مشروع فيسبوك لمحو «الأمية الخبرية» ومكافحة الشائعات

أعلنت إدارة موقع التواصل فيسبوك إطلاق مشروع جديد باسم «مشروع فيسبوك للصحافة Facebook Journalism Project» يهدف إلى الحد من انتشار المعلومات المضللة والمزيفة، من خلال تعزيز روابط قوية مع المؤسسات الإخبارية.

ونشرت فيدجي سيمو، مديرة المشروع الجديد والمديرة السابقة لمشروع فيسبوك لبث الفيديو الحي live video، توضيحًا على المدونة الإعلامية الخاصة بالموقع، قالت فيه: «فيسبوك يمثل نوعًا جديدًا من المنصات الحريصة على توفير توصال بين الناس بعضهم البعض، ونهتم كثيرًا بالتأكد من ازدهار مناخ صحي للصحافة والأخبار عليه». مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى أن يتعلم مسئولي فيسبوك من الصحفيين طرقًا أفضل للتعاون مع المواقع الإخبارية بشكل إيجابي، وكذلك أن يناقشوا مع الناشرين وخبراء التعليم كيف يمكن تزويد الأشخاص بالمعلومات التي يحتاجونها فقط.

وشرحت سيمو الأسس الثلاث لمشروع فيسبوك للصحافة، وأولها التعاون من أجل تطوير المنتج الصحفي ذاته، وتدريب الصحفيين على أدوات تساعدهم في جمع الأخبار وإعداد التقارير الصحفية، وتوفير أنماط جديدة لكتابة القصص الإخبارية. كما يهتم المشروع بشكل خاص بالأخبار المحلية، باعتبارها أكثر الأخبار جاذبية للقراء، وذلك من خلال دعم وسائل الإعلام المستقلة ومحاولة الوصول إلى الشكل الملائم لهذا النوع من الأخبار عند نشرها على فيسبوك، إلى جانب دعم ما أسمته سيمو «صحافة شهود العيان» المعروفة في الوسط الإعلامي بصحافة المواطن.

وبدأ فيسبوك بالتعاون مع الفريق الهندسي بمؤسسة «بيلد» الإخبارية الألمانية، لربط المحتوى المنشور على موقعها بموقع فيسبوك وعرضه على موقه التواصل بشكل مباشر. كما يتطلع إلى توفير مساحة إعلانية أكبر على صفحات المؤسسات الإخبارية بالموقع، وتوفير إمكانية تضمين إعلانات في مقاطع الفيديو المنشورة على الصفحات، لمساعدتها على تحقيق الربح والاستمرار في عملها. ويستعد الموقع أيضًا لإقامة مؤتمرات مع الأقسام الهندسية بالصحف، لتعليمها المزيد عن مواجهة محاولات الاختراق والمشكلات الفنية في المواقع الإليكترونية.

ويتحدد الهدف الأخير لمشروع فيسبوك للصحافة في تقديم تديرب لمستخدمي الموقع بشكل عام، وتقديم أدوات جديدة لهم تساعدهم على تبادل النقاش حول الأخبار التي تهمهم بصورة أكثر فاعلية، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والباحثين والمختصين بمجال التعليم. ويهتم المشروع في هذا الصدد، وفقًا لسيمو، بما أسماه «محو الأمية الخبرية» والمساعدة في تقديم محتوى خبري أكثر سهولة في فهمه، سواء على الموقع الإخباري نفسه أو عند مشاركته على فيسبوك، والتعاون مع المنظمات التعليمية التي تحاول تقديم هذه الخدمة بالفعل، ومنها كلية الصحافة والإعلام بجامعة أريزونا الأمريكية.

وتتابع سيمو أن أحد أهداف مشروعه هو مساعدة المستخدمين في اتخاذ القرار بالثقة في مصادر معينة للأخبار، من خلال تيسير الخدمة الخبرية المحترفة وأيضًا بذل المزيد من الجهود لمكافحة الأخبار المخادعة، والتي تنتشر على فيبسبوك أكثر من أي موقع آخر. وبدأ الموقع بالفعل بتسهيل الإبلاغ عن الصفحات المسيئة أو المخادعة، وإغلاق قنوات التمويل أو الحسابات الخاصة بالصفحات التي ترسل رسائل مزعجة، والتعاون مع مؤسسات يمكنها تحديد مصادر الأخبار التي تستخدم الخداع.