المحتوى الرئيسى

الخارجية: الإرهاب يتطلب تكاتف الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل

01/15 12:22

أكد السفير خالد عزمي مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية أن الإرهاب أصبح خطرا كبيرا ويتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتي انطلقت اليوم الأحد بالقاهرة وتستمر لمدة يومين تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكرى.

ودعا مدير وحدة مكافحة الإرهاب - فى بداية كلمته - الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا هلى أرواح الشهداء ممن قضوا فى كافة أنحاء العالم نتيجة للإرهاب الذى بات يهدد دولنا جميعا.. كما نقل تحيات وزير الخارجية سامح شكرى إلى الحضور والذى حالت مشاركته في المؤتمر الدولي للسلام بباريس دون حضور أعمال المنتدى.

واستعرض عزمى جهود مصر في المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب منذ تأسيسه في عام ٢٠١١ والتي تأتى تجسيدا بإيمان مصر بأهمية المنتدى كمحفل تشاوري وتأكيدا على التزامنا بدعم كافة الجهود الدولية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي في إطار من الالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

وأعرب عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها مجموعات العمل بالمنتدى وما أسفرت عنه من تبنى العديد من الوثائق المهمة التي تساهم بشكل عقلى في تعزيز المنظومة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.. مؤكدا دعم مصر لكافة الجهود لتعزيز دور المنتدى خلال القترة القادمة وبما يضمن استمراره كمحفل لتبادل الخبرات وتبادل الاستراتيجيات والآليات اللازمة لتعزيز جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب.

وشدد عزمي على أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته للنيل من جهود التنمية لا يستقيم دون التفكير جيدا في طبيعة البيئة التي يوجد فيها الإرهاب في عالمنا المعاصر.. مشيرا إلى أنه لا يخفى على أحد التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي تواجهنا جميعا كأعضاء في المجتمع الدولي ولعل أهمها يتعلق بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة بخلاف ما يمثله من تهديد مباشر لحياة المواطنين الأبرياء فى الدول جميعا وحقهم في التمتع بالأمن والأمان فضلا عن أثاره المدمرة على الأوضاع الاقتصادية لمجتمعاتنا.

وأوضح مدير وحدة الإرهاب بوزارة الخارجية أن اجتماع اليوم يعقد في وقت يزداد فيه الإدراك الدولي بأهمية تكثيف الجهود الرامية للقضاء على الارهاب.

ولفت السفير عزمي إلى أن نجاح الجهود المشتركة في هذا المجال يتطلب منا جميعا الوقوف على حقيقة جذور هذه الظاهرة التي باتت لا تقف عند حدود دولة أو منطقة بذاتها أو مجتمع ما وفقا لمستوى التنمية به، حيث أن الإرهاب أصبح خطرا كبيرا وهو ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل وارتباطا بذلك فإن الوعى بتاريخ الجماعات الإرهابية سواء تلك التي تتخذ من الأديان ستارا أو تلك التي تكرس الإرهاب والقتل باسم دوافع سياسية واجتماعية مختلفة تؤكد لنا جميعا عدم وجود فوارق تذكر في الأسس التي تنطلق منها هذه الجماعات الإرهابية لتبرير استخدامها العنف والتطرف.

وأضاف أننا بصدد محاولات من هذه الجماعات جوهرها في واقع الأمر يتمثل في الرؤية الفاشية التي ينطلق فيها هؤلاء المتطرفين والإرهابيين لقراءات وتفسيرات مغلوطة لمسار التاريخ والحضارة الإنسانية وينتج عنها خطابا يحث على كراهية الآخر واستخدام العنف والإرهاب لفرض هذه الرؤية الأحادية الجانب.. مشيرا إلى أنه وإيمانا من مصر بأن الإرهاب والتطرف يمثلان ظاهرة مركبة الأبعاد ومتداخلة العناصر وأن مواجهتهما لا تعتمد فقط على المعالجة الأمنية على أهميتها وضروريتها، فإن مصر تحرص على التحرك في ظل محيط إقليمي شديد الاضطراب وغير مسبوق لإيجاد حلول سياسية مستدامة للصراعات والأزمات فى الشرق الأوسط، كما تعمل مصر على ترسيخ الخطاب الوسطي المعتدل لمواجهة زيادة محاولات الاستقطاب الطائفي والمذهبى ومعالجة جذور التطرف والتشدد، وذلك إتساقا مع دور مصر التاريخي كمنارة للحضارة والتسامح الديني والتعايش المشترك وكنموذج للدولة الحديثة المدنية التي تتسع هوياتها الوطنية للتنوع لشعبها في إطار حقوق المواطنة في مصر والحريات التي يكفلها الدستور والقانون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل