محمد الفيصل... رحيل عراب الاقتصاد الإسلامي

الأمير الراحل محمد الفيصل بن عبدالعزيز

ساهمت نشأته التعليمية في اتساع تكوين رؤيته الاقتصادية التي لعبت دورًا بارزًا في نشر الاقتصاد الإسلامي على مستوى نطاقات أوسع في العالم، مما جعل المحللون يصفونه بـ"عراب الاقتصاد الإسلامي". 

الأمير الراحل محمد الفيصل بن عبد العزيز، رحمه الله، من مواليد الطائف، حصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة منلو بولاية كاليفورنيا عام 1964. 

بدأ مسيرته العملية رئيسًا لمطار الرياض في الخمسينات، قبل أن يتقلد منصب وكيل وزارة الخارجية السعودية عام 1967 حتى عام 1971؛ ثم عين أمينًا عامًا لمؤسسة "الفيصل".  

أسس الأمير محمد الفيصل شركة دار المال الإسلامي، وهي الشركة الأم لنحو 55 بنكا وشركة استثمار في مختلف أنحاء العالم، وافتتح عدة فروع لبنك فيصل الإسلامي في مصر، السودان، البحرين، باكستان، كما أنشا الشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي، وهي الذراع الاستثماري النشط لمجموعة شركاته، وشركة سوليديرتي للتكافل بالبحرين، ولها فروع متعددة في جميع أنحاء العالم.

وشارك الأمير محمد الفيصل في العديد من الشركات المالية والاستثمارية والبنوك، وهي على سبيل المثال لا الحصر: بنك إثمار بالبحرين، ومؤسسة فيصل المالية بسويسرا، ومؤسسة فيصل المالية بهولندا، ومؤسسة فيصل المالية في لوكسمبورغ. 

تقلد الراحل منصب رئيس الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية منذ إنشائه عام 1976، كما تولى منصب رئيس الهيئة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك خالد.  

يسجل التاريخ للأمير الراحل محمد الفيصل، أنه أطلق فكرة تحلية مياه البحر أثناء دراسته بأمريكا، في فكرة جديدة على العالم، حظيت بالاهتمام الجدي من قبل الولايات المتحدة عام 1968. وعبر أمسية خاصة نظمتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 2013 احتفاء بمؤسسها الأمير محمد الفيصل في قصره، قدمت خلالها الشكر والتقدير له، على ما قدمه للمؤسسة من جهود وعمل وخبرات ساهمت في الارتقاء بها. 

توفي الأمير محمد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، السبت الماضي، وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة، عقب إعلان الديوان الملكي الوفاة.