بالصور.. الأم الساذجة تُسلٍّم رضيعها للخاطفين

استيقظت من الصباح الباكر؛ لتصطحب رضيعها الذي لم يتجاوز عمره الشهرين، إلى مستشفى وردان الحكومي، التابع لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة؛ للحصول على جرعة التطعيم المخصصة له، ولم تكن تتخيل أنها ستعود من غيره، ليسطر الواقع أغرب قضية خطف في الدنيا، على يد سيدة منقبة.

التقت "الدستور" بـ"أسماء سعد" أم الطفل المخطوف "عبد الرحمن السيد محمد شندي"، التي مازالت تحت تأثير الصدمة وهي تروي تفاصيل الواقعة.

وقالت "الأم المكلومة" إنها خرجت من منزلها في تمام الساعة التاسعة صباحا متوجهة إلى مستشفى وردان الحكومي، ولفت نظرها وجود سيارة "سوزوكي فان" حمراء اللون، أمام باب المستشفى، غريبة عن القرية.

وأضافت الأم المكلومة- التي لم تجف دموعها حزنا على وليدها- أن سيدة منتقبة اعترضت طريقها وطلبت منها شراء تذكرة لكشف عيون؛ بحجة أن شباك التذاكر مزدحم، وإنها لا تقوى على الوقوف، مشيرة إلى أنها ستتولى رعي الصغير.

واستطردت الأم قائله: "لم أستغرق سوى 5 دقائق فقط في إحضار تذكرة الكشف، لأعود وأجد أن السيدة المنقبة اختفت بطفلي الرضيع، وبخروجي من باب المستشفى؛ لم أجد السيارة الحمراء أمام الباب.

وأوضحت أن المستشفى لا يوجد بها أمن ولا كاميرات مراقبة، لافته إلى أنها من شدة الصدمة؛ فقدت الوعي ولم تستيقظ إلا بعد ساعة تقريبا.

وبسؤال عم الطفل، قال "إنه كان يعمل بالقرب من المستشفي، وفوجئ باتصال هاتفي من شقيق زوجة أخيه يخبره بالواقعة، وكانت الساعة قد تعدت الحادية عشر، وتجمع الأهل والجيران وعقب فشل جميع محاولات البحث والعثور على الطفل المخطوف توجهوا إلى قسم الشرطة، الذي لم يهتم بالواقعة ولم يتخذ أي إجراء أمنية من شأنه العثور على الطفل".

وأوضح أن قسم الشرطة لم يقبل البلاغ إلا حوالي الساعة الخامسة مساء، مشيرًا إلى أن التراخي في الإجراءات الأمنية في البحث عن السيارة الحمراء هو العامل الرئيسي في هرب الجناة، موضحا أنهم ذهبوا في اليوم التالي إلى النيابة لأخذ أقوالهم، والنيابة أمرت بإجراء التحريات اللازمة عن الواقعة، وحتى الآن لم يتم التحري.

وكان اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة، تلقى إخطارًا من العميد أشرف سامي مأمور مركز شرطة منشأة القناطر، بورود بلاغًا من "السيد محمد شندي" باختطاف نجله الرضيع، من أمام مستشفى وردان من سيدة منقبة، موضحًا أنه لم يتلق أي اتصال من أحد حتى الآن.