمك نزلت تلعب في الشارع

01/18 16:50

يفترض في الإعلام بكافة أشكاله المقروء والمسموع والمرئي أن يكون سلطة رابعة تراقب وتكشف وتشرح للجمهور،وتقدم وجهات النظر المختلفة والمتضادة ليكون الجمهور ملم بكافة جوانب أي قضية تطرح.

الإعلام  في مصر (إلا قلة قليلة ) تناسى تلك الأدوار، تحول لصوت واحد، كل غرضه أنه يزرع فكرة واحدة في عقل المتلقي، ما يمكن أن نسميه تهيئة الرأي العام لتلقي الصدمات فقط لا غير، ويستخدم في تلك المهمة طريقتين يمكن أن نشرحهما في مثالين بسيطين، قصة قصيرة قديمة والأخرى نكتة ربما تكون أقدم نوعا ما.

القصة تقول: إن رجل فقير يسكن هو وزوجته وأمه وأبوه وأم وجته وأبوها وأطفاله في منزل صغير، وضاق به الحال فذهب يشكو إلى أبونا ضيق الحال وصعوبة الحياة.

فسأله أبونا إن كان لديه حيوانات يربيها فأجبه الرجل نعم لديه معزة يربيها خارج المنزل فطلب منه أبونا أن يدخلها لتعيش معه في المنزل وأن يأتي له بعد اسبوع.

وبالفعل نفذ الرجل طلب أبونا وبعد أسبوع ذهب إليه يشكو مر الشكوى لأن المعزة سببت له المزيد من الإزعاج والضيق والرائحة الكريهة، فسأله أبونا إن كان لديه حيوانات أخرى.

فاندهش الرجل وأجاب نعم لديه خنزير صغير يربيه خارج المنزل.

فطلب منه أبونا أن يقوم بإدخال الخنزير إلى المنزل ليعيش معه هو وأسرته والمعزة لمدة أسبوع آخر ثم يأتي إليه.

نفذ الرجل بالفعل الكلام وعاد بعد أسبوع وقد قارب على الانفجار، فلقد ضاق الحال أكثر والروائح أصبحت لا تطاق فطلب منه أبونا أن يخرج الحنزير إلى مكانه الطبيعي ثم يعود بعد أسبوع.

نفذ الرجل الكلام وعاد بعد أسبوع فسأله ابونا كيف الحال؟ فأجاب الرجل أفضل قليلا ولكن الحياة مازالت صعبة، فطلب منه ابونا أن يخرج المعزة لمكانها الطبيعى ويعود بعد أسبوع آخر.

نفذ الرجل الكلام  وعاد بعد أسبوع فسأله أبونا كف الحال؟!

فأجاب الرجل وهو سعيد الحمد لله، أنا كنت فين وبقيت فين، كده رضا.

أما النكتة فتقول: أن شابا سافر خارج البلاد وترك كلبه الذي يحبه في رعاية صديق له، تعرض الكلب لحادثة أدت لوفاته فاتصل الصديق بصديقه وقال له تليفونيا وبدون أي مقدمات، كلبك مات

شعر صاحب الكلب بألم شديد وحزن أشد على رحيل كلبه.

صديق مشترك قال لمن كان يرعى الكلب، هو في حد يبلغ حد بخبر وفاة بالشكل ده، مش تهيأه للخبر الأول.

استغرب الصديق وسأل: “أعمل ايه يعنى؟”

أجاب الصديق الناصح قائلا: تتصل بيه الأول تقوله كلبك خرج يلعب فى الشارع، بعدها تتصل بيه تقوله كلبك اتخبط خبطة صغيرة، بعدها كلبك نقلوه المستشفى وبيتعالح، وبعدها تقوله معلش كلبك مات، علشان الصدمة.

اقتنع الصديق بالفعل بنصيحة صديقه، ومرت بضعة أسابيع واتصل الصديق بصديقه المسافر خارج البلاد وأبلغه أن أمه نزلت تلعب في الشارع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل