المحتوى الرئيسى

مصطفى قمر: إبني ممثل موهوب ولم أفرضه على الوسط الفني

01/14 00:20

بعد غياب طويل يعود النجم مصطفى قمر بفيلم وألبومين، ويكشف لنا عن أسباب الغياب، ولماذا قرر تقديم جزء ثانٍ من ألبوم سبق أن طرحه قبل 20 عاماً.

كما يتحدث عن حقيقة انفصاله عن زوجته، ومشاركة ابنه له في فيلمه الجديد، والمطربة التي يعجبه صوتها، وتحذير أصدقاء له من خسارة أمواله، وصديقه النجم الذي رفض أن يتقاضى منه أي أجر مقابل الغناء معه!

- ما سبب غيابك الطويل عن الساحة الفنية؟

لم يكن غياباً بقدر ما كان فترة لتقييم خطواتي الفنية، فأنا أحب التأني في اختياراتي وأعمالي الفنية، ولست من الفنانين الذين يطرحون كل عام ألبوماً غنائياً أو يشاركون في عمل درامي، وأُفضّل أن أُصدر أعمالاً جيدة، وإن في فترات زمنية متباعدة، ذلك لكوني اليوم أمتلك تاريخاً، وأخاف أن يهتز هذا التاريخ لمجرد إثبات وجودي على الساحة الفنية، فأسعى دائماً الى تقديم كل ما هو مميز ومختلف، وفي فترة ابتعادي كنت أحضّر لأكثر من عمل، بينها ألبومان غنائيان، وفيلم سينمائي سيُعرض قريباً.

- وما سبب ابتعادك عن السينما لأكثر من أربع سنوات منذ عرض فيلم «جوّه اللعبة»؟

هناك أسباب عدة دفعتني للابتعاد عن السينما، أولها تدهور صناعة السينما خلال السنوات الماضية، كما أن معظم السيناريوات التي عرضت عليَّ حينها لم تكن تشجعني على العودة من خلالها الى السينما، كما لم تكن تليق بمكانتي الفنية، خاصة أن الجمهور اعتاد مني تقديم أعمال مختلفة، وثاني الأسباب الظروف الإنتاجية الصعبة التي تمر بها مصر والوطن العربي منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، ولذلك فكّرت كثيراً ومن ثم جلست مع عدد من أصدقائي إلى أن وُلدت فكرة فيلم «فين قلبي».

- لماذا قررت أن تدخل عالم الإنتاج بهذا الفيلم؟

لم أكن أرغب كثيراً في الإنتاج، والأمر تم بمحض الصدفة، فلو كنت أريد الإنتاج لعمدت إلى ذلك في أعمالي الغنائية التي أمتلك خبرة واسعة فيها، لكن شاءت الأقدار أن يكون الفيلم باكورة إنتاجي، إذ تحمست لقصة العمل بعد كتابة السطر الأول فيها، وقررت بعد الاستخارة واستشارة المقربين مني الشروع في إنتاجه، فهذه المرة الأولى التي أقدّم فيها عملاً سينمائياً من إنتاجي وبطولتي، كما شاركت في السيناريو الخاص به مع رضا زايد وإيهاب راضي، وأتمنى أن يحقق العمل النجاح المرجو منه، وقد يحمّسني هذا لتكرار التجربة.

- ألم تقلق من تجربة الإنتاج، خاصةً أن صناعة السينما تمر بأزمة؟

بالتأكيد، أنا قلق من التجربة، نظراً لأن الإنتاج السينمائي أصعب من الإنتاج الموسيقي، وعدد كبير من زملائي وأصدقائي في المجال الفني نصحوني بالتريث قبل الخوض في تلك التجربة، فقالوا: «قد تُنفق الكثير من الأموال على عمل لا ضمانة له في النهاية»، لكنني أحب المغامرة والتحدي، وقررت أن أقدم كل ما في وسعي في ذلك العمل، فالله لن يضيّع أجر من يحسن عمله، كما أثق ثقة عمياء في جمهوري، فهو لم يخذلني يوماً، وطوال مشواري الفني، وبالتحديد منذ أن طرحت أغنية «يا أبو جلابية طوبي»، والجمهور ينصفني في كل عمل جديد.

