المحتوى الرئيسى

وجوه الفيومى.. ذاكرة الملامح بألوان جديدة

01/17 12:01

بينما كانت حوائط «جاليرى مصر» بحى الزمالك، تستضيف بورتريهات لـ27 سيدة، وقف الفنان التشيكلى عمر الفيومى يستقبل الأخريات ممن جئن يتفحصن ملامحهن الجديدة فى «وجوه الفيومى».. المجموعة الفنية الأخيرة التى شكلها الفيومى، وشكلت جزءا كبيرا من عالمه على مدى رحلته الفنية.

أمس الأول، ووسط حضور كبير من الفنانين والنقاد والمحبين، احتفل الفيومى بافتتاح معرضه الجديد «وجوه الفيومى»، الذى يعرض فيه 27 بورتريها لوجوه نسائية معظمها حقيقية، والأخرى من وحى البيئة الفيومية التى يستلهم منها أعماله، مستخدما خامة الزيت.

للوهلة الأولى، يشعر رواد جاليرى مصر باختلاف هذا المعرض عن المعارض الأخرى للفيومى، فعاشق المقهى والأحياء الشعبية قرر حشد أصدقائه فى تلك القاعة، ليس بالدعوات، ولكن بتخليد الوجوه فى بورترهات.

«المعرض هذه السنة جديد، وفيه تنوع لأنه لون جديد، بخلاف نساء الحارة أو رواد المقهى» يتحدث الفيومى عن معرضه الجديد الذى يستمر حتى الثانى من فبراير، مضيفا: « كل البورتريهات لصديقاتى اللاتى عرفتهن على مدى السنين، كلهن حضرن المعرض، والبقية من وحى الحياة ووشوش البلد».

«إنت مطلعنى كشرة أوى يا فيومى»، تلتقط الفنانة رندا شعث، أستاذة التصوير فى الجامعة الأمريكية، طرف الحديث مع صاحب المعرض، ليعلق الأخير ساخرا: «الستات كلها كشرة فى الصور».

بالنسبة لشعث، فهى المرة الأولى التى تشارك فى جاليرى تكون هى ضيفته بلوحة من الزيت، فعلى الرغم من العلاقة الممتدة بينهما منذ 20 عاما، لم يفكر الفيومى فى رسم البورتريه إلا فى العام الأخير.

ويملك الفيومى تفسيرا لظهور بعض السيدات فى مظهر الحزن، بأنهن ينتظرن وقتا طويلا فى وضع الثبات بنفس التعابير التى تتغير من السعادة إلى الشرود.

وتبقى الإشارة إلى أن عنوان المعرض مستوحى من فكرة بورتريهات الفيوم الشهيرة والغامضة لمجموعة من الوجوه المصرية القديمة التى زينت أكفان المومياوات، وهى أشبه بالأقنعة والتى كانت مقدمة لظهور الأيقونات القبطية، والمعروضة حاليا فى متاحف مختلفة فى الداخل والخارج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل