"ست الدار" و"نعيمة".. قصص البطولات الشعبية تُلبس كريمة مختار ثوب الرومانسية

براءة كاملة انبعثت من ذلك الصوت العذب الذي أطرب الآذان عبر أثير الإذاعة، تارة تكون فتاة حائرة تخشى على حبيبها البطل من بطش الأعداء وتشجعه على الاستمرار في المقاومة من أجل استقلال بلادها، وأخرى تبدو كفتاة منكسرة قليلة الحيلة تناجي ربها من أجل نيل مرادها في نظرة من حبيبها "المغنواتي" الذي يأبى أهلها زواجه منها، لتكشف مسلسلات الإذاعة عن وجه آخر لـ"كريمة مختار" التي كانت فتاة رومانسية قبل أن تصبح أما حقيقية.

"ست الدار"، ذلك هو دور النجمة الراحلة كريمة مختار في المسلسل الإذاعي "أدهم الشرقاوي"، جسدت خلاله شخصية ابنة عم البطل التي تكتم خوفها عليه كلما رأته يغوص في نضال الاحتلال، وتختلس معه لحظات من الحب كلما حالفهما الحظ في ذلك، وتخبئه حينما يطارده أعداء الوطن إلى بيتها، وتتحمل عنه الألم حين يعذبها "الباش أغا" من أجل الإفصاح عن مكانه، وتتسبب في قتل ذلك الطاغية حينما يجيء حبيبها بغية إنقاذها من قبضتهم.