المحتوى الرئيسى

سد فلسطيني لتعويض نقص المياه

01/16 12:29

تجتهد السلطة الفلسطينية بمساعدة دول مانحة لإكمال المراحل المتبقية من تشييد ثاني سد فلسطيني لتجميع مياه أمطار الشتاء. ويأمل الفلسطينيون أن يساهم المشروع الذي بدأ في يونيو/حزيران الماضي في سد نقص المياه الجوفية، وتوفير مياه للمزارعين في المنطقة المحيطة به لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وتتواصل أعمال الحفريات والبناء لإقامة السد الممول من هولندا والاتحاد الأوروبي في منطقة واد الفارعة الخصبة شمال الضفة الغربية، ويتوقع الانتهاء منه قبل حلول فصل الشتاء.

وتتنوع مصادر المياه في فلسطين بين سطحية وجوفية، إلا أن إسرائيل تسيطر على جميع مصادر المياه ومعظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة قرابة 750 مليون متر مكعب سنويا، في حين أن البت في حقوق الفلسطينيين من هذه المياه مؤجل إلى مفاوضات الوضع النهائي مع إسرائيل.

وتقول سلطة المياه الفلسطينية إن الاستهلاك الإسرائيلي المفرط للمياه الفلسطينية أدى إلى تناقصها والاختلال بين الكمية الواردة سنويا إلى الخزان الجوفي وحاجات الاستعمال اليومي.

وتشير مصادر جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن حصة الفلسطيني اليومية من المياه المستهلكة بلغت عام 2011 نحو 73 لترا، مقارنة مع حصة تصل إلى أربعة أضعاف ذلك للفرد الإسرائيلي.

ويتوقع مدير دائرة الدراسات والرصد الهيدرولوجي في سلطة المياه الفلسطينية عمر زايد أن يتسع السد الجديد لقرابة 300 ألف متر مكعب من مياه الشتاء، بتكلفة تصل إلى 300 ألف يورو.

وأضاف المسؤول المباشر عن تنفيذ المشروع أن سد الفارعة يهدف إلى التغذية الصناعية للأحواض الجوفية من المياه وتغذية الطبقة المائية في تلك المنطقة من جهة، وسد حاجة المزارعين والأراضي الزراعية القريبة من السد من جهة أخرى.

وأشار إلى أن اختيار منطقة واد الفارعة الواقعة شمال شرق نابلس لإقامة السد الثاني في فلسطين بعد سد العوجا في منطقة الأغوار، جاء بعد دراسة مستفيضة ونظرا لوجود كمية فيضان جيدة في المنطقة والأراضي الزراعية الخصبة فيها.

وتتركز آبار الضفة الغربية في منطقة الأغوار حيث يستخدم قسم كبير منها للري، كما تتوزع في مناطق طولكرم وقلقيلية ونابلس وأقلها الخليل، بما مجموعه 375 بئرا عاملا في الضفة، مقابل 600 بئر في قطاع غزة.

بدوره، يوضح رئيس المجلس المحلي لواد الفارعة حسين الحمود أن سكان البلدة البالغ عددهم قرابة أربعة آلاف نسمة يستبشرون خيرا بالمشروع، مضيفا أن السد سيحول -فضلا عن تجميع مياه الأمطار وتغذية خزان المياه الجوفي- دون تخريب الوديان وتدمير الأراضي الزراعية بفعل السيول المتدفقة شتاء.

وأضاف الحمود متحدثا للجزيرة نت أن نقص المياه في السنوات الأخيرة أدى إلى تراجع مساحات الأراضي المزروعة، معربا عن أمله في أن تؤدي وفرة المياه مع إقامة السد إلى تغذية ثلاثة ينابيع رئيسية وإعادة الحياة إلى الأراضي الزراعية.

إلى ذلك يوضح مدير جمعية الإغاثة الزراعية في نابلس خالد منصور أن وقوع السد في مجرى مياه الأمطار التي كانت تذهب هدرا باتجاه الأغوار، وقربه من السهول الزراعية، يمنحه أهمية خاصة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل