المحتوى الرئيسى

هجوم عنيف للجهاديين في دير الزور والمعارضة السورية تدعم محادثات استانا

01/15 11:14

شن تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس (السبت 14 يناير/ كانون الثاني 2017) هجوما على جبهات عدة في مدينة دير الزور، في محاولة للتقدم داخل أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام، ما تسبب باندلاع معارك عنيفة، وفق المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن التنظيم "فجر أنفاق وأرسل انتحاريين، فيما ردت قوات النظام وحلفاؤها بشن غارات على مواقع الجهاديين داخل المدينة"، مشيرا إلى أن الهجوم "هو الأعنف" للجهاديين على المدينة منذ أكثر من عام.

وتسببت المعارك بين الطرفين وفق المرصد، بمقتل "12 عنصرا على الأقل من قوات النظام وعشرين مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" فضلا عن إصابة العشرات من الطرفين. جدير بالذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، بعد سيطرته في 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور، يسيطر منذ كانون الثاني/يناير 2015 على أكثر من ستين بالمائة من مدينة دير الزور ويحاصر مائتي ألف من سكانها على الأقل.

وقع منسق عملية المصالحة في وادي بردى، اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، ضحية رصاصات مجهولة خلال خروجه مع ورشات الإصلاح من الوادي. مصدر إعلامي ذكر بأن النظام السوري سحب فرق الصيانة تحضيرا لعملية عسكرية في الوادي. (14.01.2017)

لقي العديد من المدنيين الأمس واليوم مصرعهم جراء غارات جوية على إدلب. كما بدأت القوات السورية وحلفاؤها عملية عسكرية لتحرير مدينة تدمر من "داعش"، هذا فيما شن التنظيم الإرهابي هجوماً على القوات الحكومية في مدينة دير الزور. (14.01.2017)

بعد الجدل الذي أحاط بتوجيه الدعوة لواشنطن لحضور محادثات أستانا الخاصة بسوريا، وجهت روسيا الدعوة لإدارة ترامب المقبلة للحضور. هذا فيما عبرت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة عن دعمها للمحادثات وأملها في ترسيخ الهدنة. (14.01.2017)

وأفاد المرصد ووكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بمقتل مدنيين اثنين جراء قذائف أطلقها التنظيم على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في المدينة. وأكد مصدر عسكري سوري في دير الزور أن الجيش "أحبط هجوم الجهاديين"، موضحا أن "الطيران الحربي استهدف خطوط إمداد داعش في كل محاور المدينة". وقال نفس الصدر إن "تنظيم داعش حشد قواته لمهاجمة دير الزور بهدف تحقيق خرق ميداني فيها"، في محاولة لـ"قطع الطريق بين المدينة والمطار" العسكري الذي يحاول التنظيم السيطرة عليه منذ استيلائه على المدينة.

وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا وقفا لإطلاق النار منذ 30 كانون الأول/ ديسمبر، بموجب اتفاق روسي تركي، هو الأول بغياب أي دور لواشنطن التي كانت شريكة موسكو في هدنات سابقة لم تصمد. ويستثني الاتفاق بشكل أساسي مجموعات مصنفة "إرهابية" على رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية". وتصر موسكو ودمشق على أنه يستثني أيضا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وهو ما تنفيه فصائل مدعومة من أنقرة. ومن شأن استمرار الهدنة تسهيل محادثات استانا التي تعمل موسكو وطهران وأنقرة على عقدها في 23 من الشهر الحالي. وأعربت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية السبت عن دعمها هذه المحادثات.

بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.

وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".

نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.

وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.

ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.

وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل