أسماء مخلوف.. راعي مخالفات المقاولين بخليج السويس

إسكان مصر – محمود محمد

بمفهوم “وقت الجد لبسها لأي حد”.. هكذا تعاملت المهندسة أسماء مخلوف نائب رئيس جهاز خليج السويس، والذراع الأيمن لرئيس الجهاز السابق المهندس سامح يونس، مع الجريمة التي ارتكبتها شركة الإسراء للمقاولات والمسند لها تنفيذ سور وأبراج حراسة محطة المخلفات الصناعية السائلة بحي عتاقة محافظة السويس، بأمر الإسناد رقم 63 لسنة 2015 .

فشركة المقاولات التي تشرف المهندسة أسماء مخلوف على أعمالها “سرقت” حديد التسليح المدرج في المناقصة، ووضعت أسياخا حجم 13 مم بدلا من أسياخ 16 مم المقرر استخدامها في بناء السور، فضلا عن تقليل كميات الإسمنت المستخدم في تنفيذ السور، ما يفيد بأن التنفيذ بات غير مطابقاً للمواصفات.

مخلوف بعد اكتشاف الأمر، وبعد مرور عام على بدء تنفيذ السور وتحديدا في 22/5/ 2016،  لم تجد سوى توجيه الاتهام عبر مذكرة رسمية قدمتها لرئيس الجهاز آنذاك المهندس سامح يونس، قالت فيها إنه “نما إلى علمها قيام الشركة بصب خراسانات بدون وجود مسؤولي الإشراف، وهما المهندس أحمد مصطفي عبد القادر، والمشرف ممدوح نصاري، وأنها أجرت جسات على الأعمال المنفذة وتبين مخالفتها للمواصفات ونقص كميات الحديد المستخدمة فيها” متناسية أنها المسؤول الأول عن وقوع تلك المخالفات، وإنه يجب معاقبتها أيضاً.

رئيس الجهاز والذي يثق في مخلوف ثقة عمياء، قام بتوقيع جزاء على الموظفان بالخصم يومان من راتبهما للإهمال، طالبا مخاطبة شركة المقاولات لإرسال تقرير استشاري فني بصلاحية الأعمال المنفذة، وهو الأمر الذي وضع المهندسة أسماء مخلوف في أزمة، ودفعها لطلب رفع الجزاء عن الموظفان حتى لا تضطر لمخاطبة شركة المقاولات لتقديم تقرير فني بالأعمال، والذي من المرجح أن يثبت عدم صلاحية ما تم تنفيذه بالكامل.