بعد تعليق الإضراب.. صيادلة بالفيوم: الكرة في ملعب الرئاسة إما التصعيد أو انتهاء الأزمة | الفيومية

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » بعد تعليق الإضراب.. صيادلة بالفيوم: الكرة في ملعب الرئاسة إما التصعيد أو انتهاء الأزمة

آثار قرار الجمعية العمومية الطارئة لنقابة الصيادلة، والذي عقد بالقاهرة أمس السبت، بتعليق الإضراب الجزئي للصيادلة والذي كان مقررًا لها اليوم 15 يناير، حال من الجدل وسط صيادلة الفيوم.

ففي الوقت الذي أعلنت فيه نقابة  الصيادلة بمحافظة الفيوم،  عبر بيان له التزامها بقرار الجمعية العمومية لنقابة صيادلة مصر، بتعليق الإضراب الجزئي، لمدة أسبوعين، بعد تدخل مؤسسة الرئاسة لدراسة مطالب الصيادلة، والعمل على حلها، مشيرة إلى أن صيدليات الفيوم جميعها  قد فتحت أبوابها، اليوم، في مواعيدها المعتادة، يرفض بعد الصيادلة قرار الجمعية العمومية.

يقول الدكتور حاتم عويس، صيدلي، إنه يرفض قرار تعليق الإضراب، مشيرًا أن ما يحدث هو لتهدئة الأمر فقط  وليس للوصول إلى حل أو للنظر في مطالب  نقابة الصيادلة ، مؤكدًا أنه لاتوجد ضمانات  كافية لتنفيذ المطالب، حتى يتم تعليق الإضراب، وليس اتصالًا تليفونيًا من الرئاسة سيصبح هو الضان لنا.

ويتساءل عويس، “ماذا  لو تم عقد جلسات مناقشة ولم تصل الرئاسة  فيها لحل”؟، مجيبًا، أننا بذلك نعود إلى نقطة الصفر مرة آخرى، خاصة بعد تجاهل الوزارة لمطالب الصيادلة وتنفيذ قرارها برفع أسعار الدواء.

ويضيف الدكتور مصطفى اسحاق، صيدلي، أن قرار تعليق الإضراب جاء بتصويت أغلبية الأعضاء وليس كما يقال، بأنه تدليس لصالح الرئاسة، مشيرًا  أن الجمعية العمومية كانت تريد عمل إضراب كلي وليس جزئي، وأن قرارها جاء بعد  إلحاح واتصال مكتب الرئاسة  ووعدهم بأن الملف سوف يضع أمام مكتب الرئيس و يتم دراسته، وبناءَ على ذلك تمت الموافقة على التعليق.

ويؤكد اسحاق، أنه على الرغم من ذلك يرفض التعليق،  ولكنه مضطر إلى الالتزام بقرار الجمعية العمومية، مشيرًا، “الكرة في ملعبهم”  وسوف ننتظر 15 يومًا لحين معرفة قرار الرئاسة  ووعودها، مستكملًا: الرئاسة أمام خيارين، أن تنحاز للمريض على حساب مافية شركات الأدوية أو العكس، وبناءً على ذلك سوف تتخذ النقابة قرارها إما بالتصعيد أو انتهاء الأزمة.

من جانبة يقول الدكتور ربيع السوداني، نقيب صيادلة الفيوم ، إن تعليق الإضراب الجزئي، الذي كان مقرر البدء فيه اليوم، يعطي فرصة للتفاوض بين نقابة الصيادلة والرئاسة، لتلبية مطالب جموع الصيادلة، والتي تتعلق بتحديد هامش الربح للصيدلي في الدواء، والتصدي للتسعيرة التي وصفها بالعشوائية، المقررة من وزارة الصحة للأدوية، مشيرًا إلى أن تدخل الرئاسة يدل على اهتمامها بشؤون الصيادلة.

ويضيف أن تدخل مؤسسة الرئاسة هاتفيا مرتين، لدى النقابة، أمس، دفع الأغلبية للتصويت على قرار تعليق الإضراب الجزئي المقرر لمدة أسبوعين، لمنح الفرصة لإجراء المفاوضات اللازمة لحل مشاكل الصيادلة.

وأشار إلى أن التسعيرة الجديدة للدواء التي أقرتها وزارة الصحة مؤخرا، تجعل هناك سعرين للدواء في السوق، وهذا لم يحدث من قبل، حيث سيكون هناك دواء يباع على السعر القديم، وآخر يباع على السعر الجديد، حتى تغير الشركات المنتجة لأغلفة الأدوية.