المحتوى الرئيسى

حتى بعد رفع الأسعار.. أزمة الدواء تتواصل واختفاء أدوية السكر والضغط والقلب والسرطان وصبغات الأشعة

01/15 17:26

صيدلانيون: بنتصل بالمخازن كل شوية نسأل على الأدوية يقولوا مش موجودة نسأل على البدائل يقولوا مفيش.. والمرضى صعبانين علينا

طبيب بمعهد ناصر يعتذر للمرضى: الحكومة لم تسلمنا الأدوية المطلوبة.. اللّي مش معاه صبغة يدور عليها ويشتريها

مرضى يشتكون لـ«البداية»: «دُخنا لحد ما لقينا الصبغات.. والسعر يبدأ من 200 وحتى 600 جنيه»

حتى بعد قرار وزير الصحة رفع أسعار الدواء بنسبة وصلت لـ50%، تواصلت أزمة الأدوية الناقصة، ورصدت «البداية» في اليوم الثاني لتطبيق القرار اختفاء أدوية الأمراض المزمنة والسكر والضغط والسرطان من صيدليات وسط البلد ومحيط كورنيش النيل ومعهد ناصر للأورام والسيدة وشارع القصر العيني وعابدين. كما اشتكى مرضى من اختفاء الصباغات التي تستخدم لعمل الإشاعات المقطعية لمرضى للأورام.

وقال صيدليون إن أبرز الأدوية الناقصة هي «الانسولين بجميع أنواعه، وبلافيكس، والكونكور، والاماريل، وجالفس، والبنسيلين»، والبدائل لبعض الأدوية مثل، «هولكسان وسبيراجيينز وإندوكسان وبيورنيثول»، وبعض أنواع الصباغات التي تستخدم لعمل الإشاعات المقطعية للسرطان مثل: «ألترافست، وأوبترى، وسكان لوكس، وأومنيباك، وزانيتكس».

وبدأت «البداية» رحلة البحث والسؤال عن الأدوية الناقصة، لمعرفة ما إذا كانت الأزمة انتهت بعد قرار وزير الصحة برفع الأسعار، وسأل محرر الموقع في فرع إحدى الصيدليات الشهيرة بمنطقة وسط البلد، وبعض الصيدليات الخاصة عن دواء الانسولين (المستورد والبديل المصري)، إلا أن الرد جاء: للأسف الكميات خلصت.

وقالت الدكتورة مها علي، العاملة بصيدلية «على وعلى» في إحدى الشوارع التفرع من شارع القصر العيني: «كل لما نطلب من المخازن أنواع بعض أدوية الأمراض المنزمنة بيقولوا لنا مفيش حتى البدائل بتاعتها برضه مفيش».

وأضافت: «الحقيقة مش عارفه هل نقص الأدوية ده من المخازن ولا من الشركات علشان نقدر نحدد سبب النقص ولا كمان عشان نقدر نقدم حلول، هناك أدوية كثيرة نقص من السوق والناس مش لقيها، زي أدوية الحوامل مثلاً بالبدائل بتاعتها فبنحاول نبعت للصيدليات اللّي حاولنا عشان نقدر نساعد الناس فى تلاقي العلاج، لكن فى الاغلب مش بنلاقي الأدوية».

وقالت الدكتورة «ميزيز ميشيل»، إن «منذ تحرير الدولار، أبلغتنا شركات الأدوية أن كل صيدلية لها حصة محدودة من الأدوية المستوردة، لكن للأسف برضه في أنواع كتير من الأدوية المُهمة ناقصة مش موجودة فى السوق وبتلاقيها بالصدفة، والناس اللّي بتطلب الأدوية دي نسبتهم 50 % فى اليوم الواحد».

وأضافت: «الحقيقة معنديش معلومة مؤكدة أن نقص الأدوية ده من المخازن ولا الشركات ولا المستوردين علشان أقدر أقول الأسباب، لكن أبرز الأدوية الناقصة زي الانسولين وأدوية القلب حتى البدائل بتاعتها مش موجودة».

 وقالت الدكتور هدى، صاحبة صيدلية بوسط البلد، إن «موزعي الأدوية يقومون بتعطيش السوق لفترة طويلة حتى يتم بيع الأدوية بأسعار أعلى من سعرها، وهم عارفين أن كده كدة المريض هيشتري الأدوية حتى لو اترفع سعرها للضعف لأنه محتاج الدواء».

 وتابعت: «أبرز الأدوية الناقصة من الصيدلية هي الأدوية المهمة لأصحاب الأمراض المزمنة، وحتى البدائل بتاعتها مش موجودة، وأعتقد أن سبب في ذلك هي شركات الأدوية زي ما قولت الأول علشان يبعوا بسعر أعلى، وأديني مستنين نشوف وزير الصحة هيعمل ايه».

وقال الدكتور محمود فتحي: «كل مرة بيجي لي مريض سكر أو قلب أو ضغط بتألم أنا كمان لأن مفيش أدوية ومش عارف حتى أساعده، وكل لما نكلم المخازن أو شركات الأدوية علشان نطلب منهم أدوية مهمه يقولوا لنا مفيش، وأدامك دلوقتى لسه كنُت بكلم المخازن فى التليفون بقالى نصف ساعة وكل لما أسال على حاجه يتقالي مفيش، حتى الأدوية المهمة لأمراض المنزمنة».

وتابع: «أغلب الناس بتعاني من الأمراض المنزمنة، بحاول على قد ما أقدر طول الوقت أبعت أسأل على الأدوية الناقصة فى الصيدليات اللّي حوالينا يمكن ألقيها لكن في الأغلب مش بتقى موجوده، وحتى لو موجودة هننقذ واحد والباقي يموت، وأبرز الأدوية الناقصة هي (الانسولين بجميع أنواعه والبنسيلين والكونكور و الأماريل وجالفس وبعض المضادات الحيوية)، حتى البدئل بتاعتهم مش موجودة، والحقيقة الواحد مش عارف يعمل ايه، ربنا يسترها على الناس كلها ويشفيهم».

كما اشتكى مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في معهد ناصر للأورام وعدة مستشفيات جامعية، من نقص بعض الأصناف الدوائية، وعلى رأسها: «هولكسان وسبيراجيينز وإندوكسان وبيورنيثول».

وفي معهد ناصر، وقف طابور من مرضى السرطان منتظرين إجراءات بعض الإشاعات المقطعية والتحليل، قبل أن يخرج الطبيب المختص ليعتذر لهم قائلا: «أنا أسف يا جماعة المعهد ليس به صبغه، الحكومة لم تسلمنا الأدوية المطلوبة حتى الآن، اللّي مش معاه صبغه يروح يدور عليها ويشتريها واحنا هنحاول نساعدكم الفترة اللّي جاية فى تواجدها».

وأعطى الدكتور أسماء أنواع الصبغه للمرضى وهي: «ألترافست، وأوبترى، وسكان لوكس، وأومنيباك، وزانيتكس»، 100 ملي جرام، فيما اكتفى المرضى بقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل