نظرية التطور الجديدة .. إنسان التوك توك يواجه نظيره بتاع الجيمز

الانسان بيتطور، أكيد بيتطور، العلماء بيقولوا كده، يمكن داروين قال ان اصله كان قرد، وفي ناس معترضة على النظرية دي، بس الحفريات أكدت انه اتطور، شكله اتغير مع متطلبات واحتياجات العصور اللي عاش فيها، انسان العصر الحجري مثلا كانت ايديه اكبر من دماغي، كان يعفق الشومة من دول، ويخبط بيها اكبر حيوان علشان ياكله، لو ايديه كانت قد ايدينا كان خلص من زمان، ومكنش بقى فيه احنا، انسان العصور الوسطى كان فخم كده وصحة وعريض المنكبين، علشان يعرف يعيش ويتعايش مع كمية الامراض الموجودة في عصره، وكمان يعرف يحارب، الواحد فيهم يا اخي كان بينزل يروح الشغل يحارب ويرجع البيت اخر النهار، وهكذا  لحد ما وصل في العصر اللي احنا عايشين فيه ده لشكلنا المضعضع المقروض، الكلبوظ ، الممقوت. .

بس الانسان بقى بيتعرض الايام دي لظروف كتيير قوي، أكيد حتغير شكله وعاداته وسلوكه، يعني مثلاً ركاب التكاتك، لازم ثقافة التطور تخللي حجمهم يقل، ويصغر، وكمان ميت سنة يبقى عندنا الانسان التوك توك اللي طوله ميزيدش عن متر واحد فقط لاغير.

كمان الناس اللي بقت حياتها مرتبطة بالبلاك بيري والتليفون، الناس اللي تلاقيهم على طول ماسكين التليفونات باديهم الاتنين وهاتك يا كتابه، البي بي ام واخد نص حياتهم، دول اكيد مع التطور حيتحولوا لكائنات يدوية، بتتولد بصوابع متنيه شكل مرضى الروماتيد، ورقبة متنية لتحت، واحتمال كمان يطلعلهم صباعين زيادة لزوم الكي باد بتاعة الموبايل ودي تبقى علامة الانسان البي البي المميزة.

كمان الفيس بوك غير حاجات كتير قوي، وحيبقى في ليه انسان فيسبوكاوي مخصوص، من هو اللي لما بيحصله ظرف في حياته بيجيله نوتيفيكشن، لما حد بيحب يكلمه بيعمله تاج، لما بيقرر ينام بيعمل ساين أوت، كمان ممكن يتجوز او يعمل عيد ميلاده وسبوع ولاده بايفينت ، النوعية دول من البني ادمين شكلهم مش حيتغير كتير، احتمال بس لونهم يتغير من العشرة ويبقوا شكل الفيسبوك باللونين الابيض والازرق.

اما سكان التويتر، ودول حيبقالهم سمة مميزة، ان اعمارهم لا يمكن تزيد ابدا عن الـ140 حرف، وياحرام لما تلاقي جنازة، وحد بيصرخ بحرقة، كان بدري عليك يا حبيبي، تعرف انه انسان تويتري، ولما تيجي تعزي فيه، تطمن اهله ان عمل كل الهاشتاج اللي عليه في حياته، وان أخر منشن عملها كانت وصيته، لان قلبه كان حاسس.

ويبقى بقى انسان الجيمز اللي طول النهار والليل يا على كومبيوتر البيت أو اللاب توب بتاعه، هاتك يا لعب، ده غالباً الجيل الجديد منه حيتولد بكرسي وشاشة، مش حيحتاج يتعلم المشي، بس حيتعلم يظبط السيتنج بتاعة كل لعبة، وأول كلمة حينطقها يا طاخ يا طوخ، وده اللي حيبقى من فصيلة ألعاب الضرب والعنف، أما فصيلة ألعاب الكورة فغالباً أول كلمة حينطقها حتبقى “ميسي”.

اشكال وأنواع كتيرة من البشر حتتغير، حتى الستات دول اللي بتكلموا في التليفونات كتير، شكلهم حيتغير وحتتولد الست الموبايل، اللي قبل ما بتتكلم بترن، واللي لما بتنام بتقطع شبكة، والأكيد الأكيد أنها حتدفع جوزها فاتورة كبيرة.

والستات بقى المحجبات اللي بيعلقوا الموبايل في الايشارب وهما سايقين، حيتولدوا بموبايل “بلت ان” في ودانهم، وغالبا دول لما يتولدوا الدكتور مش حيحتاج يضربهم علشان يعيطوا، هو بالكتير حيقول ألو، وهما حيردوا على طول.

المشكلة الوحيدة بجد في كل ده مش التطور اللي حاصل، قصدي يعني التطور اللي قالب على تدهور ، المشكلة هو التواصل بين الانواع دي حيبقى ازاي، ازاي يقدر انسان التوك توك يتكلم مع انسان الفيسبوك، أو يتشاركوا في حوار مع انسان التويتر في حضور انسان الجيمز أو انسان البي بي، ايه نوع اللغة اللي ممكن يكلموا بيها بعض.

في وجهة نظري ده حيبقى صعب جدا والعلماء حيتعبوا علشان يحلوه، لكن بما ان الانسان دايما اثبت انه معجزة، فانا واثق انه حيحلها وانه لو حتى وصل لمرحلة الكلام فيها بقى شبه

– اي او ايييع تاع دي سا كا