المحتوى الرئيسى

قابيل يطالب الحكومات العربية بوضع البنية الأساسية للاقتصاد الرقمي

01/18 16:34

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ضرورة بذل الحكومات العربية مزيداً من الجهود لوضع البنية الاساسية للاقتصاد الرقمي وتبنى السياسات والتشريعات الداعمة لذلك.

ولفت إلى أهمية تطوير المهارات ورفع جودة التعليم فضلاً عن تعزيز ودعم المشروعات، والاستعداد لإجراء هذا التغيير من اجل ضمان تحقيق اهدافه وتقليل حجم تداعياته على اقتصادات الدول العربية.

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال مشاركته في جلسة "الاقتصاد العربى في ضوء المستقبل الرقمي" والتي عقدت في إطار فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية.

 وشارك في الجلسة التي ادارتها لارا حبيب مقدمة البرامج بقناة العربية، يوسف الشاهد رئيس وزراء تونس، وخالد بيارى الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات اتصالات سعودية وبيتر سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات دولية.

وقال قابيل إن مصر شرعت في الاستعداد لتجهيز البنية التحتية للاقتصاد الرقمى من خلال اطلاق خدمات شبكة الجيل الرابع  4G ومبادرة الإنترنت فائق السرعة (البرود باند)، واللتين تعدان أمراً ضرورياً لتسريع النظام الرقمي الذى تقوم عليه غالبية المشروعات، إذ تشجع الحكومة مثل تلك المشروعات من خلال بناء وحدات إدارة البيانات الاستراتيجية فى مختلف الهيئات الحكومية.

وأوضح أن الحكومة اتجهت نحو انشاء المدن الذكية ويأتى مشروع بناء العاصمة الجديدة على رأسها، كما قامت باستخدام المرافق الذكية لضمان التوافق بين نظام الخدمات الحكومية ونظم المشروعات المتطورة، كاستخدام العدادات الرقمية فى قياس استهلاك الكهرباء.

وأضاف الوزير أن البحث والتطوير هما السبيل لتبنى السياسات والتشريعات المناسبة للثورة الصناعية الرقمية، الأمر الذي يتطلب تخصيص نسبة جيدة من الناتج المحلى الإجمالي لهذه الأنشطة، لافتاً الى ان الدستور المصري ولأول مرة ينص على تخصيص 1% من الناتج المحلى الإجمالي للبحث والتطوير، وهو ما لا يتساوى بالطبع مع النسب المخصصة لذلك فى الدول المتقدمة والتي تصل احيانا الى 5% من الناتج المحلى الإجمالي، غير أنه انما يدل على جدية الدولة فيما يتعلق بالبحث والتطوير.

وأوضح أن "رؤية مصر 2030" - وهى استراتيجية التنمية المستدامة التى تتبناها الحكومة - تضم محاور تتعلق بالابتكار والخدمات الحكومية الذكية والتعليم الفني الذكي، والتي فى اطارها قامت وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع نظيرتها الألمانية بتطوير استراتيجية للابتكار الصناعي لدعم التحول الصناعي الرقمى فى مصر.

كما أكد أن القوانين والتشريعات الحالية تحتاج الى التعديل لتسمح باستخدام النظام الرقمى الجديد وكذا بالصناعات الجديدة كتلك المستخدمة لتقنية النانو، كصناعات الدهان والدواء فى مصر، كذلك تعديل الحوافز الاستثمارية بحيث تجذب الصناعات الرقمية كصناعة السيارات، وتوفير آليات تمويل لدعم الاستثمارات الضخمة التي يتطلبها هذا التحول الصناعي الرقمي.

أما فيما يخص رفع جودة التعليم وتعزيز المهارات من اجل مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، أوضح قابيل أن نظام التعليم الذكي هو الطريق لتطوير الكفاءات الفنية التى تتطلبها هذه الثورة الصناعية الجديدة، ومن ثم يجب تحديث نظام التعليم الفني والتدريب المهني. 

وأضاف أن مدارس ومراكز التعليم الفني فى مصر طبقت مناهج جديدة لتواكب التكنولوجيا الحديثة كالمستخدمة فى ماكينات الليزر -السي ان سي CNC- للطباعة ثلاثية الأبعاد، كما يقوم معهد تكنولوجيا المعلومات بتخريج 19 ألف متخرج لسوق العمل سنوياً.

وفى سبيل إعداد المشروعات لهذا التحول الصناعي الرقمي، أوضح الوزير أنه يجب بناء مناطق صناعية ذكية تدعم أنواع الصناعات القائمة على النظام الرقمى- كالمناطق الصناعية الستة بمنطقة برج العرب؛ فضلاً عن قيام المراكز التكنولوجية بالتعريف بالتكنولوجيا الحديثة- وفى هذا المجال، قام 14 مركزا تكنولوجيا على مستوى الجمهورية بالتعريف بتقنية النانو وماكينات الليزر -السي ان سي CNC- للطباعة ثلاثية الأبعاد. 

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل