المحتوى الرئيسى

محرقة داعش الكبرى تنصب في دير الزور

01/17 23:23

تعود الشارع السوري قبل كل اجتماع او تسوية او مؤتمر  على تصعيد عسكري ارهابي في كل المدن والقرى السورية فكل مواطن سوري لم ينسى في ذاكرته مجزرة الزارة وعدرا العمالية والفوعة وكفريا وحلب وريف اللاذقية وارياف حمص وكل مكان من سوريا بشكل مروع إلا ان هذا التصعيد وتحديدا ً اليوم في دير الزور له وقع أخر , فمعركة الموصل والتحضير لمعركة الباب وغارات الجوية في الرقة كان لها ثلثي المعادلة في دير الزور فالأمريكي وتحديدا ً ادارة الراحل اوباما يريد ان يحفظ ماء وجه قبل 5 ايام من خروجه من البيت الأبيض في محاولة خجولة بإحراج الروسي قبل مفاوضات الاستانة بالسيطرة على منطقة جيدة وضربة إعلامية يرفع من خلالها معنويات المعارضة التي لم يبقى لها شيء تفاوض عليه وتحديدا ً بعد خسارة معركة حلب الضربة القاسمة لظهر المعارضة وبات ريف دمشق قاب قوسين من ان يعلن أمن بالاضافة لاستقرار المشهد في درعا والجنوب ككل من ناحية التسويات والمصالحات .

داعش تحترق من الموصل الى الدير وصولا ً الى الرقة : معركة التحالف المقاوم من ايران وروسيا والحشد الشعبي والجيش السوري قد وحدت البنادق لعدو واحد مفترض ومدعوم امريكيا ً فالموصل أكبر معاقل داعش في المنطقة بات بخطر بعد دخول الحشد الشعبي الموصل ومحاصرة داعش في اخر 4 احياء مما اربك حسابات الأمريكي الذي اصبح يبحث عن مصادر اخرى لضمان هذا الكيان المتوحش في مكان أخر فكان الخيار دير الزور المدينة التي تعاني من حصار خانق منذ عامين من قبل هذا التنظيم الذي اراد ان ينسحب من الموصل المهزوم منها بانتصار جديد بدير الزور لأن تجميع المعارضة السورية بادلب اصبح يشكل خطر على داعش بالرقة حيث سيتم حشر كل المسلحين في كلا المدينتين وبعدها القضاء عليهم .

اثبتت اليوم معارك دير الزور  للعالم ان داعش هي صنيعة الولايات المتحدة الأميريكة بعد عملية الانزال الأسبوع الماضي وتدمير كل البنى والخطوط التي من شأنها مساعدة الجيش السوري في معركة مع داعش بحيث ضمن التحالف لداعش محاصرة المدينة وتقوية جبهته فيها إلا ان أميريكا نسيت ان حسم كل المعادلات كان دائما من نصيب الجيش السوري في كل المناطق والمدن التي تم تطهيرها في التراب السوري فكانت الغارة الاسرائيلية في الأيام الماضية خير دليل على ان مستقبل الحرب في سوريا أصبحت بالربع الأخير والأيام المعدودة فحاول الكيان الصهيوني جر المنطقة لصراع جديد إلا حكمة القيادة السورية قد امتصت الغارة و وردت بطريقتها بالمكان والزمان المناسبيين .

واليوم حامية المطار وكل الضباط والجنود في مدينة الدير يثبتون للعالم ماهية المقاتل السوري وصبره وصموده وخبرته الطويلة في حرب العصابات التي قد تعجز عنها اكبر دول العالم بغض النظر عن حجم جيوشها وتطور اسلحتها .

اليوم الجيش العربي السوري سطر في دير الزور التاريخ بحبر دماء شهدائنا وجعل شوارع الدير وأزقتها مقبرة لدواعش ومشغيلها وتحولت هذه المدينة العريقة الى محرقة كبيرة لداعش فيها .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل