خلافات إسرائيلية بشأن "الانفصال عن الفلسطينيين"

سلطت الصحافة الإسرائيلية أمس الثلاثاء الضوء على الخلافات المتفاقمة بين الإسرائيليين على خلفية المبادرة التي أطلقها عدد من الجنرالات قبل يومين للانفصال عن الفلسطينيين.

فقد أورد موقع "أن آر جي" أن المبادرة المذكورة أثارت غضب أوساط الأحزاب اليمينية في إسرائيل، واعتبر حزب الاتحاد القومي أن قادة الحملة أصيبوا بالجنون، وأصدر شريط فيديو متهكما على المبادرة تحت عنوان "قادة من أجل فلسطين"، متهما إياهم بتلقي أموال بملايين الشيكلات من الاتحاد الأوروبي للبدء بهذه الحملة، ومحاولة العودة إلى زمن اتفاق أوسلو ومفاوضات كامب ديفد والانسحاب من غزة.

ومن المتوقع أن يثير شريط الفيديو غضبا كبيرا في أوساط اليمين واليسار في إسرائيل بسبب سخريته القاسية ضد ضباط كبار سابقين في الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الشاباك.

وقال سكرتير حزب الاتحاد القومي أوفير سوفير إن هؤلاء الجنرالات طوال مسيرتهم السياسية والعسكرية دعموا كل الانسحابات التي قامت بها إسرائيل، والتي أدت في النهاية إلى مقتل وجرح الآلاف من الإسرائيليين، ويريدون اليوم إحياء هذه المسيرة السياسية من جديد، لكن الجمهور الإسرائيلي لا يصدق ما يذكرونه من مخاوف وتهديدات يجري ترويجها بأموال كارهي إسرائيل، كما يقول سوفير.

وذكرت صحيفة معاريف أن رئيس بلدية مدينة رامات غان يسرائيل زينغر أمر بإزالة أعلام فلسطين من اللافتات المكتوبة باللغة العربية في المدن الإسرائيلية.

وأضافت أن الحملة المذكورة تقودها منظمة "ضباط من أجل أمن إسرائيل"، مكونة من 250 من كبار جنرالات وضباط الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام الشاباك والشرطة والموساد، الذين يطالبون بالانفصال عن الفلسطينيين، لأن البديل عن الانفصال عنهم أن تكون إسرائيل أقل يهودية وأقل أمنا.