المحتوى الرئيسى

الكونغو والمغرب..أسود الاطلسي ضحية نقص الفاعلية وسوء التشكيل

01/17 17:32

يعرف كل خبراء ان النتائج فى مباريات كرة القدم لا تحتسب بالسيطرة الزمنية على الكرة ولا بعدد الفرص او التسديدات التى تلوح لفريق.. وتبقي النتائج دائما مرهونة بالمرات التى تتجاوز فيها الكرة خط المرمى بأكملها تحت العارضة وبين القائمين ويقر الحكم احتسابها أهدافا.

هذه الحقيقة المهمة تجلت فى مباراة المغرب مع الكونغو الديمقراطية حيث كانت كل عناصر التفوق الزمني والاستحواذي والمهاري والخططي لمصلحة اسود الاطلسي.. كما امتلك المغاربة ايضا العدد الاكبر من الفرص والتسديدات والمحاولات والكرات العرضية والركلات الركنية والركلات الحرة المحيطة بمنطقة الجزاء.. وفى النهاية خرجوا خاسرين بهدف من أول وأخر فرصة حقيقية للمنتخب الكونغولي.. وللحق لم تكن تلك الفرصة لتطفو على السطح لولا الخطأ الفادح للحارس المغربي غير اليقظ منير محمدى.

المحطة الاولي: لا يطمع اى فريق ببداية افضل مما نفذها منتخب المغرب مع قدر هائل من التحكم والتفوق والضغط العالي الممتاز على المنافسين واستعادة الكرة فى اقصر زمن ممكن.. ولكن الحظ أدار ظهره للمغاربة فى الدقيقة الثانية عندما اعادت العارضة تسديدة بديعة من مبارك بوصوفه.. ولو دخلت المرمى لتغير اللقاء شكلا وموضوعا ولأمطر اسود الاطلسي منافسيهم بعدد وفير من الاهداف.. وازداد تفوق المغاربة مع مرور الوقت وتكررت اخطاء لاعبي الكونغو المرتبكين مع زيادة سرعة الايقاع فى المباراة الافضل فى بدايتها خلال البطولة.. وتكررت محاولات العنف الكونغولية لايقاف هجمات الاسود بلا رادع من الحكم الناميبي الذى احتسب كل المخالفات وتقاعس فى اشهار البطاقات.

المحطة الثانية: تكرر الحظ السيئ ونقص الفاعلية عند المغاربة عندما اطاح المدافع المتقدم مانويل دا كوستا برأسية من موقع قريب فوق العارضة ثم مرت كرة عرضية بديعة للظهير الايمن نبيل درار من كل لاعبي المغرب داخل منطقة المرمى دون استثمار.. واستحوذ الاداء المغربي على اعجاب الجميع خاصة فى ظل الضغط الجماعي الناجح والتمريرات الارضية المتقنة والتحركات فى المساحات الخالية.. ولكن بقيت ترجمة التفوق الى اهداف.

المحطة الثالثة: ربع الساعة الاخير من الشوط الاول جاء مختلفا تماما عن الوقت السابق بعد هدوء نسبي فى اداء المغاربة ربما للافراط الزائد فى بذل الجهد فى نصف الساعة الاول.. واصبحت التحركات اقل والتمريرات أبطأ وانعدم التفوق فى العاب الهواء وقلت الخطورة تماما حتى انتهى الشوط.. ورغم الحصول على راحة كافية بين الشوطين الا أن الهبوط البدني استمر مع مطلع الشوط ولم تكن للاسود سوى فرصة واحدة من ارتباك عجيب بين الحارس والمدافعين الكونغوليين دون اى فائدة.

المحطة الرابعة: شعار البطولة الافريقية.. هو تقدم الفريق الادني وتسجيل الاهداف على عكس سير اللعب.

الهدف جاء فى شباك المغرب فى الدقيقة 55 بكرة عرضية من اليسار من موبيلى (تخلص بغرابة من كل لاعبي المغرب فى الجناح الايسر) ولم يتوقع الحارس منير محمدى مكان ولا قوة الكرة وتحرك قليلا الى الخارج لالتقاط الكرة العالية.. وفاجأته الكرة تماما وجاءت ارضية نحو القائم الايمن نحو المرمى واضطر للعودة لابعاد الكرة بقدمه فاصطدمت بالقدم والقائم وارتدت داخل منطقة الجزاء فى ظل غفلة تامة للمدافعين المهدى بن عطيه ومانويل دا كوستا.. وكان كابانانجا الاسرع فى الوصول اليها وسددها بيسراه على الطائر مباشرة وكأنه فان باستين الهولندي نحو الشباك لتتقدم الكونغو 1-صفر.

المحطة الخامسة: 41 دقيقة كاملة لعبها الحكم بعد الهدف وسارت كلها على وتيرة واحدة.. سيطرة وهجوم متسرع ومحاولات غير ناضجة فى التسديد واهدار للركلات الحرة المرصعة حول منطقة الجزاء.. وتوالت الفرص الضائعة سواء لرعونة المغاربة او لتوفيق زائد من الحارس ماتامبى وزملائه.. ثم تغيرت المباراة تماما من الدقيقة 78 عند نزول البديل يوسف العربي ثم طرد البديل موتامبالا فى الدقيقة التالية واصابة لاعب كونغولي اخر واكماله المباراة وهو غير قادر.. وحال الحظ دون هدف مؤكد للعربي منعه الحارس بامتياز وازدادت الفوضي فى اداء المغرب المستحوذ على الكرة بنسبة 90 بالمائة او اكثر حتى انطلقت صفارة النهاية بالمفاجأة العجيبة.

النجم: ماتامبى حارس الكونغو وزاكوانى قلب الدفاع وكابانانجا رأس الحربة هما الابرز فى الفريق الفائز عبر مواقف قليلة صنعوا فيها الفارق.. وانقذ الاول هدفين مؤكدين فى الشوط الثاني.. ونجح زاكوانى فى رقابة القدوري حتى خروجه ومنعه من تهديد المرمى.. بينما سجل كابانانجا باقتدار هدف اللقاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل