شركات أسمدة تكثف صادراتها لحصد فوائد التعويم

❏ «إيفرجرو» تستهدف تحقيق 100 مليون دولار مقابل 43 مليونًا فى 2016

❏ «أبوقير»: زيادة مرتقبة فى الصادرات بعد تغطية السوق المحلية

❏ «المالية والصناعية»: 250 ألف طن للبرازيل وروسيا وألبانيا خلال 2017

حسام الزرقانى ـ عمر سالم ـ الصاوى أحمد

تتجه شركات الأسمدة إلى تكثيف صادراتها للأسواق الخارجية للاستفادة من الميزة التنافسية التى اتاحها لهما قرار تحرير سعر صرف الجنيه مطلع نوفمبر الماضى.

ويصل سعر الأسمدة عالميًا حاليًا لنحو 260 دولارًا بما يعادل 5 آلاف جنيه للطن، مقابل230 دولارًا العام الماضى، فيما يسجل بالسوق الحرة المحلية 3500 جنيه للطن، بينما تورد بعض المصانع جزءًا من إنتاجها لوزارة الزراعة بالسعر المدعم ويبلغ 2000 جنيه.

وكشف محمد الخشن، رئيس شركة ايفرجرو للأسمدة، أنها تخطط للوصول بقيمة صادراتها إلى 100 مليون دولار  خلال العام الجارى، مقارنة بـ 43 مليونًا نهاية 2016.

وأوضح، فى تصريحات لـ«المال»، أن الشركة تعمل على إستراتيجية لزيادة الإنتاج سواء بتحديث الخطوط الحالية أو إضافة أخرى جديدة، للوصول إلى 215 ألف طن معدل سنوى، بدلا من 100 ألف طن نهاية العام الماضى.

وقال إن شركته لا تعانى أزمة فى توفير الدولار حاليا، نظراً لاعتمادها على تصدير أكثر من %60 من إنتاجها.

وأضاف أن سلفات البوتاسيوم تشكل الحصة الكبرى من الأسمدة التى تٌصدرها الشركة، يتراوح سعر الطن المصدر بين 5 آلاف إلى 16 ألف جنيه إلى أسواق اليونان واسبانيا والولايات المتحدة، بالاضافة لبعض البلدان العربية.

وأكد الخشن – والذى يشغل رئاسة شعبة الأسمدة باتحاد الغرف التجارية - أن القطاع حقق طفرة تصديرية خلال الـ3 شهور الماضية بقيمة 600 مليون دولار بزيادة %40 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تعانى فيه الأسواق المحلية أزمة فى توفير الأسمدة الأزوتية المدعمة اللازمة للمزارعين منذ تعويم الجنيه، نظرا لتسديد الشركات المنتجة ثمن الغاز بواقع 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ما صعد بالتكاليف الإنتاجية إلى 3400 جنيه للطن بدلاً من 2000 جنيه قبل التعويم.

واتفقت شركات الأسمدة الأزوتية مع وزارة الزراعة ديسمبر 2015 على تخصيص %55 من إجمالى إنتاج الشركات للجمعيات الزراعية بالأسعار المدعمة، وهى 2000 جنيه للطن، و%45 للتصدير.

وتحصل الجميعات الزراعية على أسمدة ازوتية فقط، أما سلفات البوتاسيوم، والأسمدة الفوسفاتية وغيرها فتباع بالأسواق المحلية بسعرها الحر.

وأكد سعد أبوالمعاطى، رئيس شركة «أبو قير» المملوكة للدولة، والتى تورد %55 من إنتاجها لوزارة الزراعة بالسعر المدعم «2000 جنيه للطن» قد صدرت الشهر الماضى 15 ألف طن، من إجمالى إنتاج يقترب شهريا من 140 ألفا، ومن المتوقع زيادة الصادرات بنسبة كبيرة الفترة القادمة.

وأوضح أن باقى الإنتاج يخصص منه 77 ألف طن أسمدة مدعمة للجمعيات الزراعية، فيما تضخ 45 ألفًا للسوق المحلية بالسعر الحر البالغ 3500 جنيه.

وتوجد 7 شركات منتجة للأسمدة الأزوتية فى مصر هى «أبو قير» و«الدلتا» الحكوميتان بالإضافة لـ«موبيكو» و«المصرية» و«حلوان» و«النصر» و«الإسكندرية».

وقال أبوالمعاطى إن شركته بوصفها مملوكلة للدولة تستهدف توفير الأسمدة للسوق المحلية لتغطية احتياجات المزارعين أولاً، حتى فى ظل الارتفاع الحالى لأسعار التصدير.

وفى نفس السياق نفى أبوالمعاطى عجز شركته عن سداد فاتورة الغاز لصالح الشركة القابضة للغازات «إيجاس» بعد أن وصل سعر الدولار لأكثر من 18 جنيهاً.