- لماذا اخترت فيلم «فين قلبي» بالتحديد كي تعود به الى جمهورك؟

أعتبر هذا الفيلم بمثابة ابني، وقد تابعت مراحل نموه منذ البداية، فجلست عاماً كاملاً مع المؤلف محمد راضي كي نحدد فكرته ونعمل عليها، وأمضينا فترة طويلة في اختيار أبطاله والمشاركين فيه، إلى أن انتهينا من تصويره، ونستعد حالياً لعرضه.

- وما القضية التي يناقشها الفيلم؟

يصعب عليَّ حالياً أن أكشف أجزاء من قصة العمل، لكن كل ما أستطيع قوله إنني أجسد شخصية يوسف، وهو شاب يملك محلاً لبيع الآلات الموسيقية، والفيلم «لايت كوميدي رومانسي»، وتحدث فيه مواقف مضحكة، إلى أن يطرأ تغيير ما يقلب أحداث العمل رأساً على عقب.

- كم هو عدد الأغنيات التي ستقدمها في الفيلم؟

الفيلم يتضمن أربع أغنيات، من بينها ثلاث جديدة، وواحدة كنت قد طرحتها من قبل بعنوان «الهوا»، لكنني سأقدمها بشكل جديد بعدما غيّرت توزيعها الموسيقي، وسيشاركني في غنائها المطرب الكبير مدحت صالح، فهو سيشارك في الفيلم صوتياً، وللعلم، رفض مدحت أن يتقاضى مليماً واحداً عن تلك المشاركة.

- لماذا اعتذرت الفنانة شيري عادل عن المشاركة في العمل ثم عادت عن قرارها؟

حين عرضنا الفكرة وقت ولادتها على شيري عادل، اعتذرت عنها لأنها كانت منشغلة بتصوير عدد من الأعمال الفنية الخاصة بشهر رمضان الكريم، وقبلنا اعتذارها وقتذاك، لأننا كنا سنبدأ التصوير، لكن بعدما قررنا تأجيل تصوير العمل، فكرنا في إعادة عرض الفكرة عليها ثانيةً، فرحبت بها كثيراً لأنها كانت قد انتهت من تصوير أعمالها.

- ما صحة مشاركة هشام عباس وإيهاب توفيق في الفيلم؟

لا أساس لهذه الأخبار من الصحة، فإيهاب وهشام من أقرب أصدقائي في الوسط الفني، وكنت أتمنى أن نتعاون في الفيلم، فالمشاركون معي هم: حميد الشاعري وحمادة هلال، وسيظهران كضيفيْ شرف في الفيلم، ومعهما الدكتور عزت أبو عوف الذي يجسد دور والدي، ومحمد لطفي وشيرين وهاني رمزي، إضافة إلى أبطال العمل: شيري عادل ويسرا اللوزي ولطفي لبيب وإدوارد.

- لماذا تقدم في الفيلم عدداً كبيراً من ضيوف الشرف؟

أحببت أن أظهر في هذا الفيلم مع عدد كبير من أصدقائي في الوسط الفني، فأنا أتشرّف بوجودهم معي، وعلاقتي بهم تسمح لي بأن أطلب منهم أن يشاركوني في الفيلم، كما أن لهم أدواراً جيدة تساهم في إعلاء شأن العمل، وبسبب علاقتي بهم وافقوا، ومنهم من وافق قبل قراءة مشاهده لثقته القوية فيّ.

- تقدم ابنك «تيام» في الفيلم... ألا تخشى من أن تُتّهم بفرضه كممثل؟

لم أفرض ابني على الوسط الفني، فهو شارك من قبل في مسلسل «أبو البنات»، وحقق تقدماً ملحوظاً في العمل، لكنه في فيلمي يظهر ضيف شرف، حيث سيؤدي الشخصية التي أقدمها في الفيلم، لكن في مرحلة الشباب، ولذلك استعان بعدسات لاصقة لكي تظهر عيناه بلون عينيّ.

- ما تقييمك لمستوى «تيام» التمثيلي؟

أراه فناناً موهوباً، ولا يتسرع في خطواته، ويعتمد على نفسه في مجال الفن، لكن لو احتاج الى مساعدتي فلن أتأخر في تقديمها له أبداً، وأتمنى أن يوفقه الله في المجال الذي يختاره بنفسه، لأن هذا هو مستقبله.

- ما ردّك على اتهامك بتأجيل عرض الفيلم في عيد الأضحى خوفاً من المنافسة مع نجوم السينما؟

هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فنحن حتى شهر كانون الأول/ديسمبر لم نكن قد انتهينا من «المونتاج» الخاص بالعمل، أي أننا في فترة عيد الأضحى كنا لا نزال نصور العمل، ولم يكن في مقدورنا عرض مشهد واحد منه، كما لم نكن نفكر أساساً في عرضه خلال العيد.

- لماذا قررت تقديم جزء ثانٍ من ألبومك القديم «لمن يهمه الأمر» بعد 20 عاماً على طرح النسخة الأولى منه؟

غالباً ما تُعرض على المطرب أغنيات بعيدة عن الحب والرومانسية خلال مراحل تكوين الألبومات الغنائية، ولا يعرف كيف يطرحها في عمل فني، فلديَّ أغنيات عدة عن الغربة والانتماء والوطن والدين والأم، وتحمل أفكاراً رائعة لكنها غير مناسبة لتُطرح في ألبوم رومانسي، ولذلك قررت أن أجمع كل الأغنيات غير الرومانسية، التي عرضت عليَّ طوال الأعوام الـ20 الماضية، وأطرحها في ألبوم يُعد النسخة الثانية من ألبوم «لمن يهمه الأمر»، الذي قدمته من قبل.

- ماذا عن تفاصيل العمل؟

سيكون مفاجأة لجمهوري، لأنهم سيشعرون بأنني أغنّي لهم «لايف»، حيث إننا منعنا تماماً استخدام أي آلات موسيقية كهربائية، حتى البيانو، وفضّلنا عليها الآلات الموسيقية الخشبية مثل الغيتار، وهناك بعض الأغنيات تعتمد على القانون وأخرى دخل في موسيقاها العود، وخلال تلك الفترة سجلت 13 أغنية سأطرح منها في الألبوم ثماني أغنيات أو تسعاً، ما زلت في صدد اختيارها، وللعلم حميد الشاعري هو المشرف الفني على الألبوم، وسيكون له حق تعديل كل أعماله أو تنظيمها.

- وماذا عن ألبومك الغنائي الرومانسي؟

أعمل عليه طوال العام، لكنني توقفت خلال الفترة الماضية من أجل الانتهاء من تصوير مشاهدي في الفيلم، وربما سيُطرح مع بداية العام المقبل، وأتعاون فيه مع فريقي الدائم.

- وهل سيتضمن العمل دويتو غنائياً؟

حتى الآن لم تراودني أفكار لتقديم دويتو غنائي، وربما تُعرض عليَّ مستقبلاً فكرة تصلح «دويتو»، فأنا لست ضدد الفكرة، خاصة أنني قدمتها من قبل.

- من هي المطربة التي تحب أن تقدم دويتو غنائياً معها؟

أحب صوت آمال ماهر، فهي مطربة رائعة وتمتلك خامة صوتية جبارة.

- البعض أطلق عليك لقب «ملك الأغنية السريعة»، ما رأيك به؟

هو لقب أفتخر به كثيراً، وأشكر جمهوري على ثقتهم فيّ، فاللقب يشجع الفنان ويجعله يسعى دائماً الى تقديم أفضل ما لديه لكي يسعد جمهوره، وما زلت محافظاً على هذا اللقب.

- لماذا لم تسع الى العالمية مثلما فعل عدد كبير من المطربين العرب؟

ما من مطرب عربي استطاع أن يحقق نجاحاً عالمياً، فالغرب لن يستمع إلى الأغنية العربية، فالعالمية ليست في أن يسرق مطرب غربي أغنيتك العربية ويستبدل كلماتها بأخرى غربية، فهذا الأمر حدث معي في أكثر من ست أغنيات، وأبرزها أغنية «الليلة دوب»، إنما العالمية هي أن يغني مطرب غربي أغنيتك العربية كاملة، أو حين تحيي حفلاً غنائياً كبيراً هناك، تجد أن الجمهور الغربي يردد معك كلمات أغنياتك، مثلما يفعل العرب في أي حفلة غنائية يحييها مطرب عالمي، لكن من يحضر حفلاتنا في الغرب هم الجاليات العربية.

- لكن، هناك مطربون نجحوا في ذلك مثل الشاب خالد ورشيد طه وآخرين؟

مطربو موسيقى الراي حققوا نجاحاً باهراً على مستوى العالم، حيث إن موسيقاهم لاقت قبولاً في الدول الأوروبية، لكنها لم تصل الى النجاح الذي حققته في الولايات المتحدة الأميركية.

- هل ستظهر في الدراما الرمضانية لعام 2017؟

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل