المحتوى الرئيسى

3 فوائد طبية فقط مؤكدة للحشيش - ساسة بوست

01/18 15:40

منذ 5 دقائق، 18 يناير,2017

ليس هناك ما يكفي من الأبحاث للتوصل إلى أحكام قاطعة بشأن ما إذا كان «الحشيش» و«الماريجوانا» يمكنهما أن يكونا علاجًا فعالًا للكثير من الأعراض والأمراض التي ينصح بعض الأطباء بتناول هذه المواد المخدرة من أجلها أم لا، هذا ما أعلنته دراسة حكومية واسعة النطاق في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووجدت الدراسة أن نفس هذا الأمر ينطبق أيضًا على العديد من المخاطر التي تترافق مع استخدام «القنب»، وهو المادة الأصلية التي يصنع منها الحشيش والماريجوانا. ومن المعروف أن الحشيش ينتشر في بلادنا العربية، فيما تنتشر الماريجوانا في عدة دول غربية، وخصوصًا الولايات المتحدة، حتى إن بعض الولايات لا تجرم تناولها.

قامت الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة بعملية تقييم واسعة لأكثر من 100 استنتاج حول الآثار الصحية للماريجوانا، بما في ذلك الإدعاءات الخاصة بكل من الآثار المفيدة والضارة لهذه المادة على حد سواء.

ووجدت الدراسة أنه كانت هناك أدلة كافية فقط لدعم استخدام الماريجوانا في ثلاثة استعمالات طبية، هي الحد من الغثيان، والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي، ولعلاج الألم المزمن، والحد من التشنجات من مرض التصلب المتعدد.

وقال «شون هينيسي»، أستاذ علم الأوبئة في جامعة بنسلفانيا، وعضو لجنة الـ16 عالم التي نفذت عملية المراجعة والتقييم هذه «حقًا، معظم الأسباب العلاجية التي يعتقد بها الناس من أجل استخدام الماريجوانا طبيًا لم يثبت وجود آثار نافعة يقدمها النبات بشأنها».

ومن بين الاستخدامات التي كان هناك أدلة محدودة أو لا توجد أية أدلة واضحة بشأنها، كانت تشمل زيادة الشهية، وزيادة الوزن لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وتهدئة اضطرابات مرض نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) في الأطفال، وعلاج الصرع.

وقال «روبرت والاس»، أستاذ علم الأوبئة في جامعة كلية ولاية أيوا للصحة العامة، وهو عضو آخر في اللجنة المكلفة بمراجعة أكثر من عشرة آلاف دراسة للوصول إلى استنتاجات حول الوضع الحالي للماريجوانا: إنه كان هناك انفجار في الأبحاث المنشورة منذ عام 1999، وهو ما جعلهم يستعرضون آلاف ملخصات الأبحاث. مشيرًا إلى أن غالبية تقريرهم كان يتعلق بأين توجد الأدلة الدامغة على الاستخدامات الطبية.

على سبيل المثال، وجد التقرير أدلة «دامغة» أن القنب يمكن أن يخفف بعض الغثيان والقيء المرتبطين مع علاج السرطان، لكن هذه الحالة كانت مستقرة طبيًا منذ فترة طويلة. بالنسبة للعديد من المؤشرات في التقرير، فلم يتمكن العلم من الوصول إلى إجابات محددة.

وأوضحت هذه الدراسة الموسعة وجود عدة مخاطر مؤكدة للقنب بشكل عام على صحة الإنسان.

ظهرت أدلة تشير إلى أن القيادة أثناء تعاطي الحشيش أو الماريجوانا تؤدي إلى زيادات عالية من خطر وقوع حوادث السيارات. في الدول التي جرى تقنين الماريجوانا بها، تشير الدلائل إلى أن الأطفال معرضون لخطر أكبر من تناول الماريجوانا، ويمكن لاستخدام القنب أيضًا أن يضر بالتنمية التعليمية والاجتماعية للمراهقين.

استخدام القنب من المرجح أنه يزيد من خطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية، واضطرابات القلق الاجتماعي، وإلى حد أقل، الاكتئاب. متعاطو الماريجوانا بكميات كبيرة هم أكثر عرضة لتبني أفكار تتعلق بالانتحار أكثر ـ بشكل واضح ـ ممن لا يتعاطونه. كما أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، والذين يستخدمون الماريجوانا، تقريبًا تظهر لديهم أعراض الانتحار بشكل يومي أكثر من غير المستخدمين.

لا توجد أدلة تؤيد وجود علاقة بين تدخين الماريجوانا والحشيش وبين أنواع السرطان التي ترتبط عادة بتدخين التبغ، مثل سرطان الرأس والعنق وسرطان الرئة. وتشير الدلائل إلى أن تدخين الماريجوانا على أساس منتظم مرتبط بالالتهاب الشعبي المزمن وإنتاج البلغم.

تشير الدلائل إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الحشيش بكميات أكبر هم أكثر عرضة ليكونوا مدمنين، وأن الشباب الذين يبدأون في تعاطيه – على الأرجح – تظهر لديهم الكثير من مشاكله.

هناك أدلة قاطعة على أن المواد المخدرة، والمركبات المشتقة من الماريجوانا، هي مفيدة لعلاج الغثيان والقيء المرتبطين مع العلاج الكيميائي.

هناك أدلة لدعم استخدام الحشيش في علاج الألم المزمن، ولا سيما التشنجات المرتبطة بالتصلب المتعدد، وأمراض تعطيل الجهاز العصبي المركزي.

الماريجوانا الطبية مرخصة في بعض الولايات الأمريكية

وتأتي هذه الدراسة، وما أسفرت عنه من تقرير شامل، ضمن وتيرة الإصلاحات المتعلقة بالماريجوانا، والتي تتسارع في جميع أنحاء الولايات المتحدة. الماريجوانا الطبية هي الآن قانونية في 29 ولاية، لكن الماريجوانا الترفيهية غير قانونية في ثماني ولايات وفي واشنطن العاصمة.

الماريجوانا هي المخدر غير المشروع الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة، مع ما يقدر بحوالي 22.2 مليون شخص استخدموا هذا المخدر في شهر واحد، وفقًا لمسح أجرته الحكومة عام 2014.

وقد أصبح إصلاح سياسات المخدرات أيضًا موضوع نقاش دولي، في الوقت الذي تدعو فيه المنظمات الطبية رفيعة المستوى وبعض الدول إلى تجريم المخدرات غير المشروعة، ويعد تقرير الأكاديميات هو الأول من نوعه منذ 18 عامًا لمعالجة هذا الكم الضخم من الآثار المادية للماريجوانا، ومن المرجح أن تؤجج الحجج على كلا الجانبين المزيد من النقاش حول الماريجوانا.

وفي حين أن الورقة البحثية هي واسعة النطاق، فمن غير المحتمل أن ينتهي الجدل على أي عدد من العلاجات. وقال أحد الباحثين الذي درس الآثار العلاجية للكانابيديول (المادة الفعالة الرئيسة في القنب) على الأطفال الذين يعانون من الصرع: إن استنتاجات الباحثين في هذه الدراسة الموسعة «محافظة»، وتلك التي أجريت على الصرع كانت «خاطئة».

وقال «أورين ديفينسكي»، مدير مركز لانجون الطبي للصرع الشامل في جامعة نيويورك، وصف التقرير الشامل بأنه «قيم جدًا». لكنه أيضًا قال «إنه في العلم، أعتقد أنه عندما تقوم بعملية مراجعة بحثية، فإنه يجب أن تتضمن كل الأدلة المتعلقة بالمرض أو العرض. وأنا لا أعتقد أنهم فعلوا ذلك فيما يتعلق بإمكانية علاج الماريجوانا للصرع».

ويأتي هذا التقرير في وقت هام للسياسة المتعلقة بالماريجوانا في جميع أنحاء العالم، خصوصًا أن إصلاح السياسات المتعلقة بالمخدرات هي أمر هام يحدث في الولايات المتحدة، وفي جميع أنحاء العالم. قبل أقل من سنة واحدة، نشرت لجنة دولية تقريرًا في دورية لانسيت تدعو إلى عدم تجريم جميع الأدوية المخدرة، بعدما وجدت أن الحظر لم يكافح بشكل فعال تعاطي المخدرات، والإدمان أو الجريمة المنظمة، وفي الوقت نفسه، عقدت الأمم المتحدة جلسة خاصة لمناقشة سياسة المخدرات العالمية، وهي الأولى منذ نحو 20 عامًا.

وتمثل هذه الدراسة، المراجعة الأوسع نطاقًا من قبل الأكاديميات الوطنية للعلوم منذ عام 1999، بعد أن أقرت ولايتي كاليفورنيا وأريزونا أول قوانين الماريجوانا الطبية، وظهور الجدل العام بشأن ما إذا كان على الأطباء أن يصفوا الماريجوانا.

ينتشر تدخين الحشيش والماريجوانا بين الشباب

وطبقًا لبعض الدراسات السابقة، هناك عدد كبير جدًا – يصل لأكثر من 50 استخدام – من الاستعمالات الطبية للحشيش أو القنب بشكل عام.

قبل نحو 25 عامًا، لاحظ الخبير في علوم الصيدلانيات، ويست، الباحث في جامعة جزر الهند الغربية في كينغستون بجامايكا، أن الصيادين المحليين الذين يدخنون القنب (الحشيش) أو يتناولون شراب الروم المصنوع من أوراق وسيقان نبات القنب «لديهم قدرة خارقة على الرؤية في الظلام».

هذه القدرة هي التي مكنت هؤلاء الصيادين من التنقل بواسطة قواربهم من خلال الشعاب المرجانية. وذكر ويست – كما كتب بعد مرافقته طاقم قارب صيد في إحدى الليالي المظلمة – إنه كان من المستحيل أن نصدق أن أي شخص يمكن أن يتنقل بقارب دون حاجته لاستخدام بوصلة، وبدون ضوء في مثل هذه الأماكن الغادرة، على حد وصفه.

والآن، قدمت دراسة علمية أخرى أدلة دامغة عن العلاقة بين القنب (الحشيش) وبين تحسن الرؤية الليلية، وكشفت الدراسة عن الآلية التي يتسبب بها الحشيش في تحسين الرؤية الليلية على مستوى الخلية، ويمكن في النهاية تطبيق نتائج هذه الدراسة التي نشرت مؤخرا في دورية ( (e-Life، لعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض العين التنكسية، مثل التهاب الشبكية الصباغي.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل