المحتوى الرئيسى

توقعات مابعد ترامب.. الأمم المتحدة تفشل في حماية أمريكا بسبب «إسرائيل»

01/18 14:58

علاقة وثيقة تربط إسرائيل وأمريكا منذ نشأة الكيان الصهيوني.. فالولايات المتحدة تقدم لإسرائيل دعما خاصا لا تحظى به أي دولة في العالم، ويتمثل هذا الدعم بالغطاء السياسي والقانوني الكامل لكل السلوك الإسرائيلي فيما يتعلق بخرق القانون الدولي، وإهمال قرارات الأمم المتحدة وتجاهلها، وكذلك توفير الحماية السياسية لها، بل ودعمها سياسيا في علاقاتها الخارجية مع الدول الغربية وغيرها.

وبرز هذا الدعم مؤخرًا في وجود شهادة معدة سلفا لنيكي هالي، مرشحة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتكون سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إذ أنها سوف تنتقد المنظمة الدولية لسوء تعاملها مع إسرائيل.

وجاء ذلك في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي للتصديق على تعيين هالي للمنصب، إذ قالت هالي في تعليقات افتتاحية لدى مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء: "لم يكن إخفاق الأمم المتحدة أكثر تناسقا وشناعة منه في تحيزها ضد حليفتنا المقربة إسرائيل"، مشيرة إلى تأييد مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية المحتلة.

حيث اعتبر الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أن الدعوات لقيام إسرائيل بضم الضفة الغربية يمكن أن تدمر فرص السلام في المنطقة.

وكان العديد من الوزراء الإسرائيليين طالبوا بضم أراضي الضفة الغربية إلى إسرائيل، كما أن ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى إسرائيل المعين من قبل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أوضح بأنه يدعم هذا الضم.

إلا أن ملادينوف حذر من عواقب عمل من هذا النوع بعد صدور قرار مجلس الأمن، إذ قال "بعد التصويت كانت المشاعر قوية جدا، وصدرت دعوات لضم بعض مناطق الضفة الغربية أو كل المنطقة التي تشكل نحو 60% من أراضي الضفة الغربية، معتبرا أن "مواقف قاطعة مثل هذه يمكن أن تدمر فرص السلام".

ودعا المندوب الدولي كل الأطراف إلى عدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب يمكن أن تقضي مسبقا على أي حل تفاوضي للوضع النهائي للأراضي الفلسطينية.

أما عن ترامب فكان موقفه بارزًا، وكان مؤيدًا بشكل قوي لإسرائيل، فبعد قرار مجلس الأمن، حث الرئيس الأمريكي المنتخب إسرائيل على التماسك أمام الموقف الدولي تجاه المستوطنات حتى يتولى مهام منصبه رسميا، إذ كتب على صفحته على تويتر "ظلوا أقوياء"، مضيفاً "لا يمكننا السماح لمعاملة إسرائيل بهذا الإزدراء وعدم الاحترام".

و تابع بقوله "البداية كانت مع الاتفاق النووي مع إيران ثم الآن الأمم المتحدة، ظلوا أقوياء 20 يناير قادم"، فيما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغريدته قائلا "شكرا على صداقتك الدافئة ودعمك الحاسم لإسرائيل".

وكان ترامب قد صرح في ديسمبر الماضي قائلاً إنه يريد أن يتخذ موقفاً "محايدا جدا" فيما يخص الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، ولكن خطابه كان أكثر موالاة لإسرائيل في حملته الانتخابية، حيث وعد في ذلك الوقت بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

نقل السفارة يقضي على حل الدولتين

حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن مشروع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة يمكن أن يدفع الفلسطينيين الى التراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل.

وقال عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، "كتبت إلى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك"، مضيفاً أن "هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضًا".

وتابع الرئيس الفلسطيني بقوله إنه "إذا طبقت هذه الخطة فستكون هناك خيارات عدة لدى الفلسطينيين، و التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها، لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة".

وفي حدث استثنائي، طلب الفلسطينيون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل موسكو لمنع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وفي نفس السياق، عبّرت مفوضة الإتحاد الأوروبي السامية للعلاقات الخارجية و السياسات الأمنية فدريكا موجيريني، عن معارضتها لفكرة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بشأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وأفادت موجيرني أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من شأنه إثارة المشاكل في العالم العربي و قالت إنه لم يتم الإقدام بعد على أية خطوة رسمية بهذا الشأن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل