المحتوى الرئيسى

طريق "بورسعيد – إسماعيلية" يحصد أرواح تلاميذ قرية المجد.. ولا وجود للمسئولين

01/17 14:03

"قرية المجد".. إحدى قرى جنوبي محافظة بورسعيد، لا تبعد أكثر من 20 كيلو متر عن المدينة، لكنها تبعد آلاف الأميال عن خدمات الأحياء أو اهتمام التنفيذيين.

الأهالي منذ سنوات تتعالى أصواتهم بالشكاوى للمحافظين المتتابعين على المدينة، لإيجاد حلا يقي أطفالهم مخاطر الموت أو الإصابة بالعجز جراء عدم وجود كوبري على الطريق السريع "بورسعيد – الإسماعيلية" يجعل ذهابهم وإيابهم من المدرسة آمن.

ويقول الأهالي إن تلاميذ القرية يضطروا لعبور الطريق السريع للسيارات من الإتجاهين مرتين يوميا، وسط حالة من الرعب والخوف، بعدما فقدت القرية عشرة من تلاميذها في حوادث تصادم سيارات بالأطفال أثناء عبور الطريق، فيما أصيب ما يقرب من خمسين طفل خلال العام الأسبق.

ويضيف الأهالي أنهم يعيشون مأساة يومية وتضع كل أم يدها على قلبها يوميا في توقيت ذهاب وإياب التلاميذ من المدرسة، وسط حالة من الغياب التام للمسئولين التنفيذيين بالمحافظة أو مسئولي التربية والتعليم الذين لا يهتمون إلا بمدارس المدينة، وكأن تلاميذ قرى بورسعيد ليسوا ببشر – حسبما ذكروا.

وتقول فاطمة محمد 38 سنة ولى أمر تلميذين أحدهما لقي مصرعه والآخر معاق جسديا بعدما صدمتهما سيارتين أثناء ذهابهما للمدرسة: خرج نجلي من باب المنزل، ونظل كالعادة اليومية ندعوا لكل أطفال القرية بالسلامة، لكن في هذه المرة، وبعد عشر دقائق فقط، فوجئت بطرق متتابع على باب المنزل، ليخبرني أهالي القرية أن إبنى "محمد" مات تحت عجلات سيارة على الطريق السريع، وبعدها بشهر ونصف تعرض ابنى الأصغر لحادث على نفس الطريق تسبب في إعاقته جسديا، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مقصر يتسبب فى موت تلميذ، ويتجاهل حتى بناء كوبرى للمشاه على الطريق يرحمنا من الحوادث اليومية.

" منى احمد " طالبة بالصف الثاني الإعدادي تقول، إن رحلة الذهاب والإياب اليومية إلى المدرسة تستغرق وقتا طويلا من اليوم، بخلاف التعب والإرهاق الذي يؤثر على استيعاب الدروس بالمدرسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل