المحتوى الرئيسى

«مؤتمر باريس للسلام».. فرنسا في الطريق المسدود

01/16 11:33

رفض إسرائيلي وتحفظ بريطاني.. ورغبة باريس ستصطدم بخطط بوتين وترامب

بحضور ممثلا عن نحو 70 دولة، عُقد في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا تحت عنوان "السلام في الشرق الأوسط"، وسط رفض من الكيان الهيوني وأمل ضعيف من جانب الفلسطينين، وقلق من مستقبل القضية بعد تولي الإدارة الأمريكية الجديدية بقيادة الجمهوري دونالد ترامب.

وجاء المؤتمر لمناقشة المبادرة الفرنسية للسلام، والتي أطلقها وزير الخارجية الفرنسي فابيوس لوران في يوليو من العام الماضي، ودخلت بها باريس على الخط، رغبة في استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عامين في 2014.

وتنص المبادرة على عدة نقاط أهمها العودة إلى حدود 1967 لإقامة دولتين عاصمتهما مدينة القدس، وتحديد عامين كفترة زمنية كافية لإتمام الاتفاق.

وقابلت إسرائيل المبادرة بقلق بعده رفض، امتد إلى مؤتمر باريس الذي خلص إلى نفس نقاط المبادرة، فيما تظاهرت الجالية اليهودية في باريس احتجاجا على رفض المؤتمر.

واتفق المشاركون على عدم الاعتراف بأي خطوات من جانب واحد من جهة أي طرف، سواء الفلسطيني أو الإسرائيلي، وقال البيان الختامي اليوم الأحد: ""يدعو المشاركون طرفي الصراع إلى التأكيد من خلال سياستهما وأفعالهما تمسكهما الخالص بحل الدولتين والامتناع عن اتخاذ أية خطوات أحادية يمكن أن تؤثر على سير المفاوضات، بما فيها، مفاوضات حول القدس والحدود والأمن واللاجئين".

أما عن أساليب التنفيذ، فيعول المشاركون على الجامعة العربية واللجنة الرباعية للسلام ثم محاولة اعتماد أي خطوة بشكل دولي من مجلس الأمن، وهو الأمر الذي يقلق إسرائيل.

لكن البيان الختامي لم يحظ بموافقة بريطانيا، التي رفضت التوقيع عليه، وقالت الخارجية البريطانية إن الطريقة المثلى لحل القضية هو المفاوضات المباشرة، في إشارة إلى رغبة إسرائيل المؤتمر ودعوته إلى الحوار المباشر.

وتزامن انعقاد المؤتمر مع قلق فلسطيني وعربي واسع من خطوة محتملة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مدينة القدس، الأمر الذي سيعني اعترافا أمريكيا ضمنيا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. ودعا المؤتمر ترامب لتجنب اتخاذ هذه الخطوة.

وتحاول فرنسا لعب دور في تحريك عملية السلام في المنطقة العربية، لكن محللون يرون أن ذلك سيكون بلا طائل، لأن باريس لن تستطيع المضي قدما أكثر من عقد مؤتمرات وتصريحات إعلامية، ناهيك عن تشكيل تكتل دولي على إسرائيل لإرغامها على قبول شروط المؤتمر.

ويبدو أن صعود ترامب للسطلة في البيت الأبيض سيزيد من صعوبة أمام فرنسا، التي تريد استباق خططه تجاه القضية، لأن الرجل في الأغلب سينتهج سياسة مغايرة على مستوى الأسلوب وليس الهدف، وربما يشرك فيا حليفه المتوقع على غير العادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومؤخرا، ظهر دليل ذلك، عندما لجأ رئيس السلطة الفلسطينية إلى بوتين عبر رسالة رسمية خاطبه فيها بالتدخل لمنع ترامب من تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مدينة القدس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل