تقارير دولية: الذهب بديل عن السياحة فى توفير العملة الصعبة لمصر

أكدت مواقع عالمية متخصصة فى التعدين، أن قرار السلطات المصرية بفتح الباب لإجراء مناقصات دولية لاستخراج معدن الذهب، فى عدد من المناطق، خاصة شبه جزيرة سيناء والصحراء الشرقية، سيلقى بآثار إيجابية فى الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه ربما تصبح مكاسب استخراج الذهب، بديلا عن صناعة السياحة، التى تضررت بشدة فى الأعوام الأخيرة. وقال موقعا «Mining Journal» و«Mining.org»: إن دخل مصر من العملة الصعبة تراجع منذ أكثر من خمس سنوات، بسبب الاضطرابات التى شهدتها البلاد بسبب تدهور السياحة، وبالتالى يمكن أن توفر عمليات استخراج وبيع الذهب النقد الأجنبى.

وأضافت المواقع إن خطوة فتح الامتيازات لمناجم الذهب للشركات الأجنبية، تعد الأولى منذ عام 2009، وستكون تكلفة المشاركة فى العطاءات، المقرر لها أن تنتهى منتصف أبريل المقبل، ألف دولار، ومبلغًا إضافيًا خمسة آلاف دولار للأوراق التى تحوى معلومات مفصلة وبيانات فنية، لكل من مجالات التعدين الخمس الواردة فى المناقصات.

وأشارت إلى أن معظم مناجم الذهب فى سيناء والصحراء الشرقية، ما يتطلب تكثيفًا أمنيًا فى تلك المناطق الحدودية.

وأوضحت أن تلك الخطوة كان مقررا لها أن تتم العام الماضى، وأن تطرح مصر عطاءات للحصول على امتيازات تعدين جديدة، لكن تأخرت عدة مرات، مشيرة إلى أن شركة «سنتامين»، تعمل على منجم الذهب الوحيد النشط فى مصر، وهو منجم «السكري»، وقد ارتفعت أسهم الشركة أكثر من الضعف العام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا.

أكملت: أيضًا شركة التعدين الكندية «الكسندر نوبيا»، لها تواجد فى الصحراء الشرقية على بعد حوالى 800 كيلومتر جنوب شرق القاهرة، وكانت الشركة ومقرها «فانكوفر»، قد استكشفت الذهب فى المنطقة من خلال رحلة بحث لمدة عام، ومن المقرر أن تفتح أول منجم بحلول عام 2019.

وبحسب التقارير، فإن الخطوة يمكن أن تساعد مصر فى زيادة الصادرات وخلق احتياطيات النقد الأجنبى، وعودة المستثمرين، لكن لابد أن توفر الحكومة عوامل جذب للمستثمرين، وتعمل على تسهيل الإجراءات.