المحتوى الرئيسى

جروبى «العتيق» ينحنى أمام الشباب

01/18 10:25

على الرغم من صمود «جروبى»، أحد المقاهى العريقة بوسط البلد، لعقود طويلة محافظا على طرازه القديم المتأثر بأجواء القاهرة الخديوية، فإن ورثة الخواجة السويسرى جاكومو جروبى، الذى أسسه فى 1924، قد يتخلوا بين يوم وليلة عن عراقته أمام هوس التجدبد الشبابى.

يلاحظ المار بشارع طلعت حرب لافتة «مغلق للتحسينات» التى علقها مديرو جروبى على الفرع الذى تطل أبوابه على تمثال طلعت حرب، منذ أكثر من عامين، لتثار التساؤلات حول مصير المكان الذى قصده باشوات الملكية والرموز الثقافية والفنية فى العقود الأخيرة.

يفسر أحمد طه، المدير التشغيلى لفروع جروبى، طول فترة التحسينات التى تشير إليها اللافتة، بأن السبب فى غلق الفرع هو محاولة إحداث تجديدات بشكل نسبى لمواكبة التطور، مشيرا إلى أن التحديث لن يجرد المكان من إطاره القديم الذى عرف به منذ تأسيسه.

ويوضح: «جروبى بزبائنه وعملائه الذين يترددون عليه ويفضلونه.. ولكن نحاول تحقيق المعادلة الصعبة فى الفترة المقبلة، وهو أن يصبح المكان عنصر جذب سواء للزائر القديم الذى اعتدنا عليه، ووثق بنا وكذلك بالنسبة للفئات العمرية الشابة وهو ما نحاول العمل عليه سواء فى فرع طلعت حرب أو فى مقهى الأمريكين التابع لنا أيضا».

وتبدو الرؤى متباينة بين أهالى منطقة وسط البلد، الذين يفضلون التمسك بعراقة جروبى، والإدارة التى تسعى للتحديث من جهة أخرى، فأحمد خضر، صاحب محل زهور أنفاندينيس، المجاور لجروبى، يعبر عن حزنه برفض تجديد المكان من أجل استقطاب الشباب.

ويسرد خضر ذكرياته مع جروبى، فيقول: «كنت أشاهد من تبقى من الخواجات، فضلا عن كتاب مصر وفنانيها مثل نجيب محفوظ ومحمد صفاء عامر وغيرهم من الأدباء والروائيين، الذين طالما منحوا المكان طابعا وروحا مختلفين».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل