المحتوى الرئيسى

الإفتاء: تسجيل الظواهري الأخير كشف العلاقة بين التنظيمات الإرهابية

01/17 11:41

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء إن الصراع بين التنظيمات الإرهابية قد اشتد سعاره، وأصبح كل تنظيم يحاول الصعود على أنقاض التنظيمات الأخرى بل وتدميرها بعد تشويه أهدافها.

وأشار إلي أن هذا الصراع تحول إلى ظاهرة عدائية انتشرت بين تلك التنظيمات، التي بدأت منذ انشقاق تنظيم "داعش" عن القاعدة وإعلانه ردة جماعة "الإخوان" وتكفيرها، ثم الاستخفاف بتنظيم القاعدة واعتباره خرج عن خط الجهاد ولم يعد يمثل منظومة الجهاد العالمي.

وقال مرصد الإفتاء، في بيان اليوم الثلاثاء، "إن تصريحات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الأخيرة تؤكد هذه الظاهرة، حيث هاجم جماعة "الإخوان" والرئيس المعزول محمد مرسي، واتهمهم بأنهم من دعاة التفريط في الدين والانزلاق في مهاوي العلمانية والدولة الوطنية والتخلي عن ثوابت العقيدة ومبادئ الشريعة".

وأضاف "أن تنظيم القاعدة يحاول بشتى السبل أن يعود إلى صدارة المشهد والتأكيد على صدارته لمشروع الجهاد العالمي، حتى لو على حساب حلفاء الأمس "الإخوان" حيث اعتاد أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، والذى كان عضوا في جماعة "الإخوان"، شن حملات عدائية واسعة النطاق على جماعة وقياداتها، بل أصدر العديد من المؤلفات والنشرات التي تتضمن هجوما عنيفا عليهم، ووصل به الأمر إلى مطالبتهم بإعلان توبتهم علانية".

وأكد مرصد الإفتاء أن هذا العداء الشديد بين التنظيمات التي تزعم انتماءها للإسلام والدفاع عنه يكشف مدى ابتعادها عن تعاليم الإسلام الحنيف، وأنها لا تتحرك إلا وفق مصالحها الضيقة التي لا ترتبط بالإسلام ولا المسلمين وفق سياسة ميكيافيللية انتهازية تسعى لتحقيق أطماعها والوصول إلى أهدافها بأي طريقة كانت.

وأشار إلي أن هجوم القاعدة على التنظيمات الأخرى يكشف استمرار الإشكاليات الداخلية في التنظيم، وتراجع قدرته على التحكم والقيادة بصورة أدت إلى تضاؤل إمكاناته في التعاطي مع التحديات المفروضة، كما يكشف هذا الهجوم على "الإخوان" عن العلاقة التي تجمع "الإخوان" بالتنظيمات المتطرفة وحركات العنف المسلح، بدءا من الجماعات التكفيرية، مثل التكفير والهجرة في السبعينيات، مرورا بتنظيم الجهاد وحتى القاعدة وداعش.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل