المحتوى الرئيسى

ترمب في حرب مفتوحة مع وكالات الاستخبارات

01/13 15:09

ودفعت هذه الانتقادات مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر إلى الاتصال بترمب للتعبير عن "استيائه الكبير" من نشر وثيقة تتضمن معلومات غير موثقة والتأكيد أن الاستخبارات ليست وراء نشرها.

وأوضح كلابر أنه بحث مع ترمب الأربعاء هذه المعلومات التي تتحدث عن علاقات منذ أمد طويل بين الرئيس المنتخب والكرملين، وعن وجود تسجيل فيديو مع عاهرات صورته الاستخبارات الروسية سرا بهدف الابتزاز.

وأضاف كلابر أنه اتفق مع ترمب على أن هذه المعلومات "مضرة جدا وتمس بالأمن القومي"، في حين قال ترمب إن كلابر اتصل به "لإدانة هذا التقرير الكاذب والوهمي الذي نشر بطريقة غير مشروعة".

كما أوضح كلابر أنه أكد لترمب أن هذه الوثيقة ليست من إعداد الاستخبارات الأميركية، وأنه لا يعتقد أن هذه التسريبات مصدرها قطاع الاستخبارات الأميركي، لكنه أكد في الوقت نفسه أن المخابرات الأميركية ليس لديها "أي حكم على صحة المعلومات الواردة في هذه الوثيقة".

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن موظفا سابقا في الاستخبارات البريطانية يدعى كريستوفر ستيل يقف وراء التقرير، في حين قال مصدر قريب من الاستخبارات البريطانية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يعرف ستيل الذي يدير حاليا شركة أوربيس الاستشارية مع زميله كريس بوروز، مؤكدا أنهما "يتمتعان بسمعة جيدة ومن المستحيل أن يكونا قد اختلقا التقرير"، لكنه قال أيضا إنه لا يستطيع أن يدلي بأي رأي بشأن مصادرهما، معتبرا أن "التقرير لا يتمتع بالمصداقية لأنه لا يتضمن أي تحفظات".

وضمن ردود الفعل على هذه الفضيحة المحتملة، كتب الخبير في مركز "مجلس العلاقات الخارجية" ماكس بوت المعروف بمواقفه المناهضة لترمب في صحيفة نيويورك تايمز، أن على الرئيس المنتخب "تبييض اسمه" عبر تعيين لجنة خاصة للتحقيق في هذه المعلومات.

من جانبه، قال مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن هجمات ترمب "ألحقت ضررا بمعنويات رجال الاستخبارات"، في حين توقع جون مكلولين نائب المدير السابق لـ"سي آي أي" أن يمضي هؤلاء أربع سنوات "صعبة" في عهد ترامب.

جدير بالذكر أن ترمب الذي سيتولى مهامه في العشرين من الشهر الجاري خلفا لباراك أوباما، أقر للمرة الأولى بأن روسيا تقف وراء قرصنة معلوماتية لبريد مسؤولي الحزب الديمقراطي خلال الحملة للانتخابات الرئاسية الأميركية، لكنه قال إن الولايات المتحدة تتعرض للاختراق "من قبل دول أخرى".

وفي مقابل تحفظه على تقارير المخابرات عندما قال الشهر الماضي إنه لا يرغب في تسلمها يوميا كما جرت العادة، فقد أظهر الأعضاء في إدارة ترمب احتراما أكبر لأجهزة المخابرات، وقال وزير الدفاع المعين جيمس ماتيس إنه يولي "درجة كبيرة جدا جدا من الثقة" للاستخبارات الأميركية.    

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل