المحتوى الرئيسى

بالفيديو| دعوة لإحياء مركز أحمد عبد الله رزة

01/15 02:50

دعا عمر مرسي، عضو اتحاد المعلمين المستقلين، أصدقاء ومحبي الدكتور أحمد عبد الله رزة، إلى إعادة إحياء ودعم مركز الجيل للدراسات الشبابية والاجتماعية.

جاء ذلك خلال لقائه على هامش ندوة "حكاية كاتب وكتاب" التي ينظمها صالون أحمد عبد الله رزة، في مركز الجيل، بحي عين الصيرة.

وقال مرسي، إن تنظيم الصالون يعد محاولة؛ لتفعيل الأنشطة الثقافية والتنويرية بالمركز مرة أخرى.

تزعم الدكتور أحمد عبد الله رزة الحركة الطلابية عام 1972م، التي انتفضت تحت شعار "كل الديمقراطية للشعب.. كل التفاني للوطن"، بعد إعلان الرئيس الراحل السادات تأجيل حرب التحرير، معللًا ذلك باندلاع الحرب الهندية الباكستانية، التي وصفها بالضباب السياسي.

وترأس رزة اللجنة الوطنية العليا للطلبة، بعد انتخابه من جانب طلاب جامعة القاهرة انتخابًا حرًا مباشرًا.

وقاد الاعتصام الطلابي الشهير في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة القاهرة، ما أدى لقيام قوات الأمن المركزي بفضها، بعد اقتحام الحرم الجامعي لأول مرة في تاريخه، واعتقال عدد كبير منهم.

واعتقل رزة ثلاث مرات بين عامي "1972-1973م"؛ لأسباب سياسية، حتى إنه أدى امتحاناته الأخيرة في سجن طرة عام 1973م، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية في نفس العام.

وعمل نظام السادات، على تضيق الخناق على رزة وغلق جميع دروب العمل أمامه، وحرمانه من تولي أي مهام أو الالتحاق بمؤسسات الدولة.

وعندما حاول رزة الالتحاق بمركز الأهرام للدراسات السياسة والاستراتيجية، قام السادات بتحذير الصحفي حسنين هيكل - الذي كان يترأس التحرير حينها - من حدوث ذلك.

واستمر التضيق عليه في عصر مبارك حتى وافته المنية عام 2006، وبطاقته الشخصية مسجل بها عبارة "لا يعمل".

ولم يجد رزة أمامه بعد غلق كافة السبل، سوى السفر إلى خارج البلاد؛ كي يطرق أبواب الرزق، فسافر في بادئ الأمر إلى دولة الكويت، وفى الأثناء تزوج من مصرية كانت تعيش مع أسرتها هناك.

وقرر بعد ذلك السفر إلى إنجلترا؛ لاستكمال دراسته، وهناك أنجب ابنته الوحيدة بشرى التي تعمل الآن في مجال الفن.

وبعد مرور 10 سنوات، حصل رزة على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج عام 1984م، عن رسالته" الحركة الطلابية في مصر" التي كانت الأولى من نوعها في ذاك الوقت.

ولم ينس رزة خلال رحلته الطويلة خارج مصر، عشقه الأول والأخير لمنطقته عين الصيرة.

هذا الحي الشعبي الذي شهد طفولته وشبابه، حتى إنه كان يوفر من قوت يومه؛ ليرسل لأهلها الكادحين الملابس والمساعدات، كما أنه أهدى إليهم رسالة الدكتوراه وكتب قائلاً، "إلى أهالي عين الصيرة ومصر القديمة.. الأميين الذين علموني.. والفقراء الذين أغنوا ضميري".

عاد رزة إلى مصر عام 1984م؛ ليفاجأ بوجود تغيرات جذرية لحقت بالمجتمع المصري.

وعندما قرر الانضمام إلى حزب التجمع، اصطدمت شخصيته الثائرة والمتمردة مع فكر الحرس القديم بالحزب، واضطر بعدها إلى الانسحاب وتقديم استقالته.

ابتعد رزة بعد ذلك عن المشهد السياسي وقرر عام 1993م، إنشاء مركز الجيل للدراسات الشبابية والاجتماعية، بعين الصيرة، من ماله الخاص، معلنًا رفضه الكامل لكل أشكال التمويل الأجنبي، واستطاع من خلاله تقديم العديد من الأبحاث لطلاب الجامعات في الداخل والخارج، بجانب تأسيسه لمشروع الرعاية الجزئية للطفولة العاملة، ونادي الطفل لأبناء الحي .

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل