حلبوا الأبقار في وجه الشرطة احتجاجاً على الغلاء.. وارتدوا الأزرق كالـ"أفاتار".. 9 مظاهرات فريدة من نوعها

تضمن الدول الديمقراطية حق الاحتجاج والتظاهر لمواطنيها، بوصفهما وسيلة للتعبير عن رغباتهم ومطالبهم، أو رفض بعض تصرفات الحكومة أو جهات أخرى.

وتتفاوت أهمية هذه الاحتجاجات وجدواها، بحسب هدف المشاركين أو طبيعة أسلوب الاحتجاج نفسه، والعنصر الأخير هو ما جعل الكثير من الاحتجاجات والتظاهرات تأخذ صدىً عالمياً وفعالاً بسبب فرادة أسلوبها، حيث يعمد المحتجون إلى وسائل مختلفة للفت الانتباه، في سبيل نيل التعاطف مع قضيتهم أو الضغط على الدولة لتحقيق مطالبهم.

فيما يلي نقدم لكم قائمة بأغرب الاحتجاجات وأساليب التظاهر:

يعتبر ناشطو منظمة "بيتا" الأشرس في الدفاع عن حقوق الحيوان حول العالم، وتنتشر احتجاجاتهم في أنحاء العالم، وخصوصاً ضد استخدام الفرو الطبيعي للحيوانات في صناعة الأزياء، بوصفه تعذيباً لها ولا يجوز قتلها من أجل فرائها.

ومن أشهر الاحتجاجات التي قام بها ناشطو المنظمة، أنهم قاموا بالاحتجاج أمام أحد معارض الفرو، في المدينة الصينية هونغ كونغ، حيث جلسوا في الأقفاص تشبهاً بالحيوانات التي يتم قتلها وسلخ فرائها، تاركين المارة يشعرون بقسوة المشهد.

قام عدد من الكنديين بأخذ صورة عارية لأنفسهم وهم في قوارب "كانو" ضمن الطرقات الإسفلتية لقرية Saskatchewa؛ وذلك احتجاجاً على غياب الإصلاحات في هذه الطرقات.

ونالت تلك المظاهرة شهرة عالميّة، وخصوصاً أن بعض الطرق كانت تحوي بركاً من المياه نتيجة سوء التصريف فيها، ما جعلها مصدر إزعاج هائل للمسافرين وسكان المنطقة أنفسهم.

قام عدد من المتظاهرين والناشطين في مجال الحفاظ على الحياة البحرية بالقيام بمظاهرة تحت الماء؛ احتجاجاً على تدمير الشُعب المرجانية في شواطئ أستراليا؛ بسبب تأثير مناجم الفحم والتنقيب عن النفط، ما سيحول الشعاب إلى مستعمرات للبكتيريا ويقضي على الحياة الطبيعية فيها.

قام متظاهرون فلسطينيون بارتداء ثياب زرقاء وطلاء وجههم بالأزرق، كما حوّلوا أنفسهم إلى ما يشبه الكائنات الموجودة في فيلم أفاتار؛ وذلك احتجاجاً على جدار الفصل العنصري الذي قام الاحتلال الإسرائيلي بتشييده؛ إذ قارنوا أنفسهم بشخصيات الفيلم الذين طُردوا من وطنهم في الفيلم وأنهم في صراع دائم في سبيل استعادة أرضهم.

شهدت بروكسل إحدى أغرب المظاهرات، حيث قام المزارعون من كل أنحاء أوربا بعصر الحليب مباشرة من ثديي البقرة على شرطة مكافحة الشغب؛ وذلك احتجاجاً على انحدار أسعار الحليب؛ إذ اجتمع حينها أكثر من 2.500 متظاهر حول مقرات الاتحاد الأوروبي، وذلك أثناء اجتماع طارئ لوزراء الزراعة الأوروبيين.

قامت أليس نيوستيد، ملكة جمال نيوستيد بالولاية الأميركية نيويورك بتعليق جسدها من ظهرها وتدلت أمام أحد المحلات في باريس، وذلك كجزء من حملة لحماية أسماك القرش من الانقراض.

ودهنت نيوستيد جسدها بلون فضي مقارب للون القرش، فيما علقت نفسها بخطافات الصيد، وقد استمرت هذه الوقفة الاحتجاجية نحو 15 دقيقة، بينما كان المارة يتفرجون على أليس.

قامت مجموعة من المتشددين الدينيين بإغلاق أحد الشوارع في مدينة نيودلهي بالهند يوم عيد الحب؛ احتجاجاً على يوم عيد الحب نفسه، لأنهم يرونه ضد التقاليد الهندية الأصيلة والزواج التقليدي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها متشددو جماعة "شيفا سينا دوتا" بالتظاهر ضد عيد الحب، بوصفه أيضاً تبنيا للقيم الغربية؛ بل حتى إنهم هددوا بضرب الأزواج الذين يرونهم يحتفلون بعيد الحب.

8- غسل الأعلام تنديداً بالفساد

قام عدد من البيروفيين في عام 2000 بالاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس فوجي موري، إثر اتهامه بقضايا الفساد والاختلاس واستخدام العنف للإطاحة بمنافسيه؛ إذ قام المحتجون بالاجتماع أمام القصر الرئيسي في العاصمة ليما، وقاموا بغسل العَلم الوطني، في إشارة إلى رغبتهم في "غسل" السياسيين الفاسدين.

وقد استمرت هذه الاحتجاجات أشهراً، وانتهى الأمر بفرار الرئيس إلى طوكيو بعد تسرّب فيديو رشوة قام به أحد رجالاته..