حرب الكبار على إعلانات 2017

مع دخول قناة dmc إلى الخدمة، اليوم، يعاد مرة أخرى رسم خريطة سوق الفضائيات فى مصر، حيث أصبحت هناك 4 كيانات رئيسية، هى on و«تكتل cbc النهار»، و«دى ميديا» المالكة لـdmc والوكيل الإعلانى لشبكة الحياة، بالإضافة إلى قناة mbc مصر، وهو ما ينعكس بالضرورة على حصة هذه السوق من الإعلانات خلال المرحلة المقبلة، حيث يتوقع الخبراء أن تستحوذ هذه الكيانات ذات الإنتاج الضخم على الحصة الرئيسية من الإعلانات، فيما يتراجع، فى المقابل، دخل القنوات الصغيرة من الإعلانات، ما يعرض بعضها للإغلاق.

وبحسب شركة أبسوس لبحوث الرأي، فإن حصة الفضائيات من الإعلانات تصل إلى 2.5 مليار جنيه تقريبًا، بعد أن ارتفعت فى عام 2016 بنسبة 20% عن 2015، كما ارتفعت فى الراديو بنسبة 7%، وحددت أبسوس 4 قنوات قالت إنها سيطرت على السوق فى 2016، وهى cbc وmbc والنهار والحياة، وتوقعت أن تزيد حصة السوق من الإعلانات فى 2017، خاصة بعد التغيرات التى طرأت على السوق بتغيير طبيعة on tv وإطلاق dmc.

من جانبه أشار المهندس عمرو فتحى، الرئيس التنفيذى لغرفة صناعة الإعلام، إلى أن وجود كيانات كبيرة فى السوق لا يعنى أنه لن يكون هناك خسائر للفضائيات فى 2017، متوقعًا أن يأخذ استقرار السوق الكثير من الوقت، خاصة بعد الاندماجات وتغيير الملكيات، وبالتالى تغيير الاستراتيجيات التسويقية.

يقول الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز إن الباحثين فى مجال الإعلام والإعلان اتفقوا على مقولة بعينها هى «أهمية عائدات الإعلان بالنسبة للإعلام كحليب الأم بالنسبة لرضيعها»، لكن هذا لا ينفى أن هناك دورًا للحليب الصناعى، وهو المال الذى يدخل لصناعة الإعلام بعيدًا عن عائدات الإعلان، وهذه الأموال إما أن تكون «مال سياسي»، أو استثمارًا فى الإعلام دون دراسة جدوى.