المحتوى الرئيسى

خبراء أمن: ضعف التدريب وسوء التمركز وراء تزايد عدد شهداء الكمائن

01/18 10:25

البسيونى: تجمع أفراد الكمين فى نقطة واحدة ساعد الإرهابيين على قتلهم.. والوتيدى: نحارب متخصصين تدعمهم أجهزة مخابرات

اختلف خبراء أمنيون حول مدى التدريبات التى يتلقاها المجندون المكلفون بالتمركز فى الكمائن الأمنية لمواجهة العناصر الإرهابية التى تستهدف كمائن الشرطة، مرجعين تزايد عدد القتلى من الضباط والجنود إلى «أخطائهم التكتيكية، إذ لا يتم توزيع الأفراد بشكل صحيح، ما يجعلهم صيدا سهلا للإرهابيين».

وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدى البسيونى، إنه «لا يمكن منع استهداف الأكمنة الثابتة إلا بمواجة حاسمة لهؤلاء الإرهابيين من خلال جنود مدربين تدريبا قويا، ومعدات حديثة تفوق ما يمتلكة الإرهابيون ».

واضاف: «نحن فى حرب ضد الإرهاب، ولا يمكن القضاء على هذا الخطر بسهولة.. ولو تم منع الهجوم على الأكمنة واحباط مثل هذه العمليات الإرهابية، فهذا يعنى أنه تم القضاء على الإرهاب نهائيا، وهذا ما لا نستطيع فعله حاليا لشراسة المعركة».

وأرجع البسيونى تكرار تلك الحوادث إلى «الهزائم التى يتلقاها الإرهابيون فى سيناء، وقتل عدد ليس بالقليل منهم، ما يدفعهم إلى حالة من الجنون فى الانتقام من قوات الشرطة والجيش»، مشيرا إلى أن «وزارة الداخلية تعجز عن القبض على المتهمين بمهاجمة الكمائن سريعا، لأنهم يضربونها ثم يفرون هاربين، وفى بعض الأحيان يتم زرع عبوات ناسفة بجوارها».

وأرجع الخبير الأمنى استهداف كمين النقب واستشهاد 8 من أفراد الشرطة، إلى «خطأ تجمعهم فى نقطة واحدة فى الكمين»، لافتا إلى أن «انتشار الأفراد ضرورة ليؤمن كل فرد الآخر، بحيث يستطيعون التعامل مع الإرهابيين فى حالة استهداف أحد أفراد التأمين، وحتى لا ينال الاستهداف الكتلة البشرية كلها».

وتابع: «سبق أن تم التحذير من تجمع المجندين والضباط فى وقت الذروة وأوقات الاسترخاء الأمنى التى يهاجم فيها الإرهابيون الكمائن، حيث وقع معظم الحوادث السابقة فى مثل هذا التوقيت، لذا يجب الانتشار بشكل أفقى لمنع إفلات المعتدين حال حدوث أى اعتداء، حيث يتم التعامل معهم فورا.. ويجب أيضا مراجعة وضع الأكمنة الثابتة فى مواقع مؤمنة، ودعمها بأبراج مراقبة، وتأمين محيطها جيدا، بحيث يصعب إلقاء أى قنبلة أو عبوة ناسفة عليها، كما يجب إلغاء الأكمنة عديمة الفاعلية، والاعتماد على الأكمنة المتحركة أكثر من الثابتة حتى يصعب على الإرهابيين تحديد مكان الكمين».

وشدد اللواء عبدالله الوتيدى، الخبير الأمنى، على أن الدولة لا تحارب أفرادا عاديين «إنما تحارب متخصصين فى تنفيذ عمليات إرهابية تحركها أجهزة مخابرتية دولية، تهدف إلى إشاعة الفوضى فى مصر، بينما من الصعب التنبؤ بتلك العمليات».

وقال الوتيدى: «ينبغى وضع خطة أمنية جيدة للتعامل مع العمليات ومنفذيها، تستند على عدد من الركائز الأساسية وأولاها تنشيط مصادر المعلومات، للكشف عن تلك المخططات قبل حدوثها، وثانيها التدريب العالى والكفاءة القتالية للأفراد والضباط المكلفين بالتأمين للتعامل فورا مع العناصر الإرهابية، وزيادة الأسلحة لديهم، مع العمل على تجفيف منابع الأسلحة والمفرقعات قبل تهريبها إلى داخل مصر، منعا لاستخدامها فى تنفيذ مخططات الإرهابيين».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل