المحتوى الرئيسى

كيف هي العلاقة بين حزب الله و روسيا.. ؟!

01/13 13:00

بات موضوع إستمرار وجود حزب الله في سوريا من عدمه، محل أخذ ورد إعلامي، في وقتٍ تنشط آلة الدعاية الصحافية الإسرائيلية ببث أخبار متنوعة عن طبيعة هذا الوجود وإستمراره في ظل تعاظم القوة الروسية على الميدان السوري وذهابه إلى تسوية ستقسم معها مغانم ومصالح الدول التي شاركت في تركيب “البازل”.

روسيا هي موضع الحديث هنا، بعد أن نشطت الماكينات الإعلامية في بث فائض معلومات حول تهاوٍ في العلاقة بين روسيا وحزب الله في ما خص الملف السوري، على ما يردّد.

حقيقة، أن العلاقة أصلاً بين حزب الله وروسيا غير واضحة نتيجة واقعة أن الحزب هو حزب وروسيا هي دولة، فالتعامل هنا يجري على مسرح الدول. ترتبط العلاقة بين روسيا وحزب الله عضوياً بالعلاقة بين طهران وموسكو، كونها تخضع لتقاسم النفوذ بين الجهتين، يُقرأ الحزب على أنه ضمن الخانة الإيرانية، وذلك يُحتم على موسكو في حال أرادت التنسيق مع الحزب عسكرياً أن تمر من قناة الإيراني.

هناك علامات كثيرة حول تنسيق روسي مع حزب الله في الميدان العسكري، على ما تؤكد مصادر ميدانية متعددة لـ”ليبانون ديبايت”. أوجه هذا التعاون لم تنحصر فقط في مستوى قيادة المعارك بين القادة بل وصل حد التنسيق الميداني بين قادة الوحدات. وتشير المصادر، إلى “أن ثمرة التنسيق كانت في حلب وتدمر، حيث كان التواصل يتم بشكل مباشر بين قادة ميدان المعارك في حزب الله وقادة المقاتلات الروسية التي كانت تسنُد القوات السورية بغارات جوية” كان هذا أرفع مستوى من التنسيق، أما موضوع إعداد خطط المعارك فحصر بالقادة السوريين والروس.

وفي ضوء التنسيق أعلاه ومدى متانة العلاقة بين الجانبين، ينظر إلى ما يرمى من أقوال حول نية روسية لإخراج حزب الله من سوريا على أنها “فقاعات إعلامية” خلفيتها إسرائيلية (يمكن الركون إلى تحليل موقع Israel Defense) تهدف إلى زرع الخلاف بين الجانبين أولاً وفقدان الثقة على المستوى الشعبي تؤدي لخلق نظرة عدائية تجاه روسيا بعد أن بات ينظر إليها على مستوى محور المقاومة على أنها حليف.

من هنا، تنفي مصادر قريبة من السفارة الروسية ببيروت في حديث لـ”ليبانون ديبايت” أن “تكون روسيا قد طلبت من حزب الله الإنسحاب من سوريا أو حتى تنفيذ إعادة إنتشار لقواته في ضوء الترتيب العسكري الجديد”.

وقالت أن “علاقات روسية تتسم بالإحترام المتبادل، وهي لا تطلب من حزب الله لأنها أساساً لم تطلب منه دخول سوريا بل أن الطلب أتى من الحكومة السورية وبشكل رسمي، وبالتالي فإن المخول طلب خروج حزب الله من سوريا هي الحكومة الشرعية في دمشق وليس نحن”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل