المحتوى الرئيسى

هل يعد منع تسويق النقاب في المغرب انتهاكا للحريات الفردية؟

01/12 22:28

هل يعد منع تسويق النقاب في المغرب انتهاكا للحريات الفردية؟

12 يناير/ كانون الثاني 2017

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر LinkedIn

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

مصدر الصورة EPA Image caption أصدرت السلطات المغربية تعليمات بمنع خياطة وتسويق النقاب في مختلف مدن البلاد

أصدرت السلطات المغربية تعليمات، هي الأولى في نوعها على الإطلاق، صباح الاثنين 9 يناير/ كانون الثاني قضت بمنع خياطة وتسويق النقاب في مختلف مدن البلاد.

وقد أثار قرار وزارة الداخلية جدلا وردود فعل متباينة بين مؤيدة ورافضة في الصحف المحلية وبعض التيارات السياسية والجمعيات الحقوقية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجلت أقوى الردود الرافضة من التيار السلفي في تدوينة نشرها عمر الحدوشي أحد نشطاء هذا التيار على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ووصف من يقفون وراء هذه القرار بـ"السفهاء".

وقال الحدوشي، في تعليق: " أين الحرية التي يتبجحون بها؟ اللهم لا تعاقبنا بما فعل السفهاء منا"...سيبدؤون بمحاربة النقاب، والدفاع عن التبان، ثم محاربة اللحية، ثم محاربة الصلاة... تونس دولة علمانية، ولم تمنع النقاب... للأسف نكون أو لا نكون، أين سنهاجر ونفر بديننا".

وتساءل حسن الكتاني، وهو داعية سلفي معروف، على حسابه على فيسبوك: "هل يتوجه المغرب لمنع النقاب الذي عرفه المسلمون لمدة خمسة عشر قرنا؟" مضيفا "مصيبة هذه إن صح الخبر".

وانتقد عدد من الجمعيات الحقوقية والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان قرار الداخلية المغربية. وجاء في بيان لمرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي يتخذ مدينة تطوان في شمال البلاد مقرا له، إن القرار "انتهاك غير مباشر لحق النساء في حرية التعبير وارتداء اللباس الذي يعد تعبيراً عن هويتهن أو معتقداتهن الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية".

غير أن تيارات أخرى رحبت بالقرار وشددت على أنه لا يمس بالحريات الفردية. وأصدرت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب بيانا ثمنت فيه قرار الوزارة. وبررت تأييدها له بكون هذا الزي، الذي يستحيل معه التمييز بين النساء والرجال، قد يستغل لارتكاب جرائم عادية أو إرهابية.

وأضافت الجبهة في بيانها: "إن النقاب/ البرقع لباس أفغاني دخيل لا يمت بصلة للخصوصية المغربية ويكتسي تطرفا واضحا في المظهر واللباس حتى بالنسبة لشرعنا الحنيف. ولعل نهي الرسول، عليه الصلاة والسلام، عن استعمال البرقع أو النقاب في العمرة والحج لدليل على صواب هذا الموقف".

وأوصت الجبهة بسن نص قانوني مستقبلا يوجب الكشف عن ملامح الوجه في الفضاء العمومي؛ وإلزامية التعرف مؤقتا على هوية كل شخص يستعمل ذلك اللباس الأفغاني من طرف السلطات المختصة.

وعجت فضاءات التواصل الاجتماعي الافتراضية والمواقع الالكترونية بتعليقات متباينة فمنها من رحب بالقرار. ومن هؤلاء من قال إن النقاب زي دخيل على الثقافة المغربية الغنية بألبسة تقليدية محتشمة للنساء. وذهبت آراء أخرى إلى اعتبار القرار جسا لنبض الشارع المغربي إزاء المنع الكامل للنقاب في المستقبل.

كما نشط المعارضون للقرار ودونوا مقالات وجهت انتقادات حادة للسلطات المغربية وقال أحدهم متسائلا " إذا كان النقاب لباسا مستوردا ودخيلا على المغرب، فإن ألبسة مثل التنورة والميني مستوردة هي أيضا من الغرب".

ونقلت صفحات سلفية رسائل قالت إن نساء مغربيات بعثنها تفيد بأنهن مباشرة بعد قرار الداخلية، وقبل انتهاء مهلة 48 ساعة، اشترين قطعا كثيرة من النقاب لاستخدامها في مرحلة ما بعد المنع.

هل يعد منع تسويق النقاب في المغرب انتهاكا للحريات الفردية؟ هل تبرر الضرورات الأمنية حظر صنع وبيع النقاب؟ هل ترى في المنع وسيلة ناجعة لوقف تسويق هذا الزي؟ هل تتوقع أن تمنع السلطات في المغرب مستقبلا ارتداء النقاب في الأماكن العامة؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 13 يناير/ كانون الثاني من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل