المحتوى الرئيسى

أهالي الشرقية: بنشتري لبن عيالنا من السوق السوداء.. ووكيل الصحة:''إسألوا الوزارة''

01/16 16:21

"الله يجازي عديمي الضمير؛ بيتاجروا في لبن عيالنا، ولا فيه رقيب ولا مُحاسب".. بهذه الكلمات حاول عدد من أهالي محافظة الشرقية، التعبير عن غضبهم من استمرار تجارة الألبان المُدعمة لأطفالهم، رغم إعلان وزارة الصحة، عن تطبيق منظومة البطاقات الذكية لمنعها، وهو ما لم يحدث حتى الآن في عدد من مراكز المحافظة.

كانت وزارة الصحة، قررت صرف ألبان الأطفال المدعمة، عن طريق البطاقات الذكية، بدءًا من أول أغسطس الماضي بجميع المحافظات، بينما تأخر الإعلان عن تطبيقها في محافظة الشرقية؛ وفقًا لوكيل الوزارة السابق، الدكتور محمد سرحان، الذي أكد على أن عملية الصرف تحتاج للتدريب ممن سيقوم على صرف الألبان.

وتقتصر عملية صرف الألبان المُدعمة، بعد تطبيق المنظومة الجديدة، على صرف 8 علب لبن مُدعم لكل طفل شهريًا، بـ 5 جنيهات للعلبة الواحدة، على أن يقل عدد العلب المُنصرف إلى 5 علب من الشهر السادس بـ 26 جنيهًا للعلبة الواحدة.

يقول يوسف شاهين، أحد أهالي مدينة منيا القمح، إنه يُعاني شهريًا من عدم كفاية كمية الألبان التي يصرفها من الوحدة الصحية، مشيرًا إلى أنه لا يزال يصرف بالطريقة اليدوية عن طريق الكراسة الصحية الخاصة بالطفل، رغم انتهائه منذ شهرين من إجراءات التسجيل للصرف بالبطاقة الذكية.

وأضاف يوسف، لـ"مصراوي"، أن الفساد لا يزال موجود بالوحدات الصحية؛ "لما الكمية بتخلص لازم أوفر لبن لإبني اللي عنده شهرين.. وناس جيراني دلوني على ممرضة بتبيع العلبة المُدعمة بثلاثين جنيه".

وتقول أم محمد، أحد أهالي بلبيس، لـ"مصراوي" إنها تصرف ألبان أحفادها حتى الآن بدون بطاقات ذكية؛ "بنتي ربنا رزقها بتوأم، واللبن مبيكفيش.. الله يعيينها على اللي هي فيه".

واستطردت: " بصراحة الكمية اللي بنصرفها مش بتكفي أسبوعين، ومجبرين نشتري من الممرضات اللي بيبيعوا لنا العلبة بـ 35 جنيه وأوقات بأربعين.. هنعمل إيه بقى، مضطرين على الأقل أوفر من اللي في الصيدلية".

في سياق مُتصل، تشير إحدى الممرضات بوحدة صحية بمنيا القمح "رفضت ذكر اسمها"، لـ"مصراوي"، أن عملية صرف الألبان حتى الآن تتم بالآلية القديمة؛ "بنصرف بالكراسة الموجودة مع الأهالي.. فيه ناس كتير خلصوا إجراءات البطاقة الذكية، لكن مفيش حد صرف بيها حتى الآن".

وتابعت: "المشلكة مش فينا.. المديرية دربتنا على الصرف بالبطاقة الذكية، لكن بصراحة يا ريتنا ما اتعلمنا حاجة؛ بقينا عاملين زي الموظفين وشغالين في دفاتر وبس.. دا غير أصحاب النفوس الضعيفة اللي بيبيعوا اللبن في السوق السوداء".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل