الدولار ضاعف تكلفة تطوير فندق «شبرد» إلى 660 مليون جنيه

كشف المهندس سمير حسن، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث»، أن ارتفاع الدولار قد أدى إلى مضاعفة تكاليف تطوير فندق «شبرد» ، وأشار حسن إلى أن التقدير الأول الذى تم لتطوير الفندق كان 45 مليون دولار فى أول 2016 وهو ما يعادل وقتها 320 مليون جنيه مصرى غير أن تحرير سعر الصرف قد أدى إلى تغير التقدير تماماً، حيث ارتفعت القيمة إلى ما يوازى 660 مليون حنيه مصرى ، وأضاف أن الشركة كانت قد بدأت بالفعل فى إجراءات التطوير وقام المقاول المسئول بالبدء بالفعل فى العمليات الإنشائية ولم يكن من الممكن التوقف عن العمل حيث إنه وفقاً للقيمة الهندسية فإنه لابد من استكمال أعمال الإنشاءات والتطوير التى بدأت على أن تتم إعادة دراسة التكلفة خاصة وأن المقاول الإنشائى له سابقة فى أعمال تطوير الفنادق وأكد حسن أن شركة إيجوث هى من تتحمل أعباء التطوير ذاتياً واستبعد رئيس الشركة اللجوء إلى الاقتراض خاصة بعد ارتفاع أعباء الاقتراض وأصبحت الفوائد قاسية جداً على الشركات بعد أن وصلت إلى نحو 22%. ونفى رئيس شركة إيجوث أن يكون القرض السابق الذى حصلت عليه الشركة عام 2007 كان خاصاً فقط بتطوير فندق شبرد وقال إن القرض كان لسد الفجوة التمويلية ما بين قيمة أعمال التطوير الكلية بالفنادق التى تملكها إيجوث وبين إمكانيات إيجوث الذاتية خاصة أن الفترة من 2007 إلى 2010 شهدت تحسنا كبيرا فى عوائد الشركة والتى لو استمرت لتمكنت إيجوث من سداد كافة التزاماتها غير أن تراجع حركة السياحة ومعها تراجع عوائد الشركة أدى إلى مشكلات تمويلية وقتها، أشار حسن إلى أن الوضع بدأ الآن فى التحسن وهو الآن أفضل نسبياً متوقعاً أن تقوم الشركة بتحمل كافة أعمال التطوير ذاتياً. وأضاف أن أعمال التطوير خارجياً وداخلياً فى الفندق تستغرق عامين وخلال فترة التنفيذ نتوقع أن يحدث استقرار يساهم فى تحسن أوضاع الشركة إلى الأفضل.

وكان الدكتور أشرف الشرقاوى، وزير قطاع الأعمال العام، قد قام بتفقد أعمال التطوير بالفندق الأسبوع الماضى وطالب بالحفاظ على الطراز المعمارى الخاص بفندق شبرد كواحد من أقدم فنادق القاهرة وأعرقها كما وجه الشركة القابضة للسياحة والفنادق بموافاة الوزارة ببيانات متابعة دورية مرفقة بالصور الفوتوغرافية عن آخر التطورات الجارية فى تنفيذ المشروع.

والمعروف أنه تم البدء فى تطوير الفندق سبتمبر الماضى على أن تنتهى الأعمال الإنشائية نهاية 2017 وتبدأ أعمال التطوير الداخلية وذلك للحفاظ على الفندق الذى تم إنشاؤه منذ 60 عاماً. وكان قد تم الاتفاق على أن يكون الفندق عند فئة 4 نجوم نظراً لارتفاع تكلفة فئة 5 نجوم بالإضافة إلى أنه سيكون الفندق الوحيد المطل على النيل الذى يحمل فئة 4 نجوم. وكان الفندق قد تعرض لاعتداءات فى أحداث ثورة يناير كما تدهورت أوضاعه وتراجعت عوائده بصورة كبيرة وانخفضت نسبة الإشغالات به إلى أدنى مستوى مما دفع الشركة المالكة لاتخاذ قرار بغلقة .