فيديو| فلاح يناشد السيسي: «خدوا أرضي عشان رفضت أدفع رشوة»

شعور بالقهر صاحَب محمد إبراهيم الزهيري، طوال طريقه الديوان العام لمحافظة الشرقية، لمعرفة نتيجة شكواه ضد مسؤولي الجمعية الزراعية الذين "زوروا أوراقا للاستيلاء على أرضه ومحصول القطن بها" بحسب قوله، إلا أن هذا الشعور سرعان ما لحقت به خيبة الأمل بعد طرده من قبل أفراد الحراسة الخاصة بديوان المحافظة.

"شقايا وعرقي أنا وأولادي في الأرض 38 سنة هيروح هدر".. بدأ "الزهيري" 60 عاما، مزارع بمركز الحسينية، حديثه لـ"التحرير"، بعيون تكسوها الحسرة، مؤكدا أن المسؤولين في الجمعية الزراعية "ساوموه" على دفع 5 آلاف جنيه "دخان" مقابل تسلمهم محصول القطن منه.

واتهم "الزهيري"، موظفي الجمعية الزراعية - الكائنة بمنطقة القصيبي بمركز الحسينية - بالامتناع عن تسليمه قيمة محصول القطن، وصرف المبيدات والأسمدة الزراعية المفترض حصوله عليها بدعوى التشكيك في ملكيته للأرض رغم امتلاكه أوراق رسمية، مشيرا إلى أنه تقدم بشكاوى عديدة لمحافظ الشرقية "دون جدوى"، مشددا على أن الأرض مصدر دخله الوحيد.

وقال صاحب الـ60 عاما، إنه في عام 1980، قام بشراء أرض زراعية "وضع يد" مساحتها 5 أفدنة ونصف، بمنطقة القصيبي شرق بمركز الحسينية، كانت ملكا لأحد الخريجين يدعى محمد محمود المحلاوي، إلا أنه فضّل تركها والالتحاق بعمل آخر غير الزراعة، وتم تحرير عقود بذلك بعد تقاضيه المبلغ المتفق عليه مقابل الأرض، وحتى الآن لم يُصرف أي كيماوي رغم حيازاته لمستندات مرفقه بصحة توقيع. 

وأضاف: "فؤجئت أثناء توريدي محصول القطن بطلب من موظفي الجمعية الزراعية أن أبيع المحصول لوسطاء من أعضاء الجمعيه بقيمة 800 جنيه للقنطار مقابل 1250 جنيه قيمة تحصيله بشركات القطن، ومع رفضي قاموا بطردي ورفضوا تسلم القطن ما دفعني لتقديم شكوى ضدهم".

وأوضح "المسؤولين في الجمعية طلبوا 5 الآف جنيه مقابل استلام المحصول، ولما رفضت وتقدمت بشكوى ضدهم، اتفقوا مع جاري ضدي، وتسجيل المحصول باسمه، وتزوير أوراق الملكية، وحرروا قضية ضدي والجلسة يوم 15 يناير".

وأردف " تورمت أقدامي من التردد على المسؤولين وتقديم الشكاوى، ومطالبتهم بحقي لكن دون جدوي"، لافتا بأن غالبية الشكاوى تم حفظها بعد تدخل نائب برلماني، ما دفعني لتحرير محضر رسمي بالنيابة الإدارية ضده حمل رقم 910 لسنة 2016".