المحتوى الرئيسى

900 مليون جنيه خسائر بمصنع ورق قوص.. وارتفاع أسعار المنتجات الورقية بأكثر من 50% | قنا البلد

01/16 19:18

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » 900 مليون جنيه خسائر بمصنع ورق قوص.. وارتفاع أسعار المنتجات الورقية بأكثر من 50%

” تعويم الجنيه” يغرق مصانع الورق 

900 مليون جنيه خسائر  بمصنع ورق قوص … وارتفاع أسعار المنتجات الورقية تزيد على 50%

 مطالب للدولة بمعاملة المصنع بسعر 3 دولار للمتر المكعب للغاز الطبيعي لتعويض الخسائر

ارتفعت أسعار الورق بالسوق المصرية، بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه، في 3 نوفمبر الماضي، وما نتج عنه من ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، والذي أثر بدوره على زيادة أسعار كافة المنتجات، سواء المحلية التي تعتمد على المواد الخام، أو المنتجات التي يتم استيرادها بالكامل من الخارج.

ويعتبر مصنع ورق قوص ـ “شركة قنا لصناعة الورق”، المسؤول عن تغطية احتياجات السوق المصري من المنتجات الورقية، ويعد من أكبر وأهم المصانع المنتجة للورق بمصر، والشرق الأوسط، حيث كان يُصدر للدول العربية، وبعض الدول الأوروبية وأمريكا، كميات كبيرة، ومؤخرًا نجده يعاني من ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في عملية التصنيع، ما أدى لإيقاف التصدير ورفع تكلفة الإنتاج ، وما ترتب عليها من ارتفاع سعر الطن، الذي أثر بدوره على ارتفاع أسعار كافة المستلزمات الورقية.

يقول مصطفى رمضان، صاحب مكتبة “الجهاد” بقنا، إن آخر زيادة لأسعار الكراس والكشكول،  كانت منذ شهر تقريبًا، فأصبح سعر دستة الكشكول المحلية “عدد 10”  15 جنيهًا، بدلًا من 10 جنيهات، وسعر الكشكول الواحد 1.75 قرش، ودستة الكراس “عدد 20″، بلغت 17 جنيهًا، بدلًا من 10 جنيهات، وارتفع سعر الكراسة الواحدة إلى  جنيه.

وأضاف، أن المستورد بلغت نسبة الزيادة فيه 40%، حيث وصل سعر دستة الكشكول 20 جنيهًا،  بدلًا من 12 جنيهًا، وسعر الكشكول الواحد 2.25 جنيه، بينما بلغ سعر رزمة ورق التصوير “70 جرام” 33 جنيهًا بدلًا من 17 جنيهًا.

ويشير “رمضان” إلى أن أسعار “ملخصات” الفصل الدراسي الثاني،  شهدت زيادات طفيفة، مقارنة بأسعارها بالفصل الدراسي الأول، لافتا إلى أن حجم الإقبال على الشراء لم يتأثر كثيرًا، متوقعًا زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة، تزامنًا مع اقتراب بدء الدراسة، فى الفصل الدراسى الثانى، موضحًا أن هذه الزيادة إعتيادية تتم قُبيل الدراسة، بصرف النظر عن زيادة الأسعار التي تشهدها الأسواق حاليًا.

فيما يرى محمد مختار، صاحب مكتبة “المختار” بقنا، أن هناك بعض المنتجات المحلية، والمستوردة، زادت أسعارها بنسبة تتراوح بين 50 إلى 100%، حيث إن ورق الطباعة ارتفع سعره بنسبة 65%، فأصبح سعر الطن 14 ألف جنيه، بدلًا من 8 آلاف جنيه، فضلًا عن وجود نقص كبير فيه بنسبة تصل إلى 50%، لافتًا إلى أن رزمة الكراس “عدد 100 كراسة” بلغ سعرها 75 جنيهًا، بدلًا من 45 جنيه، وتُباع بسعر 1.75 قرش للكراسة الواحدة، والكشكول “عدد 100 كشكول” بسعر 165 جنيها، بدلًا من 100 جنيه، ويُباع الكشكول الواحد بسعر جنيهان ونصف.

ويضيف “مختار” أن هناك بعض الشركات رفعت أسعارها بنسبة  40% بشكل رسمي، مثل شركة “محمد وأميرة”، التي أرسلت هذا القرار لعملائها من التجار، وبسبب زيادة الأسعار بشكل مستمر منذ تعويم الجنيه، قلت نسبة الإقبال والمبيعات إلى النصف تقريبًا، مما أدى إلى حالة من الركود في حركة البيع والشراء بالأسواق.

ومن ناحية أخرى، يَقُول المهندس عبدالمنعم عدلي، مدير مصنع الورق بقوص، إن لب “الباجاس”؛ يعتبر الخامة الرئيسية لمصنع الورق، حيث يُخلط بنسبة تتراوح من 70 إلى 80% من العجينة المستخدمة في صناعة الورق، موضحًا أن الباقى تتراوح نسبته من 20 إلى 30% لب خشب يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى استخدام مواد عالية الجودة فى التصنيع، ويُعد ورق مصنع قوص من أجود أنواع الورق على مستوى العالم.

ويتابع أن ماكينة الورق بالمصنع؛ تُعد من الماكينات الحديثة، المستخدمة في إنتاج ورق طباعة أبيض، جرامات مختلفة من 48 إلى 80 جرام، وتبلغ الإنتاجية القصوى للمصنع 120 ألف طن سنويًا، والإنتاجية الفعلية تتراوح بين 90 إلى 91 ألف طن سنويًا.

ويلفت الكيميائي جمال محمود، العضو المنتدب لشركة قنا لصناعة الورق، إلى أن نصيب قطاع التعليم “وزارة التربية والتعليم” (الكتاب المدرسي) يبلغ 90% من إنتاج المصنع، ويتم التعامل معه عن طريق المطابع الأميرية، و10% للكراس والكشكول، موضحًا أن هدف الشركة  حاليًا يكمن في تدبير احتياجات السوق المصري، مضيفًا أن هناك تكافؤ داخل الشركة في الإنتاج والأرباح منذ بداية العام وحتى شهر نوفمبر الماضي.

ويشير المهندس علاء الخطيب، مدير الشؤون المالية والإدارية بالمصنع، إلى أن التصدير توقف حاليًا لما سيتنج عنه من خسائر فادحة، لوجود فارق كبير بين أسعار الورق المحلية، والعالمية في الوقت الراهن، مؤكدًا أن التصدير يعتمد على سعر السوق في الخارج، لافتا إلى أن التصدير في الماضي، كان للدول العربية وبعض الدول الأوروبية وأمريكا.

ويضيف” الخطيب”، أن نسبة الخسائر  تُقَدر بحوالي 10%، بسبب “تعويم الجنيه” وارتفاع أسعار الدولار، وما ترتب عليها من سياسة العرض والطلب، لدفع استهلاك الخامات المستخدمة  في المصنع بالدولار، كالغاز الطبيعي؛  فيبلغ سعر المتر المكعب 5 دولارات، فضلًا عن استيراد المواد الخام وقطع الغيار، مشددًا أن فروق العملة والبنوك تتعدى الـ 900 مليون جنيه هذا العام، وعلى الشركة دفعها لتسديد القرض الذي أقترضته، قبل إنشاء المصنع عام 1998، لتدبير معداته، مما يؤكد وجود علاقة طردية، بين استقرار سعر الدولار والعمل بالمصنع.

ويتابع، أن ارتفاع الأسعار أدى لزيادة التكلفة للطن 5 آلاف جنيه، إلا أن الشركة خفضت تلك التكلفة أثناء البيع لتُصبح 3 آلاف و600 جنيها، وذلك لتدبير الاحتياجات المحلية من الورق  بأسعار تناسب السوق، بالرغم من خسارة الشركة 1400 جنيه عن كل طن، فأصبح سعر الطن؛ اعتبارًا من منتصف نوفمبر الماضي 13 ألف جنيه “حسب الجرام”، أما سعر البيع للحكومة فيبلغ 12 ألف و800 جنيهًا “70، 80 جرام”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل