"الخيام" وسيلة المتضررين بـ "عزبة الصفيح" للمبيت في الشارع.. وأهال: شقق المحافظة غير آدمية | المنصورة

الرئيسيه » بين الناس » “الخيام” وسيلة المتضررين بـ “عزبة الصفيح” للمبيت في الشارع.. وأهال: شقق المحافظة غير آدمية

لجأ العديد من المتضررين جراء قرار إزالة المنازل المجاورة للعقار المنهار بعزبة الصفيح بالمنصورة، إلى استخدام خيام مصنوعة من القماش ليسكنوها بدلا من منازلهم الآيلة للسقوط، في انتظار تنفيذ وعد محافظ الدقهلية بتوفير مساكن بديلة تليق بآدميتهم وتحميهم من البرد.

يقول علاء علي، أحد المتضررين، إن الشقق التي خصصتها المحافظة لهم عبارة عن حائط وسقف فقط، ولا تحوي أي أثاث للنوم أو الجلوس، أو شباك يحمي من البرد، “رفضنا الانتقال إليها حتى توضح لنا المحافظة طريقة السكن، ونوعية العقود الخاصة بها، وحتى تكتمل البنية الأساسية لها”.

وتضيف رغدة الساعي، إحدى المتضررات، “نجلس داخل خيمة من القماش في هذا البرد القارص، لا تغفل أعيننا بسبب خوفنا على أطفالنا، ولا نستطيع ممارسة حياتنا الطبيعية من طهي طعام ومأكل ومشرب، ونشعر بالحرج حين نطرق أبواب جيراننا لاستخدام دورات المياه أو تغيير ملابسنا، أو لتجهيزهم أطفالنا للمدارس”.

كما يوضح يوسف أحمد، من المتضررين، أن المحافظة وعدت بحل الأزمة لكنهم ما زالوا في الشارع منذ أكثر من 15 يومًا، مشيرًا إلى أن الوحدات التي وفرها المحافظ لا تصلح للسكن ولا يوجد لديهم بديل حتى الآن، مطالبين المسؤولين بحمايتهم وإنقاذهم من البرد والشارع، “بدل من توزيع اللحمة وزرع الأشجار”.

فيما يعتبر نبيل الجمل، عضو مجلس النواب عن دائرة المنصورة، أن زراعة الأشجار في هذه المنطقة هو إهدار للمال العام، وذلك لأن المحافظة ستضطر لإزالته مرة أخرى عند إعادة تأهيل البنية التحتية للمكان

ويؤكد الجمل دعمه الكامل لعزبة الصفيح وأهلها وأي مشروعات تنقذهم من الموت، وتوفر لأهلها العيش الكريم.

وكان العزبة شهدت انهيار عقارا قديما منذ أسابيع، أسفر عن وفاة 7 وإصابة 3، وأعلن حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، حينها توفير شقق للمتضررين وتسكينهم فورا، فيما أكد الأهالي عدم تنفيذ القرار حتى الآن، وعدم حصولهم على أي مستحقات مادية كما ذكرت وسائل الإعلام.