المحتوى الرئيسى

زيت الزيتون المغربي يغزو الأسواق الأوروبية

01/16 18:04

برنامج أكاديمي لرعاية الرياضيين الموهوبين

فائزون بالتميز العلمي: نقتدي بكلمة صاحب السمو "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"

قبول البنين في بكالوريوس الصيدلة بجامعة قطر العام المقبل

"راف" تفتتح معرض " 60 ثانية من حياتهم" بــ"إزدان مول الغرافة" غداً

بالصور.. تعرّف على الفائزين بجائزة التميز العلمي 2017

أخبار عربية الإثنين 16-01-2017 الساعة 05:53 م

رغم زحف التقنيات الحديثة على طريقة استخراج زيت الزيتون بالمغرب، لا تزال الطريقة التقليدية تقاوم "الاندثار" في بعض مناطق المغرب، الذي يشتهر بإنتاجه لهذا النوع من الزيوت.

في منطقة فلاحية وسط المغرب، على بعد أكثر من 400 كلم من العاصمة المغربية الرباط، توجد بلدة "العطاوية"، التي تشتهر بكثافة وجود أشجار الزيتون، وبجودة زيوتها. كما توجد بها معامل تقليدية لاستخراج زيت الزيتون تسمى "معصرة"، أو "مطحنة".

على بعد خطوات من مجرى وادي تساوت بالمنطقة اصطفت "مطاحن/ معصرات"، تقليدية خاصة لعصر الزيتون واستخراج الزيوت.

فبعد جني الزيتون الذي يبدأ موسمه في منتصف شهر أكتوبر، يحمل المنتج إلى مثل هذه المعامل لـ "طحنه" و"عصره" لاستخراج زيته.

في وسط إحدى هذه "المعصرات"، انتصبت آلة حجرية دائرية كبرى تتوسط صحنا خشبيا كبيرا مرتفعا على الأرض بحوالي المتر. في هذا الصحن الكبير توضع كمية من الزيتون الأخضر والأسود، لينطلق الحجر الكبير في الدوران، لطحن الزيتون.

وفيما كان في السابق يتم تدوير هذا الحجر بواسطة الدواب، تم استبدال الدواب بمحرك كهربائي للقيام بالدور نفسه، وهي التقنية الحديثة الوحيدة التي أدخلت على الصيغة التقليدية، كما يحكي، عبد الرحيم مشلوخ صاحب "مطحنة" لزيت الزيتون.

لا يكف الحجر عن الدوران إلا بعدما يتقن القائم عليه، أن الزيتون قد طحن وصار مثل العجينة.

بعد "طحن" الزيتون يتم حمله إلى آلات أخرى، وضعت على جانب آلة الطحن تسمى "المساور"، حيث يوضع الزيتون في قفف (جمع قفة)، مصنوعة من ألياف الأشجار، وتوضع هذه القفف واحدة فوق أخرى، يتوسطها لولب حديدي يتم إحكامه من طرف عامل في المطحنة، حتى تحتك "المساور" بعضها ببعض، فيبدأ زيت الزيتون في التقطير، فيما بقايا الزيتون تستقر في هذه المساور لإفراغها.

بعد تقطير الزيت تتسرب عبر أنبوب وضع أسفل "المساور" ليصل إلى مخزن عبارة عن بئر صغيرة، لتصفية الزيت قبل إفراغه في براميل وتجهيزه للبيع. أما بقايا الزيتون المسماة "الفيتور" فيتم بيعه لشركات كبرى لاستعماله في صناعات أخرى أهمها مواد التجميل.

يقول عبد الرحيم مشلوخ، من داخل مطحنته، إن "ثمن زيت الزيتون هذا الموسم ارتفع إلى أقصى حد له، بسبب قلة المنتج"، مشددا على أن "جودة زيت الزيتون هذا الموسم عالية"، وعزا، هذا الارتفاع في ثمن زيت الزيتون، الذي وصل إلى 50 درهما للتر الواحد (حوالي 5.5 دولار) بسعر الجملة، إلى كثرة الطلب الداخلي والخارجي، وضعف المحصول.

وأضاف أن كمية زيت الزيتون خلال هذا الموسم تتراوح بين 16 و18 لترا، للقنطار (100 كيلوغرام) من الزيتون، في مقابل ما بين 20 و22 لترا للقنطار في الموسم السابق. وتستمر عميلة استخراج زيت الزيتون من شهر أكتوبر إلى شهر فبراير.

وقال حميد صبري، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي الزيتون، "إن هناك طلبا كبيرا على زيت الزيتون المغربي من أسواق عالمية خصوصا روسيا والاتحاد الأوروبي، وفي الآونة الأخيرة في أفريقيا"، مضيفا أن هذا الإقبال، إضافة إلى الطلب الداخلي المتزايد على هذه الزيوت "سيجعل أسعار زيت الزيتون ترتفع بشكل خيالي، تدريجيا"، وتنتج المغرب مليون و300 ألف طن من الزيتون، فيما بلغ إنتاج زيت الزيتون نحو 138 ألف طن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل