المحتوى الرئيسى

«أفريقية النواب»: اختفاء الإرادة السياسية بعد «عبدالناصر» سبب الفجوة مع القارة السمراء | المصري اليوم

01/17 18:04

استمعت لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب إلى عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الرئيس جمال عبدالناصر، وجمال نكروما، نجل زعيم غانا الراحل نكروما، لبحث الأسباب التي تساعد مصر على العودة مرة أخرى إلى أفريقيا كما كانت في فترة الستينيات.

وطالب عبدالحكيم عبدالناصر، بإعادة النظر في القيود المفروضة على السفر والتنقل بين مصر والدول الإفريقية، قائلا: «بحزن لما بلاقى إنى محتاج فيزا لأذهب لأي من الدول الإفريقية أو لكى يأتى إلينا أحد، لكن الخواجة بيدخل من غيرها».

وأضاف: «عندما توجهنا إلى أوغندا كوفد دبلوماسية شعبية عقب الثورة، وتحدث البعض مع الرئيس الأوغندى بأن هناك رغبة في فتح صفحة جديدة، فعلق الرئيس قائلا: «عايزين صفحة الستينات».

وأشار «عبدالناصر»، إلى أنه رغم سوء التصرف أو الجفاء الذي حدث في العلاقات المصرية الأفريقية طوال 40 عاما الماضية إلا ان الجانب الإنساني الممتد مهد للقيادة السياسية المصرية ممثله في الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدما تولي قياده البلاد.

ولفت «عبدالناصر»، إلى أن أكثر سفريات الزعيم الراحل كانت إلى إفريقيا حتى أصبحت طقسًا من طقوس حياتهم، مؤكدا أن مصر كانت المساعد الأول لجميع حركات التحرر في إفريقيا كلها، التي تمت بقيادة عبدالناصر، وأن قيادات دول التحرر في تلك الدول لم يأمنوا سوى مصر للجوء إليها وأسرهم خلال تلك الفترات، قائلاً: «تم تأسيس شركة النصر للاستيراد والتصدير لإتمام الصفقات مع الدول الإفريقية دون الحاجة إلى أوروبا».

من جانبه أكد جمال نكروما، ابن رئيس غانا الأسبق، على حزنه من تواجد بعض الدول مثل تركيا وإيران وإسرائيل في أفريقا أكثر من مصر، قائلاً: «عيب أن تركيا تكون أول دولة لها خط طيران مباشر لمقديشيو في الصومال».

وأضاف «نكروما»، إنه يرى توجه الرئيس السيسى نحو القارة الأفريقيه أمر «محمود»، ليستكمل دور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لاسيما بعدما تقلص الدور المصرى في أفريقيا الفترة الماضية.

تابع أن «انتشار الإسلام في أفريقيا كان عن طريق الطرق الصوفية، وأن والده كان ينتمى إلى أحد الطرق الصوفية، وهى الطريقة القادرية في غرب أفريقيا، موضحًا أن «امتداد الإسلام في أفريقيا كان سلميا، على عكس ما نسمعه حاليا عن ظهور جماعات في اعتقادى لا تمثل الإسلام الحقيقى، مثل التكفيريين والسلفيين والإرهابيين وبوكو حرام في نيجيريا وغيرهم، وذلك لا يمثل الإسلام الحقيقي، وأرى أن مصر لها دور كبير في مواجهة الإرهاب».

و قال: «والدتى كانت قبطية مصرية من عائلة بطرس باشا، ولكني متفائل أن الرئيس السيسى، هو أول رئيس بعد عبدالناصر يأخذ أفريقيا وأقباط مصر في الاعتبار، لأننا كمسلمين لا يمكننا أن ننسى أن الرسول كانت هجرته الأولى للحبشة التي كانت مسيحية في ذلك الوقت».

وأكد «نكروما» على ضرورة أن يكون للمرأة الافريقية دور أكبر من ذلك ولا يقتصر على المصابرة والمكافحة والتضحية بنفسها من أجل الأخرين، مشدداً على أهمية أن يكون للمرأه الحق في حكم البلاد واتخاذ القرار في الدول الأفريقية وفي مقدمتها مصر، قائلاً: «دور سي السيد يقعد على جنب ويسكت شوية ويدى حق للمرأة تحكم البلاد واتخاذ القرار في الدول الافريقية».

و قال النائب حاتم باشات إن جمال عبدالناصر استطاع أن يكون زعيما للقارة من خلال فكره ودعمه لحركات التحرر والحركات المانهضة للتمييز العنصرى وتواصل مع الزعماء بشكل قوي.

وأضاف أن مصر بعد عبدللناصر انشغلت بالصراع مع إسرائيل، وهو ما نقل توجهاتها إلى الشمال منشغلة بمعاهدة السلام وزادت الفجوة مع أفريقيا بعد محاولة اغتيال مبارك في أديس ابابا وهو ما دفعه لترك القارة تماما».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل