المحتوى الرئيسى

الإمام الأكبر: المسيحيون شركاء الوطن.. والأزهر لا يستعمل مصطلح أهل الذمة

01/13 20:35

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنه لا محل ولا مجال لأن يطلق على المسيحيين أنهم أهل ذمة، بل هم مواطنون، لافتا إلى أنه لا مجال لأن يكون هناك كلام فيما يسمى بالجزية أو فيما يسمى بهذه المصطلحات التى كان لها سياق تاريخى معين انتهى الآن، وتبدل نظام الدولة وتبدلت فلسفات الحكم، منوهًا بأن  الإسلام الآن يتبنى مفهوم المواطنة الذى تبناه النبى- صلى الله عليه وسلم- حينما كان رئيسا لأول دولة إسلامية ظهرت فى التاريخ، لافتا إلى أن نبينا الكريم أول من أرسى مفهوم المواطنة الكاملة فى وثيقة المدينة، وأوضح شيخ الأزهر أن  المواطنة لا تتوقف عند اختلاف دين أو اختلاف مذهب، فالكل متساوون فى الحقوق والواجبات، والجميع سواسية أمام القانون فى الدولة، وقال الإمام الأكبر فى تصريحات له أمس اننا لسنا مسئولين عن كلام أى شخص يكون أزهريًّا أو يلبس زى الأزهر خارج دائرة مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء، مشددا على انه لا يصح أن  يكون الأزهر سلعة تعرض كى تجذب مشاهدين أو إعلانات، وإذا كان يحدث هذا فهو شىء محزن ومؤلم، ويدل على أنه لا يوجد هناك أى انضباط لا على مستوى الكلمة ولا على مستوى المسئولية عن هموم هذا الوطن، مشددًا على أن  مصطلح أهل الذمة لم يعد مستعملًا، وأن الأزهر لا يقوله ولا يصف به شركاء الوطن بحال من الأحوال. وتابع فضيلته: إن  مصطلح أهل الذمة الآن مصطلح غير مستساغ مع أنه كان فى ذلك الوقت مفخرة للدولة الإسلامية؛ لأنها أول حضارة تحفظ حقوق غير المسلمين، وتؤكد المساواة التامة بين المواطنين من خلال الصيغة التعاقدية بين غير المسلمين والدولة الإسلامية، موضحًا أنه يجب ألا يُنتزع هذا المصطلح من محيطه التاريخى ويُحاكم بانطباعات الناس.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل