المحتوى الرئيسى

تجدد القتال في وادي بردى يهدد اتفاقا لإصلاح مصدر مياه دمشق

01/15 19:24

تدهور الوضع الميداني في وادي بردى قرب دمشق، حيث قتل سبعة مدنيين على الأقل بقصف مدفعي لقوات النظام، في حصيلة هي الأعلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ بدء الهدنة قبل أكثر من أسبوعين. وفي شرق البلاد، أحرز تنظيم "داعش" تقدما في الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور، حيث سيطر على عدد من التلال المشرفة على المطار العسكري الذي يحاول السيطرة عليه منذ أشهر طويلة.

وشهدت منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، اليوم الأحد (15 كانون الثاني/ يناير 2017) اندلاع معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة والفصائل المعارضة ومقاتلين من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جهة أخرى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأحصى المرصد الأحد مقتل "سبعة مدنيين على الأقل في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية دير قانون في وادي بردى، في حصيلة هي الأعلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ بدء الهدنة" التي تشهدها الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق روسي تركي.

وتسبب القصف وفق المرصد بإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح بعضهم في حالة خطرة، مرجحا أن ترتفع حصيلة القتلى.

وبحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى، وهي شبكة أنباء محلية معارضة، استهدف القصف مركز تجمع للنازحين "في القرية. وتوتر الوضع الميداني في المنطقة منذ ليل السبت الأحد اثر إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، بعد 24 ساعة من تكليفه الإشراف على تنفيذ اتفاق مصالحة بين السلطات والفصائل، بحسب المرصد.

لقي العديد من المدنيين الأمس واليوم مصرعهم جراء غارات جوية على إدلب. كما بدأت القوات السورية وحلفاؤها عملية عسكرية لتحرير مدينة تدمر من "داعش"، هذا فيما شن التنظيم الإرهابي هجوماً على القوات الحكومية في مدينة دير الزور. (14.01.2017)

وقعت روسيا وتركيا اتفاقاً يحدد آليات التنسيق والتعاون بين طائرات البلدين خلال استهداف أهدافاً إرهابية في سوريا، ويحدد الاتفاق كذلك التدابير التي يتخذها الجانبان لتفادي حوادث التصادم بين طائراتهما في الأجواء السورية. (12.01.2017)

وتبادل طرفا النزاع السبت الاتهامات بالمسؤولية عن مقتل الغضبان الذي ينحدر من وادي بردى. واتهمت المؤسسات والفعاليات المدنية في قرى وبلدات وادي بردى في بيان مشترك ليل السبت ما وصفتها بـ "يد الغدر" باغتيال الغضبان "عند حاجز للنظام (...) لتقضي على كل أمل في حل سلمي يحقن الدماء".

كما ناشدت فصائل المعارضة "عدم التوجه إلى أستانا" حيث من المقرر عقد مفاوضات سلام في 23 كانون الثاني/يناير بموجب اتفاق الهدنة الذي لم يؤد إلى وقف المعارك المستمرة في المنطقة منذ 20 كانون الأول/ديسمبر.

وتسببت المعارك بعد يومين من اندلاعها بقطع المياه عن معظم دمشق وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك. وحملت دمشق الفصائل المقاتلة وتحديدا جبهة فتح الشام مسؤولية قطع المياه عن العاصمة في حين تنفي الفصائل المعارضة وجود مقاتلي الجبهة في وادي بردى.

وفي شرق سوريا، حقق تنظيم "داعش" الإرهابي اليوم الأحد تقدما على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور حيث يشن عناصره منذ السبت هجوما هو "الأعنف" منذ عام سعيا للسيطرة على كامل المدينة، وفق المرصد.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 45 ألف شخص يسكنون منطقة وادي بردى وتعتقد المنظمة أن نحو سبعة آلاف نزحوا من المنطقة أثناء القتال في الفترة الأخيرة.

م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)

بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.

وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".

نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.

وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.

ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل