المحتوى الرئيسى

مباراة ساحل العاج وتوجو.. المغمورون أفضل من المشاهير

01/17 17:32

ظلت مباراة الغابون وغينيا بيساو مستحوذة على لقب المباراة الاضعف في نهائيات أمم افريقيا 2017 حتى انتهت مباراة ساحل العاج وتوجو بدون أهداف وانتزعت لقب أضعف المباريات.. وعلى مدار تسعين دقيقة لم يظهر اى من الفريقين جائعا للفوز او مصمما على التسجيل وهو امر منطقي لصقور توجو السعداء بالتعادل ولكنه غير مقبول من افيال ساحل العاج حامل اللقب واحد كبار المرشحين للتتويج.

الغريب أن اربعة من مشاهير الكرة الاوروبية تواجدوا فى تشكيلة الفريقين دون ان يترك أحدهم ذرة من بصمانه التى منحته مكانة كبيرة على الساحتين الافريقية والاوروبية.. وبينما توقع الخبراء مستوى متدنيا من التوجولي المخضرم اديبايور البعيد عن المباريات الرسمية منذ فترة طويلة ولا يجد ناديا يلعب له فى اوروبا حيث يقيم.. إلا أن تدني أداء وعطاء ثلاثي الافيال ويلفريد زاها وسالمون كالو وسيرجى اورييه كان مفاجأة للكثيرين.

المحطة الاولي: بداية هادئة جدا من الجانبين وكأنهما متفقان على الايقاع او ان المباراة ودية.. ثم تدخل مؤكد من الحكم الغابوني اوتوجو كاستانى فى نتيجة المباراة ليبقيها سلبية من البداية.. وشهدت الدقيقة العاشرة كرة ممتازة الى العاجي سيرى داخل المنطقة ولكنه تعرض لدفعة بالغة الوضوح والقوة مما اعاقه عن التسديد المريح فذهبت كرته سهلة الى الحارس اجاسا.. والحكم يشير باستمرار اللعب.

المحطة الثانية: الجدية قليلة عند لاعبي ساحل العاج والمهارات قليلة عند اغلب لاعبي توجو.. وانعكس النقص المزدوج على مستوى الاداء وندرت الفرص باستثناء هجمة معاكسة مفاجئة لتوجو كادت تسفر عن هدف لولا تدخل ممتاز من سيرجى اورييه ظهير سان جيرمان الفرنسي لاصلاح الخطأ الجسيم لحارسه.

المحطة الثالثة: عدالة الحكم الغابوني تظهر واضحة فى الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عندما تغاضى عن ركلة جزاء مؤكدة وواضحة ايضا لمصلحة توجو.. وجاءت الكرة من اقصي اليسار لتسير اكثر من اربعين ياردة قبل ان تسقط بغرابة على الذراع المفرودة للظهير تراورى داخل منطقة جزائه.. وارتفعت اذرع لاعبي توجو للمطالبة بركلة الجزاء بينما اختفت صفارة الحكم الذى كان فى موقف لا يسمح له بالرؤية الجيدة.

المحطة الرابعة: اقترب الفريق العاجي من مرمى الصقور بسبب الاخطاء الدفاعية المتكررة من مدافعي توجو.. وتعددت الركلات الحرة المؤثرة حول منطقة جزاء توجو وتبادل كالو واورييه وموكدجيا تسديدها دون نجاح.. ولو امتلك العاجيون مهاجما اكثر نشاطا وتفاهما مع زملائه بدلا من زاها لتحسنت امورهم كثيرا.. كما افتقد لاعبو ساحل العاج للافكار الابداعية او الهجمات السريعة وجاءت معظم كراتهم واضحة للمدافعين.. وظل الصقور الاوفر جدية واصرارا محافظين على نظافة شباكهم.

المحطة الخامسة: قبل 12 دقيقة فقط من النهاية كاد منتخب ساحل العاج (كما حدث لاحقا للمنتخب المغربي) ان يدفع ثمن الاستهتار وعدم الفاعلية.. وتعرض مرماه لخطر داهم من هجمة مرتدة بالغة السرعة قادها الجناح بيبو ومرر كرة عرضية بالغة الاتقان على رأس زميله المنطلق لابا غير المراقب تماما عند نقطة الجزاء.. ولكن الاخير أطاح بها كأفضل مدافع بعيدا جدا عن المرمى.

ثم كشفت الدقائق الخمس الاخيرة عن حجم الانهيار البدني الذي يعانى منه معظم لاعبي الفريقين فى ظل أجواء قاسية فى معدلات الرطوبة.. وظهر لاعبو الفريقين خلال الوقت المحتسب بدل الضائع وكأنهم يستجدون صفارة النهاية من الحكم.

النجم: اهلاس بيبو لاعب الوسط التوجولى وهو احد اصغر لاعبي الفريقين وعمره 22 عاما فقط.. ويلعب فى الدرجة الثانية فى البوندزليجا مع فورتونا دوسلدورف.. وهو مجهول تماما فى الصحافة الاوروبية والافريقية.. ولكن مباراة الامس سترفع كثيرا من شأنه واسمه وسعره بعد ان انتزع الجدارة من الجميع وكان صاحب أخطر هجمتين لفريقه خلال اللقاء بالاضافة لدوره الممتاز فى اجهاض كثير من العاب ساحل العاج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل