النظام يُصعّد في بردى والمعارضة ترد في حلب

صعّدت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني عمليات القصف في منطقة وادي بردى، وطال القصف تجمعا للنازحين هناك مخلفا عشرات القتلى والجرحى، بينما قالت المعارضة السورية المسلحة في ريف حلب إنها قتلت عددا من قوات النظام في ضاحية الأسد غربي حلب.

وقتل 12 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال، في قصف لقوات النظام بالمدفعية على تجمع للنازحين في بلدة دير قانون بوادي بردى بغوطة دمشق الغربية.

وأوضح مراسل الجزيرة أن قوات النظام أسقطت 12 قتيلا وعشرين جريحا حالتهم حرجة جدا، حيث استهدفت دبابة تجمعا للنازحين في صالة تؤويهم، مضيفا أن المنطقة المستهدفة جرى تحييدها خلال الأيام الماضية فصارت مقصدا للنازحين من القرى التي تتعرض لقصف كثيف منذ أيام.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام مدعومة بمجموعات تابعة لحزب الله بدأت عملية اقتحام واسعة في وادي بردى، بهدف التقدم باتجاه نبع الفيجة المصدر الرئيس لمياه الشرب في دمشق.

وأوضح مراسل الجزيرة أن قوات النظام وحزب الله تشن هجوما على نبع الفيجة من محاور أرض الضهرة وكفير الزيت ودير مقرن، حيث ما زالت الاشتباكات قائمة بينها وبين قوات المعارضة وسط قصف مدفعي وصاروخي واستهداف بالرشاشات الثقيلة.

وأكدت مصادر في المعارضة أن قوات النظام والمليشيات لم تنجح في التقدم إلى منشأة نبع الفيجة التي كانت تمد دمشق بالمياه قبل أن تتعطل مؤخرا، حيث توقفت فرق الصيانة عن العمل منذ السبت.

وكانت قوات المعارضة قد استعادت مواقع خسرتها أمام قوات النظام في محوري بسيمة وعين الخضرة، كما صدت أيضا هجوما لقوات النظام مدعومة بمجموعات من حزب الله في محور أرض الضهرة.

ومن مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، قال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية إن قوات النظام استهدفت بعدة قذائف منازل المدنيين في البلدة ملحقة دمارا بعدد من المنازل، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات بين المدنيين.

 وتستهدف قوات النظام البلدة المحاصرة التي تبعد عن منطقة وادي بردى بأقل من عشرة كيلومترات بشكل متقطع، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وفي حلب حيث تسيطر قوات النظام على كامل المدينة وأجزاء من الريف الشمالي والغربي للمحافظة، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من قوات النظام جراء قصفها مواقع لها في ضاحية الأسد غربي حلب.

وبثت المعارضة تسجيلا مصورا يظهر استهدافها لمواقع قوات النظام بالصواريخ. وقالت إن هذا الاستهداف جاء ردا على القصف الذي طال قرى وبلدات وادي بردى.

وأكدت شبكة شام أن النظام قصف جويا ومدفعيا بلدات أورم الكبرى وكفركار وبنان الحص بريف حلب، وبلدة جباثا الخشب بالقنيطرة، حيث ردت المعارضة باستهداف معاقل النظام في بلدة حضر.

وفي مدينة دير الزور شرقي سوريا، قالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على مستشفى الأسد جنوبي المدينة، وإن معارك بين التنظيم وقوات النظام تدور حاليا في مدرسة الشرطة هناك.