المحتوى الرئيسى

يوميات مينا من دافوس : عندما يغيب القادة عن منتدى عنوانه "القيادة المسؤولة والمتجاوبة"

01/16 21:00

خلال اليومين الماضيين، اخذ يتوافد ا أكثر من 3 آلاف من السياسيين ورجال وسيدات الاعمال والاعلاميين والفنايين الى "دافوس"، القرية السويسرية في جبال الالب التي تتحول الى مدينة عالمية لعدة أيام لحضور منتدى الاقتصاد العالمي.

وفي عامه الـ47، اختار القائمون على المنتدى عنوان "القيادة المسؤولة والمتجاوبة" سعياً لايجاد اجوبة على كبرى الاسئلة المتعلقة بالتقلبات السياسية التي يشهدها العالم.

ولكن المفارقة ان كبار القادة السياسيين المسؤولون عن هذه التقلبات من الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب وزعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج والرئيس الروسي فلادمير بوتين غائبون.

بل حتى القادة الذي يعتبرون بانهم يتطرقون بطريقة مسؤولة – مثل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل – قرروا الابتعاد أيضا، إذ واجه منتدى "دافوس" نقدا غير مسبوق بأنه يمثل "النخبة" التي فشلت في العمل بمسؤولية او التجاوب مع متطلبات الشعوب.

وربما ذلك يجعل اجتماع هذا العام ذات اهمية اكبر، اذ استطاع ان يبلور اهمية "القيادة المسؤولة والمتجاوبة"، لكن من دون وجود الساسة، من الصعب معرفة مدى تطبيق اي حلول يمكن ان يطرحها خبراء مثل بروفيسور التفاوض من جامعة هارفارد دان شابيرو أو رجل الدين المسلم حمزة يوسف.

وعلى الرغم من أن المنتدى الاقتصادي العالمي يواجه مشكلة في كسر الصورة العامة على انه يمثل "النخبة فقط"، الى انه سعى خلال السنوات الماضية لتوسيع خلفية المشاركين – ليشمل قادة لمنظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس واتش" وعاملين في قطاعات اساسية مثل التعليم والصحة.

إلا ان المنتدى يعتمد على نسبة مشاركة بحوالى 60 في المئة من الشركات الخاصة التي تدفع مبالغ طائلة للمشاركة بالمنتدى والتواصل مباشرة مع قيادات سياسية، بالاضافة الى الاستفادة من العشرات من الجلسات حول قضايا جوهرية مثل مستقبل التكنولوجيا واشراك المرأة في مجال العامل.. وهذا العام هناك جلسة بعنوان "كيف تعيش بصحة جيدة عندما يصبح عمرة مئة عام؟".

شارك غردماذا يحدث عندما يغيب القادة عن منتدى عنوانه "القيادة المسؤولة والمتجاوبة"؟

شارك غردمينا العريبي تغطي يومياً منتدى دافوس لرصيف ٢٢

شارك غردماذا يحدث عندما يغيب القادة عن منتدى عنوانه "القيادة المسؤولة والمتجاوبة"؟

شارك غردمينا العريبي تغطي يومياً منتدى دافوس لرصيف ٢٢

ويحاول المنتدى التعويض بعض الشيء عن غياب كبار الساسة بمشاركة لافتة لعدد من المشاهير اذ كل من المغنية الكولمبية من اصل لبناني الى الممثل الأميركي مات ديمون متواجدون في دافوس هذا العام.

ولكن ربما النجم الحقيقي سيكون الرئيس الصيني جي جينبينغ الذي يشارك في المنتدى هذا العام، ليصبح أول رئيس دولة يشارك في دافوس. ويحاول من خلال هذه المشاركة ان يطرح بلاده بأنها تتصرف بـ"قيادة مسؤولة ومتجاوبة" في ظل التساؤلات حول السياسيات التي سيتبعها ترامب ونهج الرئيس الروسي فلادمين بوتين. ويذكر انه سيتم تنصب ترامب يوم 20 يناير، وهو يصادف اليوم الاخير في المنتدى، فمن الصعب توقع مشاركته او اي من قيادات فريقه خلال هذه الفترة.

ولكن هناك امال معلقة على ابنته ايفانكا التي اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي قبل بضعة سنوات ضمن "القيادات العالمية الشابة"، لكنها لم تتعاطى حتى الان كثيرا مع المؤسسة.

وبينما يشارك العشرات من الوزراء، بما فيهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الايراني جواد ظريف، لا توجد مشاركة عالية من رؤساء الدول والحكومة العرب، اذ حتى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي عادة ما يشارك قرر الابتعاد هذا العام. والغى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مشاركته في اللحظة الاخيرة.

ولكن من القيادات السياسية التي تشارك بالمنتدى هذا العام رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي التي من المرتقب ان تستخدم منصة دافوس لاطلاق رؤية جديدة لبلادها خارج الاتحاد الاوروبي.

ولكن جمهورها من غير المتوقع ان يتجاوب مع منهاجها السياسي، اذ غالبية المشاركين يفضلون الانفتاح والعولمة.

إلا ان المفتاح الذي من المرتقب ان تستخدمه ماي لكسب التأييد هو طرح فرص استثمارية للشركات او الدول التي تبحث عن اتفاقات احادية، خارج الاطار الاوروبي.

ويرافقها وزير الخزانة فيليب هاموند في هذه المهمة ويشارك في جلسة بعنوان "بريطانيا والاتحاد الاوروبي – الطريق الى الامام" خلال اليوم الاخير من المنتدى مع مجموعة من الخبراء ولكن بغياب قادة اوروبيين آخرين لمناقشته.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل