13 + 14 = 27؟

اقرأ أيضا: الوزير المتحرك ليبيا.. أولوية هل نظام السيسي مُعرَّض للانهيار؟ (2 - 2) هل نظام السيسي معرض للانهيار؟ (1-2) عنق الزجاجة.. تاني

نحن دولة تمر بظروف اقتصادية شديدة الصعوبة، واكثر من ربع سكان مصر تحت مستوى خط الفقر، اقترضنا من «طوب» الارض، و«استودعنا» بنوكنا ودائع من العدو قبل الصديق، ولدينا دين داخلي بتريليونات، ودين خارجي بمليارات.. لذلك «يصدمنا» خبر ان هناك 1364 مستثمرا مصريا اشتروا شققاً وفللاً وعقارات في امارة دبي بـ 13 مليار جنيه مصري (2.4 مليار درهم اماراتي)، وذلك خلال عام 2016!

.. الأعجب ان هذا الرقم تراجع عن انفاق المستثمرين المصريين على شراء العقارات في دبي للعام الذي سبقه 2015 والذي كان 14 مليار جنيه مصري، كانت تعادل وقتها 2.6 مليار درهم اماراتي.

طبعا لا امانع ان يشتري المستثمرون المصريون «القادرون» عقارات في امارة دبي الشقيقة، التي نجح القائمون على «حُسن» إدارة شؤونها في جعلها «ماسة» العالم المتلألئة، بعد ان تجاوزت مرحلة «درة» الخليج المتألقة، ولكن الغريب ان الدولة المصرية طرحت خلال العامين الماضيين مساحات شاسعة من الاراضي الجديدة اعتقد انها فاقت ما طرحته الدولة خلال عشر سنوات على الاقل، ومع ذلك يضخ «المستثمرون المصريون» 27 مليار جنيه كاستثمارات عقارية في دبي وحدها!.. واعتقد ان «الإخوان» المستثمرين قد اشتروا عقارات في الشقيقة تركيا ربما بأكثر من ضعف هذا المبلغ خلال العامين الماضيين!!.. فكم حجم «الفوائض» المالية الحقيقية في مصر «الفقيرة»؟

.. افهم ان «يستثمر» الاشقاء المستثمرون من ابناء دول مجلس التعاون الخليجي الست في دبي وتركيا لوجود فوائض مالية، وايضا لوجود «حاجة» الى امتلاك «منزل» خاص ثان في دولة تتمتع بأجواء اجتماعية مختلفة ومقاصد ترفيهية لا توجد في بقية دول المجلس، وكذلك لجمال الطبيعة في تركيا، اضافة الى قناعة بعض «الإخوان» المستثمرين بضرورة دعم اقتصاد انقرة لسبب او لآخر!

أما ما لا افهمه فهو ان يكون لمستثمرين مصريين «احتياج» الى وجود «منزل» آخر خارج مصر، لوجود «فوائض» مالية «ضخمة» لا تستوعبها الأراضي المطروحة او الاوعية الاستثمارية ذات العوائد «غير المسبوقة».

وهناك سبب آخر اتمنى ان يكون من وسوسة الشياطين وأرجو ان اكون مخطئا: هل اصبح المصريون بحاجة الى تأمين «منزل» بديل في دولة اخرى؟