المحتوى الرئيسى

من 136 إلى 76.. سلمى تختار المجازفة بحياتها لتجنب سخرية المجتمع من وزنها

01/17 22:27

كانت سلمى في طريقها لبيتها ليلة رأس السنة، حتى جاء من يسىء إليها، بكلمات بذيئة خرجت عن نطاق المعاكسة، بل السب لجسدها ووزنها الزائد حتى وقعت عليها كلمة عِجلة كالصاعقة.

تواظب سلمى منذ طفولتها ودراستها بالمرحلة الإعدادية على كل أشكال الرجيم والرياضة لتنزيل وزنها، فلم تأت وصفة أمامها أو دواء إلا وجربته، بجانب الجري والرياضة والتمارين الرياضية لم تكن تقف لثانية أو تتأخر عن سعيها وراء التخلص من الوزن الزائد، لكن كانت الطرق المختلفة كانت تنقص وزنها ما بين 10 إلى 20 كيلو فقط، وهو رقم لا يبرز على جسدها الذي كان يبلغ 136 كيلو.

تروي سلمى سامي عن رحلتها لإنقاص وزنها من 136 إلى 76 من خلال عملية تحويل المسار: "كنت منهارة وخايفة لأن في ناس بتموت وهي بتعملها كانت رافضة وأنا مصممة قعدت 3 أيام في انهيار كامل وماما اقتنعت قالت لبابا، ماعرفتش أي حد غير بابا وماما وسافرت من الشرقية وروحت القاهرة عند دكتور أسامة طه، كل الحالات اللي كانت زي كانوا خايفين، لكني كنت مبسوطة جدا حاسة إني في قمة سعادتي، وأول ما خرجت حسيت إن هم وانزاح، ومن أول 10 كيلو نزلتهم كنت مبسوطة جدا ومؤهلة نفسي إن دي أهم حاجة في الفترة دي، من وقتها ونفسيتي ظبطت، والاكتئاب راح".

خسرت سلمى من أول شهر 16 كيلو، وفقًا للعملية التي بدورها تخسس 70% خلال سنة، ومن أول 6 شهور نقص وزن سلمى 40 كيلو في السنة الأولى نقص وزنها 50 كيلو كاملة.

عملية تحويل مسار المعدة هي تحويل مسار المعدة الطبيعي، حيث يقوم المسار الطبيعي على أن يسير الغذاء من الأمعاء الدقيقة إلى الغليظة لكن بالعملية يتم إحداث جيب في المعدة بمساحة 15: 20% من المعدة الأصلية ليكون الغذاء إلى الأمعاء الغليظة مباشرة.

وتوضح سلمى: "الأكل بيوصل للغليظة على طول.. الأكل الطبيعي بينزل الأول في الدقيقة، وبتتشبع بيها بسهولة جدا بالذات السكريات، لكن بالعملية الاستفادة بتكون أقل ومش بيستفاد كتير من العناصر اللي بياكلها فاللي بيعملها المفروض يلتزم بفيتامينات ونسب للحديد والكاليسيوم وفيتامين د، وأول ما توصل أعلى من الطبيعي وقتها ممكن يوفقها ولازم تحاليل مستمرة، أما عن مخاطر عدم تناول الفيتامينات مع العملية فتؤدي لنقص  المناعة والمجهود".

قبل العملية كانت تعمل سلمى كمذيعة في راديو وسوشيال ميديا، وحاولت العمل في أكثر من قناة لكن الرفض كان يأتي بسبب وزنها، حتى في العمل كانت الترقية تأتي لمن يمثل واجهة للعمل ليس الأكفأ في العمل.

بعد مرور أكثر من عامين على العملية لم تعد لها آثار واضحة أو تشوه للجسد، فتقوم في أساسها كما توضح سلمى: "العملية كانت منظار مش جراحة الموضع خمس فتحات كل واحدة سنتيمتر، واختفت خالص، الموضوع ملوش علاقة بالوجع، الولادة القيصري لبنتي ملاذ بعد كده كانت أصعب، العملية نزلت بعدها بأسبوع الشغل، وفاجئت بعد أول شهر ناس كتير حولي، لكن خطيبي وماما دايما رأيهم إنهم كانوا بيشفوني دايما في وزني الحالي وإني مش تخينة، وإن وزني عمره ما كان فارق معاهم".

تروي عن معاناة البنت التخينة في مصر، "في الأول ماكنش بيضايقني ونشيطة من أولى جامعة وكنت بشارك في أولى جامعة في  كل الأنشطة جيت في الفترة اللي قبل العملية الرفض المجتمعي زادت ضغوطه جدا، إزاي تخينة وعايشة حياتك بتركبي عجل وتجري إزاي عايشة حياتك، وبقت الألفاز زي بغلة، عجلة، ترله، حتى التعامل مع صحابك هتلاقيهم بيشبهوا أي تخين بيكي".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل