المحتوى الرئيسى

نجاح أول تجربة لزراعة القمح مرتين.. أبحاث هجرت أصحابها وجلبت لهم «الأذى»

01/14 17:00

◄ الحكومة تجني أولى ثمار مشروع بحثي لمضاعفة إنتاجية القمح مرتين في العام

◄ نائب: المشروع الجديد سيكون نواة لمضاعفة محاصيل زراعية أخرى بجانب القمح

◄ الحسيني: التجربة ليست جديدة ومافيا القمح حاربت «زينب» حتى تركت مصر

في منتصف الأسبوع الجاري، يحضر مجموعة من الوزراء والمسؤولين احتفالية ضخمة أعدت خصيصًا للاحتفال بنجاح أول بحث مصري لتبريد بذور القمح، وبالتالي إمكانية زراعته أكثر من مرة خلال العام، وهو ما يعني أن مصر قد تكون قادرة على سد جزء كبير من الفجوة الغذائية في إنتاجها من القمح.

وبحسب متخصصين، فإن السلالة الجديدة من القمح غير مستهلكة للمياه بنفس القدر الذي تستهلكه السلالة الأصلية، ما يعني أن الحكومة ستكون هذه المرة مضطرة لاعتماد مساحات أكبر للأراضي الزراعية المزروعة بالقمح، وهو ما ذهب إليه رئيس المركز القومي لبحوث المياه ووزير الري الأسبق، الدكتور محمد عبد المطلب، والذي اعتبر أن تجربة القمح ستكون مفيدة جدًا لمصر وللبلاد الأخرى.

◄ عبد المطلب: مجموعة باحثين تمكنوا من إجراء التجربة ونجحت بالفعل

وقال عبد المطلب في تصريحات صحفية، إنه سيتم دعوة جميع الأطراف الدولية ومنها منظمة الأغذية (الفاو) لرؤية التجربة على أرض الواقع، حيث أنه سيتم جني أولى ثمار تلك البذور في منتصف الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن من قام بهذا البحث هم مجموعة باحثين مصريين وتقدموا به تحت مسمى «غذاء استراتيجي في المناطق التي لا يسقط عليها ثلوج»، مؤكدين أن أفضل المناطق التي يتم فيها تطبيق المشروع هيّ إفريقيا وآسيا.

◄ تمراز: التجربة ستتكرر مع محاصيل أخرى وستكون مفيدة للمزارع والدولة

وقال النائب رائف تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن التجربة رائدة بالفعل، خصوصًا وأنها ستكون بداية حقيقية لزراعة محاصيل أهرى مثل الفول والبرسيم، ويمكن زراعتها أكثر من مرة في العام، وبالتالي زيادة إنتاجية الأرض الزراعية ومضاعفة العائد من ورائها بشكل يستفيد منه المزارع والدولة على حدٍ سواء.

وأكد تمراز في تصريح خاص لـ «اليوم الجديد»، أن دعم الأبحاث العلمية أهم بكثير من أي شئ آخر، فمصر لديها العديد من الكفاءات التي إن أتيحت لها الفرصة فستخرج أفضل ما لديها

◄ الحسيني: هناك أبحاث أجريت منذ سنوات وتم محاربتها من جانب مافيا القمح

من جانبه، قال الدكتور منير الحسيني، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن عملية الارتجاع أو التبريد هيّ وسيلة معروفة منذ سنوات، وقام بها باحثون سابقون وليس وسيلة جديدة، لافتًا إلى وجود العشرات من الأبحاث التي ضاعفت إنتاجية الفدان الواحد من القمح، بل هناك أبحاث لمضاعفة إنتاجية الفدان 4 أضعاف في الموسم الواحد.

واستشهد الحسيني في تصريح خاص لـ «اليوم الجديد»، بباحثة مصرية تدعى زينب الديب حيث قامت تلك الباحثة بإجراء بحث ترجمته لواقع ونجحت التجربة، وتمكنت من مضاعفة إنتاجية القمح 4 أضعاف، غير أن مافيا الحبوب كانت لها بالمرصاد وقاموا باقتحام المخزن الذي تم حفظ الحبوب به وكسروا الباب وأخذوا كل المحصول، إضافة إلى إجبار الباحثة على مغادرة مصر، وهيّ الآن موجودة في فرنسا.

◄ ويُضيف: مافيا القمح لن تسمح باستمرار التجارب إلا في حالة واحدة

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل