أزمة الإعلام الرياضى المصرى | المصري اليوم

تبقى مباريات كرة القدم هى الأكثر مشاهدة على سطح الأرض.. باستثناء حفلتى افتتاح وختام كل دورة أوليمبية وحفل توزيع جوائز الأوسكار وخطاب تنصيب رئيس الولايات المتحدة ومباراة السوبر بول السنوية الأمريكية.. فلا شىء أو حدث يمكن مقارنته بحجم إقبال الناس واهتمامهم بالفرجة على مباريات كرة القدم.. وبالتالى يبقى امتلاك حقوق إذاعة مباريات الكرة وبطولاتها هو المادة الأولى فى قانون نجاح كل إعلام رياضى تليفزيونى فى أى بلد.. ويبقى من الطبيعى أن تسعى أى شاشة مصرية لامتلاك حقوق إذاعة مباريات محلية أو أفريقية أو أوروبية وعالمية أيضا.. طبيعى أيضا أن تكون هناك معارك وصراعات إعلامية ومالية بين مختلف شاشاتنا وشركاتنا ووكالاتنا للفوز بحقوق إذاعة المباريات والبطولات.. المشكلة تبدأ فقط حين لا تملك شاشة بعض أو حتى كل هذه الحقوق.. يتخيل أصحابها أنها خسروا كل شىء.. وحدث من قبل أن قرر بعضهم إغلاق أبوابهم وإطفاء شاشاتهم لمجرد أنهم لن يذيعوا مباريات الكرة.. وينسى هؤلاء المسؤولون دائما أن إذاعة المباريات قد تكون الرهان الأول على النجاح والرواج، لكنها أبدا ليست الرهان الأوحد أو الأخير.. وأنه يمكن أن يبقى نجاح أى شاشة ممكنا وقائما حتى دون إذاعة مباريات كرة.. وعلى سبيل المثال، هناك فى بطولة الأمم الأفريقية الحالية فى الجابون ما يمكن نقله على أى شاشة مصرية بعيدا عن مباريات البطولة.. ولن يكون أقل إمتاعا أو لا يستحق الفرجة والمتابعة مثل المباريات نفسها.. فهناك الآن فى الجابون حكايات كثيرة، بداية من قصر الرئيس على بونجو حتى أى مقهى فى العاصمة ليبرافيل.. من كواليس اجتماعات الكاف الغاضبة والثائرة ضد مصر إلى حجم ومساحة ومعنى كرة القدم فى بيوت الجابون وشوارعها..